ثانوية سيدة البلمند خرجت طلابها برعاية اليازجي

احتفلت ثانوية سيدة البلمند بفرعيها الفرنسي والانكليزي بتخريج طلابها للعام الدراسي 2016-2017، برعاية بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي وحضور ممثله رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الارشمندريت رومانوس الحناة، تحت شعار "وطني الزمان الي علم وبني." بمشاركة متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس، نائب رئيس جامعة البلمند الدكتور ميشال النجار وعمداء، كهنة، رئيس واعضاء مجلس امناء الثانوية، مدير الثانوية الفرع الفرنسي عطية موسى، مديرة الفرع الانكليزي لمى خير وافراد الهيئتين الادارية والتعليمية، مدير مدرسة بكفتين بشارة حبيب، رئيسي واعضاء لجنتي الاهل، رئيس واعضاء اخوية القديس اغناطيوس الانطاكي، رئيس نادي روتاري الكورة جورج الرتل، السيدة غرازيلا فرح، فاعليات والخريجين وذويهم.

استهل الحفل بالنشيد الوطني من تأدية الخريجين وكورال الثانوية بقيادة السيدة جينا متى رزوق وعزف الاستاذ متى متى، ثم صلاة من المطران كرياكوس تبعه نشيد الثانوية.

والقت كلمة لجنتي الاهل السيدة لميس اسحق، شددت فيها على اهمية الثقة بين اللجنة والاهالي. وتطرقت الى الصعوبات التي تعترض عمل اللجنة. ولفتت الى النشاطات التي قامت بها اللجنة على مدى ثلاث سنوات. ونوهت بالعلاقات التي نسجت بين اللجنة والادارة ورؤساء الاقسام والاساتذة. وشكرت مدير الثانوية لجهوده والمسؤولين كافة في جامعة البلمند التي اثمرت ولادة البروتوكول بين الثانوية والجامعة. ووصفت هذه الخطوة ب"المهمة جدا، لاسيما في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، ما يجعلها تخفف من الاعباء عن كاهل الاهل".

ثم قدمت درعا تقديرية لمسؤولة القسم الثانوي هدى نصر للدور الكبير الذي تقوم به "كام واخت ومربية ومعلمة للطلاب".

بالمقابل، شكرت نصر اللجنة على لفتتها الكريمة وقالت: "الام لا تشكر على اهتمامها باولادها. وهذه اللفتة الكريمة هي تاج اضعه على راسي". وشكرت الجميع في الثانوية على جهودهم وتعاونهم لمصلحة الطلاب، كما الاهل.

موسى
واكد مدير الثانوية موسى ان "الثانوية لم تدخر جهدا في اتاحة فرص التواصل لطلبتنا لتحصيل ثقافات متنوعة، عملنا على اثراء خبراتهم، وتوسيع افاق معارفهم ليتمكنوا من متابعة الحداثة والتجدد والتطور ليكونوا نجوما في مدرستهم وكواكب متألقة في سماء وطننا الحبيب". وشدد على انه " لا تنقصنا الارادة، وسلاحنا العزيمة القوية، وسنحارب دوما لتبقى ثانويتنا منارة ثقافة ومنبرا للفكر وارضا للحضارة وملتقى الثقافات، ومنبعا للروحانيات، وسنكافح حتى تبقى قيمنا ناصعة لا جدل فيها ولا غبار عليها، رغم العولمة التي تعصف بنا سيبقى شعارنا الحوار والتعايش والتفاهم لاننا بذلك نوسع آفاق معرفتنا بالاخر وعلومه وافكاره، مؤمنين انه لا يحل احد مكان الاخر، ولا تأخذ حقيقة مكان سواها".

وتوجه الى الخريجين بالقول: "كونوا اينما حللتم نموذجا رائعا للمواطن المثالي خلقا وادبا، كيف لا وانتم بلمنديون بامتياز. احبوا ذويكم واعملوا من اجل راحتهم وسعادتهم، احبوا وطنكم وتفانوا في خدمته، اعملوا من اجل الخير والحق والجمال ودافعوا عن القيم والاخلاق".
ووجه الشكر للبطريرك اليازجي بالقول: "حكمته تغنينا، ورؤيته تقود مسيرتنا. هو الداعم الاكبر لنا. صلواته وطلباته تحمينا. اطال الله بعمره، نعاهده ان نعمل دوما لكي يبقى هذا الصرح منارة لكل طالب علم".

ورفع الصلاة والدعاء للعلي القدير "كي يفك اسر المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، لان فرحتنا وفرحة مؤسساتنا البلمندية لا تكتمل الا بعودتهما سالمين معافين".

كلمة اليازجي
وقدم الطلاب درعا تقديرية للارشمندريت حناة الذي القى كلمة البطريرك اليازجي ناقلا فيها " بركته وتهنئته للناجحين والمتخرجين، مع محبته للجميع وعلى راسهم الاساتذة والمعلمين الذين سهروا وجهدوا حتى يحين وقت قطاف الثمر، ثمر طلابنا، بعد تعب سنين في الدرس والجهد لنصل معهم الى لحظة الفرح هذه".

واشار الى "هذه اللحظة التي ينطلقون منها الى مرحلة جديدة يتحدد فيها توجه سير حياتهم العلمي، بعد ما اخذوه من مبادئ العلم الاولى المستقيمة في ثانوية سيدة البلمند، تحت كنف وبركة السيدة العذراء، حامية هذا الصرح البلمندي العظيم المستظل بديرها، المنارة الانطاكية المتدفقة النور الى كل العالم".

اضاف: "نلتقي الان كي نبتهج باولادنا ونقول اننا كنا معكم وسنبقى، كنا معك لانكم مسؤوليتنا، وسنبقى معكم لاننا سنصير مسؤوليتكم، فانتم مستقبلنا. من هنا ندرك دورنا كاهل ومعلمين، ان نوعية الجيل المتعوب عليه اليوم هو من يحدد مستقبلنا نحن مسؤولي اليوم".

وشدد على ان "عدم المسؤولية الان يقودنا الى ظلال واهية فيما بعد. والكل يرى ما يحدث اليوم. تحمل المسؤولية اليوم يقودنا الى مستقبل لا ظلام فيه اذا ما تعبنا في انارته بتجرد في قلوب اولادنا اليوم. فهل من سامع يسمع؟"

وركز على ان "تنشئة غير مسؤولة يعني مستقبلا متهورا من اطباء ومهندسين وسياسيين. تنشئة نقية رصينة يعني غدا فيه جيل مشرق من علماء وعاملين وطن ضياء، ولا يليق بلبنان الجميل الا النور".

وتوجه الى الخريجين بالقول: "جاء الوقت كي يشق كل واحد طريقه. فمفاتيح العلم الاولية باتت بايديكم. لكن، اطلب منكم قبل ان تذهبوا الى نمط الحياة العلمية الجديد، الا تنسونا نحن الذين احببناكم في البلمند".

وختم: "يا احبة جميعا من الان نحن نحدد مستقبل من سيصيرون مستقبلنا، فلنكن على قدر المسؤولية".
ثم وزعت الشهادات على الخريجين وكان كوكتيل.

وتخلل الحفل تقديم دروع تقديرية لكل من الاساتذة سلام دبيس وعنايا فرح وكارول باشا وميراي متى ونبيل نصر عربون محبة وتقدير لمرور 25 عاما على خدمتهم وعطائهم.
وتقديم جائزة "اخوية القديس اغناطيوس الانطاكي" التابعة لدير البلمند لكل من الاوائل في الصف الثاني ثانوي بالفرعين الفرنسي والانكليزي وهما تاتيانا - ماريا متى ويارا بولس، وتقديم منحة الدكتور جورج فرح تقدمة نادي روتاري الكورة للاوائل في الصف الرابع متوسط بالفرعين الفرنسي والانكليزي وهم دانيال سابا، هيلدا حبيب وفراد جاك فارس. وتقديم منحة الاديب فؤاد سليمان ومنحة الاستاذ وليد نادر للاوائل في الصف الثالث ثانوي بفرعيه الفرنسي والانكليزي وهم لين شلهوب، بيانا ايلينا قرطباني، مرسال قطريب، موسى نصر، تينا ساسين، سينتيا الاغا وحنا شلهوب، وتقديم منحة لجنة الاهل الفرع الفرنسي لكل من تيانا عويجان، موسى حاماتي والياس الخوري.
وتقديم جائزة جورج نسيب نصر السنوية لناديا قطريب.

والقى صوت الخريجين تيانا عويجان، جهاد الايوبي واندريه نجار من كلمات الاستاذ هنيبعل كرم. وسلم الشعلة رويدا قبيطر، جورج بوشموني، وتسلمها ميلاد يعقوب ويارا بولس.

وكانت كلمات تعريف لكل من الطلاب الخريجين تينا ساسين، سينتيا آغا، مرسال قطريب، بيانا قرطباني ولين شلهوب.
وتم عرض صور للخريجين من اعداد الطلاب جهاد ايوبي، عبد الرحمن مصري، بيوتي كفوري وغبريال بطرس.

وادى كورال الثانوية اغاني منوعة وكان للطالبة جوان جبور اغنية منفردة.