عشاء بمناسبة انعقاد أعمال اللجنة الدولية التابعة للمنظمة الدولية للتقييسفي في جامعة الروح القدس والكلمات اكدت ترسيخ الجودة في المؤسسات والشراكة مع القطاع الاكاديمي

أقامت جامعة الروح القدس - الكسليك، حفل عشاء بمناسبة انعقاد أعمال اللجنة الدولية التابعة للمنظمة الدولية للتقييس "ISO"، التي تعنى بإعداد المواصفات الدولية المتعلقة بأنظمة إدارة الجودة في المؤسسات التعليمية، والتي دعت إليها مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية "ليبنور"، في حضور رئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة، رئيس مجلس إدارة "ليبنور" المهندس حبيب غزيري، رئيسة اللجنة الدولية المتخصصة في "الـ ISO" سونيونغ يون، المديرة العامة للمؤسسة المهندسة لينا درغام، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب الدكتور طلال هاشم، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور جورج يحشوشي، مسؤول اللجنة الوطنية "NLPC288" خبير الجودة محمد شمص، إلى أعضاء مجلس إدارة "ليبنور" ومجلس الجامعة وخبراء المنظمة وممثلين لـ25 دولة المشاركين في الأعمال.

يحشوشي
استهل الحفل بكلمة للدكتور جورج يحشوشي، اعتبر فيها، أن "مشاركة جامعة الروح القدس - الكسليك في هذا المشروع، هو تحد جديد وفرصة للتقدم، ونحن نرحب بكل مبادرة من شأنها أن تساعدنا على تقديم خدمات أفضل لطلابنا وتخدم رسالة الجامعة، لا سيما عندما تأتي المبادرة من جهة معروفة مثل الأيزو. ونعرب عن فخرنا بالشراكة مع وزارة الصناعة ووزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة ليبنور لتطوير معيار ISO21001 وتنفيذه، وذلك بالتعاون مع مشاريع ضمان الجودة في وزارة التربية واتحاد الجامعات اللبنانية والوكالة الجامعية الفرنكوفونية ومشاريع Tempus و Erasmus+".

يون
ثم كانت كلمة مقتضبة لسونيونغ يون، أعربت فيها عن "الامتنان والتقدير للوفود المشاركة في أعمال اللجنة"، وشكرت "أعضاء ليبنور وجامعة الروح القدس على تنظيم هذا الحدث بنجاح"، وحيت "الجهود الدؤوبة لكل الأشخاص الذين عملوا على تحضير هذه الأعمال".

درغام
بدورها، اكدت المهندسة لينا درغام، أن "المؤسسة قد عملت جاهدة خلال السنوات الماضية لتعزيز دورها على المستوى الوطني والعالمي، وذلك بمشاركة فاعلة لأكثر من 33 لجنة متخصصة دولية في الـ ISO، إضافة إلى أكثر من 65 لجنة وطنية تضم ما يزيد عن 400 خبير من القطاعين العام والخاص يعملون على وضع المعايير الوطنية في مختلف الميادين والمشاركة في وضع المعايير الدولية والأوروبية".

وقالت: "نعلم جميعا مدى تأثير المعايير في نوعية حياتنا، فهي تضمن السلامة والأمن وتحافظ على البيئة وتكفل العمليات التجارية العادلة، ولكن يبقى الأهم من ذلك كله، أن تكون مبنية على العلم والأبحاث. لذلك تؤمن ليبنور بالشراكة الاستراتيجية مع القطاع الأكاديمي. ومن هنا، وقعنا على عدد من اتفاقيات التعاون مع الجامعات اللبنانية لتقوية هذه الشراكة، من خلال تسهيل مشاركة أساتذة الجامعات في عمل اللجان المتخصصة وإدراج معايير الجودة في مختلف المناهج والتعاون في مشاريع بحثية متخصصة وتنظيم دورات تدريبية للطلاب".

واعتبرت ان "هذا المعيار الدولي ISO21001 هو بمثابة فرصة للتعاون وأداة لجميع المؤسسات التعليمية لزيادة فعاليتها، بهدف تحسين رسالتها التربوية ورؤيتها وأهدافها وخطط عملها وتأمين نوعية تعليم شاملة وعادلة للجميع".

الأب حبيقة
وألقى الأب البروفسور جورج حبيقة كلمة، أثنى فيها على "التعاون القائم بين الحكومة اللبنانية المتمثلة بوزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الصناعة عبر مؤسسة ليبنور، من جهة، ومؤسسات التعليم العالي اللبنانية، من جهة أخرى، بهدف توظيف جهودهم المشتركة في موضوع ضمان الجودة والتقدم. ولطالما كانت جامعة الروح القدس شريكا استراتيجيا أساسيا في المبادرات الوطنية حول الجودة، ومؤخرا في تطوير مشروع القانون المتعلق بإنشاء وكالة وطنية لضمان الجودة ومن خلال لجنة ضمان الجودة في اتحاد الجامعات اللبنانية".

وأعرب عن فخره ب"الإنجازات الكثيرة التي حققتها جامعة الروح القدس - الكسليك عبر السنين. فقد حققت التميز في إعطاء الجامعة طابعا عالميا عبر تطبيق المعايير الدولية. وفي هذا الإطار، خضعت الجامعة لتقييم مؤسساتي أجراه اتحاد الجامعات الأوروبية (EUA) ثم حصلت على اعتماد مؤسساتي من وكالة الاعتماد وضمان الجودة إيفالاغ الالمانية (EVALAG)، كما حصلت على عدد من اعتمادات البرامج، حيث حظيت 9 من برامجها في المعلوماتية والهندسة على اعتماد ABET من المنظمة الأميركية المعنية عالميا باعتماد برامج الكليات والجامعات في مجال العلوم التطبيقية والكمبيوتر والهندسة والتكنولوجيا".

ولفت الى ان "هناك برامج أخرى في كليات أخرى، مثل كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية وكلية الفلسفة والعلوم الإنسانية وغيرها، قد حققت تقدما للحصول على اعتماد برامجي دولي. ناهيك عن منح الجامعة الاعتماد البريطاني لجودة الخدمات الطلابية من Matrix -UK".

ورأى انه "هكذا تكون الجودة قد ترسخت في ثقافتنا المؤسساتية، وهي عملية متواصلة لا تنتهي أبدا. ونحن لا نسعى إلى الألقاب والجوائز، بل بكل بساطة، نخدم رسالتنا الآيلة إلى تقديم تعليم ذي جودة عالية لطالبنا لينعموا بمستقبل أفضل".