الجامعة الأميركية في بيروت كرمت خريجي عامي 1967 و1992 لمرور 25 و50 سنة على تخرجهم

إحتفلت الجامعة الأميركية في بيروت بخريجيها لعامي 1967 و1992 لمناسبة مرور 25 و50 سنة على تخرجهم، وأطلقت سلسلة نشاطات تقام على مدى ثلاثة أيام، انطلقت بحفل تكريم للخريجين أقيم في مبنى "الاسمبلي هول" في حرمها، حضره رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري ووكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور محمد حراجلي ونائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير الدكتور عماد بعلبكي ونائبة الرئيس المشارك لشؤون الخريجين سلمى عويضة بالإضافة إلى عدد كبير من عمداء الجامعة وأساتذتها والعاملين فيها والخريجين المكرمين وعائلاتهم وأصدقائهم ومهتمين.

إستهل الحفل بدخول موكب الخريجين إلى قاعة الاحتفال ومن ثم النشيد الوطني اللبناني تلاه نشيد الجامعة. إفتتحت الحفل رئيسة فرع خريجي كلية العلوم الصحية دارين نجم مرحبة بالحضور، ليتحدث بعد ذلك الدكتور خوري الذي توجه إلى الخريجين برسالة شدد فيها على "أهمية دعمهم للجامعة وبرامجها ومساهماتها في لبنان والعالم العربي خاصة خلال الأوقات الصعبة التي تمر بها المنطقة حاليا".

وقال: "على مدى السنوات ال 151 الماضية كانت الجامعة الأميركية في بيروت منارة أمل للمنطقة والعالم، وساهمت من خلال برامج مختلفة بإنماء المناطق المحرومة في لبنان والعالم العربي وتعمل الجامعة على تأمين أكبر عدد من المنح الجامعية لإعطاء فرص التعلم لأكبر عدد من التلاميذ اللامعين. ونحن بحاجة إليكم لذلك... تماما كما نحن بحاجة إليكم من أجل العمل الذي يقوم به معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية من بحوث رائدة حول اللاجئين في لبنان والعالم العربي، أو العمل الهائل الذي تقوم به كلية العلوم الصحية في تحديد الظروف الصحية والتوقعات للجنوب العالمي، أو العمل الذي تقوم به كلية الزراعة والعلوم الغذائية حيث ترشدنا إلى الأمام في مجال التغذية المستدامة والزراعة... نريد ان تكونوا شركاءنا لنصل لتلك الاهداف".

صالحة
ثم كانت كلمة رئيس مجلس إدارة شركة "Societe Des Grands Hotels Du Liban" مازن صالحة ممثلا خريجي عام 1967 الذي قال: "لقد أثرت تجربتي الجامعية على طريقة تفكيري، وأعطتني مجموعة من قيم الحياة مبنية على أسس التواضع والرحمة والرعاية، وعززت ذكائي العاطفي. وكان ذلك أساسيا في حياتي في مجال الأعمال".

أضاف:"أعطتني الجامعة أساسا متينا لمواصلة بناء معرفتي وقدراتي؛ لكن عندما أنظر إلى الماضي، أدرك كم فتحت الجامعة الأميركية في بيروت أبواب وعيي. علمتني كيف أفكر عقلانيا وقدمت لي مع منصة عظيمة للتفاعل الاجتماعي والفكري. كما أعطتني مجموعة أخرى من القيم والعقلية التي سمحت لي بالاستجابة على نحو كاف وفي الوقت المناسب للتحديات الناشئة عن عالم سريع التغير على جميع المستويات. عندما أنظر خمسين عاما إلى الوراء، أشعر بالامتنان لأن هذه المؤسسة العظيمة أعطتني الحماس من أجل حياة أفضل من خلال تزويدي بالمعرفة لفهمها بشكل أفضل، ولتجربتها بوفرة أكثر، وللمساهمة في المجتمع ككل. لا يمكن للمرء إلا أن يشعر بالإعجاب بهذه المنارة الثقافية والأكاديمية".

بويكر
أما المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "بويكر" ميشال بيوض، فألقى كلمته كممثل عن خريجي عام 1992، متحدثا عن "التغيرات التكنولوجية والتحولات العالمية والتحديات" التي عاش خلالها جيله، وعن "تمتع هذا الجيل بميزات القدرة على الصمود، والإبداع، والقدرة على التكيف التي تمكنه من تحديد شكل عالم اليوم".
وإذ لفت الى أن "اسم الجامعة الأميركية في بيروت رافق جميع نجاحات هذا الجيل وفتحت له أبوابا عديدة"، قال: "إن الحضور هنا اليوم هو علامة تقدير للجامعة الأميركية في بيروت، ولما تمثله لكل واحد منا... جامعة للعقول المنفتحة، والمفكرين الأحرار، والمتفوقين، ومحددي التوجهات، وكل أولئك الذين هم بجرأة: الجامعة الأميركية في بيروت. ما قدمته لنا الجامعة الأميركية في بيروت هو طريقة تفكير تحليلية ومنظمة نستخدمها كل يوم في عملنا وحياتنا، وقد أعطتنا الجامعة الأميركية في بيروت أيضا مرساة من شأنها أن تعيدنا إلى هذا البلد، أو تجعلنا نبقى فيه بالرغم من كل الصعاب. ما قدمته لنا الجامعة الأميركية في بيروت هو الآلاف من القادة الناجحين والأطباء والمهندسين ورواد الأعمال والفنانين والكتاب والمعلمين... والفرصة للتواصل خلال كل ذلك".

ومنح رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري خلال الحفل ميداليات لخريجي عامي 1967 و1992 بالإضافة إلى خريجي ما قبل عام 1962 بمناسبة مرور أكثر من 55 سنة على تخرجهم. ثم انتقل الخريجون إلى البوابة الرئيسية للجامعة لالتقاط الصورة التذكارية، وتوجه الجميع بعد ذلك إلى حفل استقبال.

إختتم اليوم الأول لنشاطات لقاء خريجي الجامعة لعامي 1967 و1992 بحفل ترفيهي في ساحة Green Oval حضره الخريجون وعائلاتهم وأصدقاؤهم. أما نشاطات اليومين الثاني والثالث فتضمنت حفل عشاء ساهر ورحلة إلى حرش بعقلين مع مركز حماية الطبيعة (NCC) في الجامعة الأميركية في بيروت وغيرها من النشاطات الترفيهية.