طلاب الجامعة اللبنانية الاميركية خطفوا الانظار في مؤتمر الطاقة الاغترابية: تصميم مبتكر لمساعدة الصم والبكم في الكلام
قدم أربعة من طلاب كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية تصميما مبتكرا لمساعدة الصم والبكم في ترجمة لغة الاشارة الخاصة بهم الى كلام شفهي مسموع. والتصميم عبارة عن قفاز يترجم حركة اليد ولغة الاشارة الى كلمات تسهل عملية التواصل بين الصم والبكم من جهة والاشخاص من حولهم من جهة أخرى.
وخطف الانظار كل من الطلاب الاربعة المتخصصين في هندسة الميكانيك، هادي ياسين، جواد قانصو، علي الحاج، وريم السعدي، في مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية (LDE) لعام 2017 في البيال الذي يشارك فيه اكثر من 3000 مقيم ومغترب لبناني لتبادل الافكار والانجازات. فقدم طلاب الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) نموذج عن تصميمهم ونالوا على اعجاب وتشجيع الحاضرين الذين شددوا على الجانب الانساني لهذا الاختراع المبتكر.
وشرح ياسين المحفذ وراء هذا الابتكار هو "مساعدة الاشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع او النطق على التواصل مع محيطهم بطريقة سهلة ومفهومة عبر ترجمة الاشارات التي يستخدمونها".
وتابع:"نحن نطمح الى تطوير هذا القفاز كي يصبح قابلا للاستعمال من قبل الجميع وبسعر مقبول. عرض هذا الابتكار في المؤتمر اتاح لنا فرصة للقاء ممويلين في المستقبل يرغبون في دعم مسعانا".
أضاف: "اختيارنا لعرض تصميمنا في مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية (LDE) لم يكن فقط محفزا لنا بل كان بمثابة مكافأة على عملنا خاصة وان الحاضرين ابدوا اعجابهم بالاختراع وقدروا قيمته الانسانية".
ولفت مساعد عميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) بربر عاقلة الى ان "من المهم جدا اظهار وعرض ابداع طلابنا ونوعية عملهم، ومؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية (LDE) كان فرصة تخدم هذا الهدف وتستقطب ممولين مستقبليين لدعم مشاريع الطلاب".
بدأت فكرة التصميم في احدى صفوف الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) فباشر الطلاب الاربعة العمل من الصفر. وبعد اختيار المواد المناسبة وبناء نموذج متصل بنظام حلول حسابية (algorithms) يتوقع حركة القفاز ليترجمها، استعان الطلاب بمركز التعلم للصم في بعبدا. فاستخدم الجهاز عدد من التلاميذ في المركز لتسجيل الاشارات التي يستخدمونها وتدريب القفاز على هذه الاشارات ليترجمها الى كلمات مسموعة.
وأخيرا، نوهت رئيسة برنامج التدخل المبكر في مركز التعلم للصم نادين اسماعيل بعمل الطلاب "الذي يتيح للاشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع او النطق التفاعل والانخراط في مشروع يعني هذه الشريحة من المجتمع اللبناني ولغة الاشارة الخاصة بهم".