مؤتمر حول معالجة الألم في مستشفى سيدة المعونات الجامعي
برعاية مدير عام مستشفى سيدة المعونات الجامعي الأب وسام خوري، نظمت وحدة علم النفس في المستشفى بالتعاون مع قسم التخدير والإنعاش، وقسم الأمراض العصبية، وإدارة الشؤون التمريضية، ، مؤتمرًا حمل عنوان "Pace 2017" وذلك نهار الجمعة الواقع فيه 27 أيار 2017 في قاعة المحاضرات بحضور النائب الدكتور وليد خوري، المدير الطبي في المستشفى الدكتور زياد الخوري، رئيس قسم أمراض الجهاز العصبي الدكتور حنا مطر، رئيس قسم التخدير والإنعاش والألم الدكتور سهيل شمندي، رئيس قسم أمراض الدم والأورام السرطانية الدكتور مارسيل مسعود، مديرة الشؤون التمريضية السيدة منى دكاش، مديرة الشؤون الإقتصادية السيدة اتوال مطر، المايسترو الإيطالي Tomasso liuzzi وحشد من الأطباء، الأساتذة الجامعيين، المعالجين النفسيين، الممرضين والممرضات بالإضافة الى عدد من المهتمين.
الكلمة الأولى كانت لمنظم المؤتمر الدكتور طوني صوما رئيس وحدة علم النفس الذي شدّد على مفهوم "إدارة الألم طبّيا ونفسيا وإجتماعيّا، لتحويله من خطر حسّي، إلى فرصة حقيقية للنّمو والشّفاء" وكل ذلك عبر ورش عمل متعددة تحاكي العقل والجسد والروح، شاكرًا رؤساء الأقسام المتعاونة و المايسترو Tomasso liuzzi الذي حضر خصّيصا من روما لتقديم ورشة عمل أساسها العلاج عبر الموسيقى. كما وذكر مشروع فريق المتطوعين الذي ما كان ليبصر النَور لولا التَعاون الوثيق مع المرشدية الروحية بشخص الأب الراحل ميلاد تنوري الذي وصفه قائلاً " الأب تنوري ليس فقط كاهن الفولسفاغن الفقير كما دعاه الإعلام، إنه هدوء الرؤية الثابتة، والشجاعة في التنفيذ، والخدمة الصامتة، والثقة والتسليم." ختم كلمته بشكر عميق لمدير عام المستشفى الأب وسام خوري، المدير الطبي الدكتور زياد الخوري، ومديرة الشؤون التمريضية السيدة منى دكاش، على إيمانهم بجهود وحدة علم النفس وبعملها في مختلف الأقسام، من الولادة الى الأمراض المزمنة والمستعصية.
وخُتم الإفتتاح بكلمة المدير العام الأب خوري الذي نوّه بأبعاد هذا المؤتمر " ألا وهي العناية بالمريض والبحث عن الوسائل العلاجية الأكثر حداثة وفعالية وكيفية تطبيقها واعتمادها في المؤسسات الاستشفائية. وتابع قائلا: "إنطلاقاً من إدراكنا أنّ شفاء الإنسان من آلامه الجسدية بالوسائل الطبية والعلاجات المبنيّة على التطور التقني والتكنولوجي، يمر إلزاميّاً بالعناية الإنسانية والنفسية المتخصصة، لذلك فالطبيب والممرض والعامل في هذا القطاع هو صاحب دعوة خاصة ورسالة سامية" معتبرًا أنّ مشاركة الجميع في هذا الحدث العلمي الإنساني هو "دلالة على صدق الدعوة لخدمة الإنسان المتألم وإثبات مُضاف أنّ الطب والاستشفاء لا يقتصران على ممارسة لمهنة، إنما هما أيضاً، وبالدرجة الأولى، رسالة سامية تعانق الألوهة والكمال الإنساني". وختم مرحِّباً بالحضور في مستشفى سيدة المعونات الجامعي الذي جعل المريض عقيدته والعلاقة الإنسانية والروحية وسيلته، ليضيف على الطب والخدمة الطبية معنىً جوهريًّا، وللجهود المبذولة غايةً حقيقية.
تخلّل المؤتمر الذي امتد على يوم كامل عرض توجيهي وورش عمل لأصحاب الإختصاص من مختلف المجالات.