اتفاقية برنامج دكتوراه مشترك بين الأميركية في بيروت وجامعة باريس ديكارت

وقعت الجامعة الأميركية في بيروت اتفاقية مع جامعة باريس ديكارت، هي الأولى من نوعها بين الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة فرنسية، تهدف الى إطلاق برنامج الإشراف المشترك على أطروحات الدكتوراه الذي يتم الالتحاق به بشكل مشترك في كلتا الجامعتين، والذي من شأنه دعم كل من مرشحي الدكتوراه وفرق البحث في الجامعتين. فيعرض هذا البرنامج المرشحين لبيئات تعليمية مختلفة ويثري خبراتهم التدريبية ويشجعهم على تطوير روابط مهنية على الصعيد الدولي، ومن جهة أخرى يدعم الباحثين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعتين لتطوير وتعزيز شبكاتهم البحثية بالإضافة الى تعزيزه لفرصهم في البحث عن تمويل بحثي تعاوني. وبعد إنهاء المرشحين دراساتهم بموجب هذا البرامج بنجاح، تمنحهم كل من الجامعتين درجة دكتوراه تنص على أنها قد اكتملت تحت برامج الإشراف المشترك على أطروحات الدكتوراه، بحيث يكون الخريجون الناجحون قد أوفوا بمتطلبات التخرج في كلتا الجامعتين.

حضر حفل التوقيع كل من رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري ووكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور محمد حراجلي ومدير مجلس الدراسات العليا في الجامعة الدكتور ربيع تلحوق وعمداء وأساتذة وموظفون، كما حضر رئيس جامعة باريس ديكارت الدكتور فريدريك دارديل وممثلة عن السفارة الفرنسية في بيروت ومهتمين.

وتخلل الحفل أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة باريس ديكارت التي تهدف إلى وضع إطار للتعاون التقني والتعليمي والعلمي بين الجامعتين في مجال العلوم الطبية الحيوية، وتمكينهما من تشديد تعاونهما العلمي، ووضع الأساس لبحوث مشتركة محتملة وبرامج تعليم الدراسات العليا.

افتتح الحفل الدكتور تلحوق بكلمة ترحيب. وقال في تعليق له عن اتفاقية برنامج الإشراف المشترك على أطروحات الدكتوراه: "تعزز الشراكات مع جامعات التعليم العالي ذات السمعة الطيبة تجربة التعلم للطلاب في كل من المؤسسات الشريكة، وتشجع هيئة التدريس على البحث عن شركاء للبحوث في الخارج، وتزيد من فرصهم للحصول على تمويل للبحوث من الوكالات الدولية"، مضيفا: "يدرك المرء أن ذلك هو في قلب مهمة الجامعة الأميركية في بيروت:"توفير التميز في التعليم، والمشاركة في النهوض بالمعرفة من خلال البحث"."

وبعد توقيع الرئيسين للاتفاقية ولمذكرة التفاهم، تحدث الدكتور فضلو خوري عن هذه الشراكة قائلا: "بالنسبة لنا، أعتقد أن هذه شراكة استراتيجية مهمة. فالجامعة الأميركية في بيروت هي جامعة عالمية المستوى، وبالتالي يجب أن تعقد شراكات مع جامعات أخرى عالمية المستوى، في مجالات قوتها ومجالات قوتنا. وفي هذه الحالة، فهناك الكثير من التركيز على البحوث الطبية الحيوية، والاكتشاف، ولكن أيضا هناك بعض الاحتمالات القوية في العلوم الإنسانية وغيرها من المجالات." أضاف: "مشاركتنا مع جامعة رائدة في فرنسا تقوي العلاقات، ليس فقط بين الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة باريس ديكارت ولكن أيضا بين لبنان وفرنسا."

وبدوره أكد الدكتور فريدريك دارديل على أهمية هذه الخطوة كتتمة وتعزيز للعديد من العلاقات غير الرسمية السابقة بين جامعة باريس ديكارت والجامعة الأميركية في بيروت وأيضا مع لبنان. وقال دارديل: "اللبنانيون هم خامس جنسية من الطلاب الأجانب في جامعتنا، لذلك هم مجموعة هامة من الأشخاص"، مضيفا: "الخطوة الأولى هي أن يكون لدينا طلاب الدكتوراه المشتركة ونأمل أن ذلك سيعزز التعاون بين المجموعات البحثية ومن ثم ربما يمكننا أن نكون على مستوى واحد وأن نبدأ في تبادل طلاب الماجستير أيضا".