حاصباني في حفل تخريج اللبنانية الالمانية:مهما علا شأنكم وجلتم في العالم وحققتم النجاحات فجذوركم تبقى راسخة هنا في لبنان
أقامت الجامعة اللبنانية-الالمانية حفل تخريج لطلابها لعام 2017 برعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة غسان حاصباني في مجمع اده ساندز- جبيل، حضره ايلي سلوم ممثلا وزير الخارجية والمغتربين ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون،الدكتور ايلي الحاج موسى ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وزوجته النائب ستريدا جعجع، جورج قزي ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النائب نعمة الله ابي نصر، النائب السابق منصور البون، رئيس بلدية جبيل-بيبلوس زياد الحواط، ممثلون عن القيادات الأمنية والعسكرية، القائم بأعمال السفارة الالمانية في لبنان كارستن ماير فيفهاوزن، مستشارة وزير الطاقة والمياه ريتا شاهين، رؤساء نقابات والطاقم الاداري والاكاديمي في الجامعة، وحشد من أهالي الطلاب المتخرجين.
خوري
بداية النشيد الوطني وكلمة عريف الاحتفال المحامي جوزيف سعادة، ومن ثم كلمة الجامعة ألقاها نائب الرئيس الدكتور بيار خوري الذي أشار الى "أنها الاحتفالية الأولى لتخريج دفعة جديدة من الطلاب بعد رحيل المؤسس الدكتور فوزي عضيمي الذي نفتقده اليوم"، معتبرا "أن تخريج هذه الدفعة يتم بالتوازي مع مع التقدم خطى ثابتة في تمكين مشروع قائم على نوعية العلم وجديته وقدرته على تحويل الطالب والخريج الى أسواق العمل".
نجار
بدوره استذكر رئيس مجلس الأمناء في الجامعة الدكتور ألكسندر نجار الدكتور فوزي عضيمي موجها التحية اليه على ما قدمه لهذه الجامعة التي تمكنت بوقت وجيز من فرض حضورها في الحقل الجامعي اللبناني بحيث بات طلابها يجدون سريعا فرص العمل، بفضل السمعة الطيبة التي تتمتع بها. واعتبر "أن هذه الجامعة تشكل جسرا تربويا وثقافيا بين لبنان والمانيا الشقيقة، وصلة وصل بين الحياة الاكاديمية والحياة المهنية في زمن ارتفعت فيه نسبة البطالة".
فيفهاوزن
أما القائم بالأعمال الالماني فوجه تحية الى الحضور والمتخرجين الذين يدخلون اليوم الى عالم جديد مليء بالتحديات ولكن النجاح حتما سيكون من نصيبهم، مشيرا "الى أن هذه الجامعة تبرهن يوما بعد يوم عن مستوى أكاديمي رفيع وفي مختلف المجالات، متوجها لمنظمي هذا الحفل بالتهنئة.
حاصباني
وقال الوزير حاصباني : "يسعدني أن أكون معكم هذه الليلة، ويشرفني أن ألبي طلب رعاية هذا الحفل المميز بوجودكم جميعا، وبنوعية الخريجين والخريجات، وبحرارة طقس عالية، ولكن لو لم تكن هذه الحرارة عالية، لكانت حرارة نبض قلوبكم أنتمأدفأت وأشعلت هذا الحفل الكريم تطلعا للمستقبل".
اضاف:"أتوجه بالكلام مباشرة للخريجين الأعزاء في هذا المساء، لأننا هنا من أجل تكريمهم وتتويج عملهم الشاق بعد سنوات عديدة من الدراسة على مقاعد هذه الجامعة الكريمة، يتخرجون اليوم وينطلقون الى عالم جديد ومستقبل مليء بالضبابية والتحديات والمشقات، وسيكتشفون أن هذا المستقبل قد يكون أصعب مما تصوروا، وانهم أخطأوا عندما ظنوا أن سنوات الدراسة كانت هي أصعب السنوات لأنهم سيستعيدون الذكريات، ذكريات مقاعد هذه الجامعة، ويقولون "رزق الله على تلك الأيام".
أضاف: "هذا المكان الذي ستعودون اليه كلما اشتدت عليكم المصاعب، ستعودون اليه للمواساة في الأيام الصعبة، اما شخصيا أو بالذاكرة. وهذا المكان الذي ستعودون اليه شخصيا أو بالذاكرة كلما أضعتم البوصلة لا سمح الله، ستعودون هنا، لتوجهونها الى المكان الصحيح. هذا المكان الذي حفر في شخصيتكم نماذج عظيمة يحتذى بها ويفتخر بها، هذا المكان هو بيتكم الدائم، هذا المكان هو الجامعة اللبنانية-الالمانية".
وتابع :"انكم تنطلقون الى عالم تحدث فيه تحولات كبيرة، تحولات في الأربعين عام القادمة ستفوق تحول العالم في الأربعمئة عام الفائتة. انكم درستم وتتخرجون اليوم لتعملوا في أعمال ما زالت لم تنشأ بعد، أعمال لم نعرف ما هي، قد تبدأون في عمل ما ولكن في العقدين القادمين سيكون هناك أعمال كثيرة كثيرة، لا نعلم ولا ندري بها الآن. فهيأتكم هذه الجامعة لتتعاملوا مع هذه الضبابية في المستقبل، لتكونوا على أتم الجهوزية والمرونة لتنجحوا في أي عمل قد تقومون به في المستقبل".
وقال:"نتجه الى عالم متحول بشكل متسارع فالكثير من الوظائف الموجودة اليوم ستتبخر في المستقبل، وظائف عرفناها جميعا، كالسائق أو الطيار او مشغل المطبعة او غيرها من الوظائف التي نعتبرها طبيعية اليوم، وكل هذه الوظائف ستختفي في هذه المستقبل، وسيحل مكانها وظائف جديدة تعتمد على مبادىء أساسية، كالمكننة التي ستحل مكان الوظائف العادية والتشغيلية، ولكن الوظائف التي ستشغلونها أنتم ستكون وظائف تتطلب المعرفة والحكمة وحتما الاهتمام بشؤون الانسان والانسانية والعلاقات البشرية التي ستكون أساس كل عمل في المجتمع في العقدين القادمين".
وتوجه حاصباني للخريجين ببعض النصائح والأفكار ومنها،"التحلي بالثقة بالنفس والتي لا تصل الى حد الوقاحة، والتواضع والخضوع للحق، وعدم الخوف من الفشل لأنه أسرع طريق الى النجاح اذا تعلموا منه، احترام القوانين والمحافظة على الضمير في الأمور التي لا تلحظها القوانين، عدم الاهتمام بمن لا يتقدم لهم بالنقد خاصة بالنقد الهدام، ممارسة الرياضة والمحافظة على الصحة،التذكر أن الفضول الفكري هو أوسع وأضمن مدخل للابداع، قول الحقيقة وفعل الخير مهما كلف الأمر".
واعتبر "أن الخريجين هم مواطنون كونيون، فالعالم والكون هما حدودهم"، متوجها اليهم بالقول أنه مهما علا شأنهم وجالوا في العالم وحققوا النجاحات، عليهم أن يتذكروا أن جذورهم راسخة هنا في لبنان".
وفي الختام تم توزيع الشهادات على الخريجين.