إطلاق منحة كمال الحاج الجامعية في جامعة سيدة اللويزة

أقيم في قاعة عصام فارس في جامعة سيدة اللويزة، احتفال تم في خلاله توزيع جوائز المباراة الابداعية حول فلسفة كمال يوسف الحاج في المدارس والثانويات الرسمية والخاصة. وحضر حشد من التلامذة ومديري المدارس والاساتذة الثانويين إلى جانب رؤساء البلديات والمسؤولين في المراكز الثقافية والاجتماعية والرياضية.

افتتح الاحتفال رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم الذي رحب بالحضور واستشهد بكلام كمال يوسف الحاج حول تصوره للبنان المستقبل. وقال:" صرخة كمال يوسف الحاج هي صرخة لبنان الحق، لا لبنان الخوف في المحيط والقلق على المصير والتذمر من اقتصاد والاستعداد للقتال. لبنان كمال يوسف الحاج هو لبنان ريادة فكرية وفلسفية، لبنان كمال يوسف الحاج يبادر لا ينتظر، يقود لا يركب ركب الآخرين، يخلق لا ينسخ. لبنان كمال يوسف الحاج هو هذا الحلم الذي نبتغي تحقيقه، هو حلمنا جميعاّ، هو حلم جامعة سيدة اللويزة. لذلك جامعة سيدة اللويزة هنا، لذلك نحن هنا في جامعة سيدة اللويزة، لذلك مشروع كمال يوسف الحاج هو أولوية لصرحنا، لأننا نريد للبنان أن يكون كما شاده الفيلسوف".

ثم تكلم قدس الأب العام مالك بوطانوس رئيس الآباء المرسلين فشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الجائزة، وقال:"أكدت الدورة الثانية تجاوب المدارس والتلامذة الممتاز مع فكرة "مباراة تلامذة المدارس" بغية تحفيز الإبداع الفكري من وحي تراث كمال يوسف الحاج الفلسفي، وهو تجاوب كنا قد لمسناه أيضا، والحمد لله، في الدورة الأولى لسنة خلت. بل إن عدد المشاركين والمشاركات في هذه السنة قد فاق عدد المتباريات والمتبارين الذين شاركوا في السنة الماضية، وهذا دليل خير وعافية وأمل بمستقبل لبنان التربوي. فلقد استقبلنا، في هذه الدورة، أربعة وستين من خيرة مثقفينا الشبان والشابات، وافدين من إحدى عشرة مدرسة لبنانية، رسمية وخاصة، موزعة على جميع المناطق اللبنانية. وقد جرت المباراة صبيحة الاول من نيسان 2016، بين جدران معهد الرسل، على أقدام سيدة لبنان، في أجواء مثالية على مستوى التحضير والتنفيذ.وكما في السنة الماضية، اتفق الجميع، تلامذة ومنظمين وقيمين تربويين، على أن هذه الجائزة، بأهدافها المعنوية السامية وشروطها التنظيمية المنصفة، هي من أنجح التظاهرات الفكرية والتربوية في لبنان".

وأشار رئيس مؤسسة الفكر اللبناني الدكتور أمين ألبرت الريحاني، إلى "أن كمال يوسف الحاج قد "أعطى للبنان حجة، ومنطقا وجدلية. الحجة من أجل أن يحيا لبنان، والمنطق من أجل أن نعرف كيف يحيا ولماذا، أما الجدلية فتهدف إلى جلاء دور لبنان بين أبنائه ثم بين العرب أجمعين، وبين الإنسان وانسانيته المتفلسفة والفاعلة على الدوام من أجل الحق والحقيقة". وأكد أن تاريخ الفكر والفلسفة في لبنان، كما لدى كل الشعوب، لا يقتصر على المستوى الجامعي ولا على أهل الفلسفة من دون سواهم بل يعني كلَّ اللبنانيين وكل أهل الثقافة، في لبنان والخارج. التاريخ الحقيقي للأوطانِ والشعوب ينبع أولا من تاريخ فكرهم وفلسفتهم وآدابهم".

وتحدث يوسف الخوري عن نشاطات الهيئة التنظيمية واتصالاتها الواسعة مع إدارات المدارس في جميع المناطق اللبنانية. ثم تم الإعلان عن إطلاق منحة كمال الحاج الجامعية المخصصة لطلاب الدراسات العليا الذين يضعون رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه في الفلسفة اللبنانية تحديدا وفلسفة كمال الحاج بصورة خاصة، على أن يبدأ العمل بهذه المنحة مع مطلع العام الجامعي الحالي".

وختم الاحتفال النائب السابق إدمون رزق الذي نوه بجهود كمال الحاج وكتاباته الإبداعية المساهمة في إحياء الفلسفة اللبنانية وضرورة تدريسها في الجامعة اللبنانية وسائر جامعات لبنان وفق ما صممه الحاج للدراسات الفلسفية العليا.