حدث مميز برعاية وحضور السفير الألماني في الجامعة الألمانية
في حدث غير مسبوق على المستوى الوطني، وبرعاية وحضور سعادة سفير المانيا السيّد مارتن هوت، نُظمت لأوّل مرّة في لبنان في الجامعة اللبنانية الألمانية LGU طاولة حوار متخصّصة بعنوان "German: the Language of Opportunities"، في حرم الجامعة في ساحل علما. حضر الندوة شخصيّات سياسيّة ودينيّة وإجتماعيّة وعدد من المؤسسات الألمانية بالإضافة إلى رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ إسكندر نجّار، ونائبيّ رئيس الجامعة ومدراء مدارس وجامعات، كذلك عمداء الكليّات في الجامعة وطلابها، كما شارك طلاب من مدارس تدرس اللغة الألمانية في مناهجها.
بعد النشيدين الوطنييّن اللبناني والألماني، رحّب الدكتور بيار الخوري، نائب الرئيس لشؤون التطوير، بالحضور متحدثاً عن أشهر العلماء والفنانين الألمان الذين كان لهم الاثر الكبير على العلم والثقافة في العالم. كما تحدّث عن أهميّة اللغة الألمانية في لبنان وإهتمام الشباب اللبناني بها خاصة حين يختار متابعة دراسته في المانيا. كما شددّ على اهتمام الجامعة باللغة الألمانية حيث أطلقت برنامجاً فريداً من نوعه في المنطقة، بالشراكة/بالتعاون مع معهد GOETHE، يمنح إجازة في تدريس اللغة الألمانية، وهذا البرنامج المبتكر يلبي حاجات النظام التعليمي في لبنان وحاجات الطلاب الذين يودّون توسيع مهاراتهم اللغويّة والثقافية. كما أشار أن الجامعة اللبنانية الألمانية تقدم منحاً عديدة لمساعدة الطلاب الذين يودّون متابعة هذا البرنامج.
بدوره، أعرب السفير الألماني في لبنان السيد مارتن هوت عن أمنيته بنجاح هذا التعاون بين الـ LGU وGOETHE INSTITUTE في مجال تعليم اللغة الألمانية وأشار أن هناك حاجة ماسة لأساتذة كفؤ لتعليم هذه اللغة حول العالم إذ إن هناك 15 مليون شخصاً يتعلمون اللغة الألمانية خاصةً في الدول المحيطة بألمانيا حيث الإفادة الإقتصادية من تعلّم هذه اللغة كبيرة. كما أشار إلى سهولة تعلّم اللغة الألمانية لمتقنيّ اللغة الإنكليزية لأن اللغتين تتشابهان إلى حدّ كبير. "إن الألمانية هي ثالث أهم لغة يمكن إكتسابها إلى جانب اللغة الأمّ والإنكيزية". وهي أيضاً لغة التجارة في أوروبا الشرقية وكذلك، إلى حدٍّ ما، في تركيا. وأضاف السيد هوت أن ألمانيا تتميَّـز بتفوُّقها العلمي والتكنولوجي وبالأبحاث التي تجريها معاهدها وجامعاتها. فلذلك تعلّم الألمانية يشكِّـل فرصة لكلّ من يرغب متابعة دراسته في ألمانيا أو الحصول على فرصة عمل فيها. وبالإضافة إلى الجانب الإقتصادي الذي يحثّ الفرد على تعلّم هذه اللغة هناك الجانب السياسي، فألمانيا دولة مشاركة في قوّات حفظ السلام في لبنان. لذلك هناك دافع لدى القوى المسلّحة اللبنانية لتعلّم هذه اللغة.
بدورها أعربت السيدة سابين هوبت، وهي رئيسة قسم اللغات في "GOETHE INSTITUTE" ، عن إهتمامها بلبنان وأهمية نشر برنامج PASCH في بعض المدارس التي تعتمد تدريس اللغة الألمانية كلغة ثانية كي تساعد الطلاب على متابعة دراستهم في ألمانيا. إذ أشارت إلى أن هناك ثلاث مدارس PASCH في لبنان والمساعي جارية لإنشاء تسع مدارس إضافية. وأثنت على جهود الـ "LGU" لأنها الجامعة الوحيدة في لبنان والمنطقة التي أطلقت إختصاصاً في " تعليم اللغة الألمانية كلغة ثانية" كي تساعد الجامعات والمدارس التي تود تعليم هذه اللغة من قبل أساتذة كفؤ.
أما السّيدة بهار سيّاس، وهي مديرة DAAD German Academy Exchange Service في لبنان، فأثنت على الانجاز الذي حققته ال LGU وGoethe Institute باطلاقهما البرنامج الرائد . ثم عرضت موجزاً عن نشاطاتDAAD وهي مؤسسة المانية عالمية لتبادل الطلاب الذين يودّون الدراسة في المانيا. وتحدثت بإيجازعن نظام التعليم العالي في المانيا وكيفية الحصول على منح والفائدة من متابعة الدراسة في ألمانيا التي تحتل المرتبة الثالثة في المرّشحين لجوائز نوبل، وهي أوّل دولة أوروبية من حيث جودة التعليم.
وتحدثت ايضاً عن انواع الجامعات في ألمانيا وعن امكانية الدراسة باللغة الألمانية أو الإنكليزيّة في تلك الجامعات التي هي مدعومة من الدولة لذلك فهي شبه مجانية ومعروفة بجودة أبحاثها الأكادميّة وتركيزها على الطابع النظري والعملي في آن. فهناك 19000 برنامجاً في ألمانيا منها 1916 برنامجاً يُدرّس باللغة الإنكليزية، كلّ ذلك من أجل تأمين أفضل فرص عمل في دولّة تتمتع بمستوى معيشة عالٍ. وأشارت أيضاً أن إلمانيا هي ثالث دولة يقصدها الطلاب الأجانب بعد الولايات المتحدة وإنكلترا. وتحدثت عن الشروط الأساسيّة للإنضمام الى جامعات ألمانيا لمتابعة الدراسة فيها أو إجراء الأبحاث.
أمّا السيدة أنجلينا برتران، المحاضرة في برنامج تدريس اللغة الألمانية كلغة ثانية في الجامعة اللبنانية الألمانية، فقد أشارت إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى إعطاء المنتسبين إليه المهارات التي يحتاجها أساتذة تلك اللغة من حيث تنميّة التقنيات والمهارات لديهم وتعزيز إكتسابهم لمنهجيّة فعّالة للتعاطي مع طلّاب الروضة والمرحلة الإبتدائية . كلّ ذلك ممكن من خلال إكتساب اللغة والتمكّن منها. كما يحثّ البرنامج الطلاب على إستخدام اللغة في حالات عدّة يكون فيها المُدرّس وسيطاً.
بعد كلمة السّيدة برتران، قامت طالبتان ثانويتان في برنامج PASCH بالتحدث عن امضائهما سنة في ألمانيا من خلال برامج تبادل الطلاب وعن الخبرة المميّزة التي إكتسبتاها، حيث تعرّفتا على أصدقاءٍ جدد وأكتشفتا ثقافة جديدة منحتّهما ثقة إضافية بالنفس وإستقلاليّة وفتحت لهما أفاقاً عدّة.
خلال الندوة ، جددّت ال LGU وثيقة التعاون مع Goethe Institute وتبع الندوة حفل إستقبال سمح للمشاركين التعرّف إلى بعضهم البعض. كما قام السفير هوت بزيارة مختلف أقسام الجامعة والتعرف إلى طاقمها الأكاديمي والإداري والمختبرات.