حفل عشاء الجامعة الاميركية للتكنولوجيا الفيدار في ذكرى تأسيسها حنين: ثمار جهودها تتحقق في طلابها المتفوقين

• News
• May 11, 2017

احتفلت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا الفيدار بالذكرى السابعة عشرة على تأسيسها، في حفل عشاء اقيم في فندق لو رويال الضبية، شارك فيه وزير العمل محمد كبارة، سفراء: ارمينيا صامويل ماغردجيان، رومانيا فكتور مرسيا، تشيكيا ميكاييلا فرانكوفا، المغرب محمد كوين، اليونان تيودور باساس والبارغواي حسن ضيا، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، النواب: نعمة الله ابي نصر، سيمون ابي رميا، ناجي غاريوس، هادي حبيش، وليد الخوري، رياض رحال وهاغوب بقرادونيان، الوزراء السابقون: غابي ليون، سليم الصايغ والان حكيم، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، نقيب المحامين في طرابلس والشمال عبد الله الشامي، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس، رئيس اتحاد بلديات كسروان - الفتوح جوان حبيش، رئيس غرفة التجارة والصناعة والتجارة والزراعة في الشمال توفيق ديوسي، رئيس اقليم كسروان الفتوح الكتائبي شاكر سلامه، عضو المجلس المركزي في حزب "القوات اللبنانية" شوقي الدكاش، رئيس تجمع الاعمال في القوات اللبنانية عزيز اسطفان، منسق قسم الخدمات الصحية في تيار المردة انطوان فنيانوس، منسق قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر" طوني ابي يونس، رئيسة الجامعة الدكتورة غادة حنين ونائب الرئيس للعلاقات الخارجية مرسيل حنين، رئيسة جامعة AUST هيام صقر، رئيس نادي الصحافة الزميل بسام ابو زيد، رئيسة مجلس الامناء في الجامعة منى نعمة والاعضاء ورؤساء بلديات وفاعليات مصرفية واكاديمية واجتماعية ونقابية ودكاترة واهالي الطلاب ومهتمون.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، القى مرسيل حنين كلمة رحب فيها بالحضور شاكرا دعمهم للجامعة.

حنين
ثم ألقت رئيسة الجامعة الدكتورة حنين كلمة تحدثت فيها عن الدوافع لتأسيس الجامعة والاختصاصات التي وصلت اليها منذ تأسيسها حتى اليوم، وقالت: "أستحضر في هذه الأمسية دورا لاعلام لبنان في النهضة الثقافية المشرقية. انه دور يبرز رسالة هذا الوطن الحضارية، تتحقق باسهامات كبيرة في احياء شراكة إنسانية مسيحية إسلامية، تحفظ الوحدة في التنوع بالرغم من كل التحديات والتحولات".

اضافت: "في العام 2000، بعد عشر سنوات على انتهاء الحرب العسكرية في لبنان بأبعادها السياسية والدينية، وانطلاق مسيرة السلم الأهلي المهتز كان التحدي كبيرا في ان نقدم على تأسيس جامعة أولا، ولاي رسالة ثانيا".

واوضحت ان "أسباب التحدي كانت، ولا تزال، تكمن في مدى الأمانة لذاك الدور اللبناني في النهضة الثقافية المشرقية وسط تداعيات الحرب، التي باعدت وفرقت وأججت مشاعر الولاء الديني مناهضة خيارات الوحدة لصالح خيارات الانقسام".

وقالت: "لقد شكل هذا التحدي هدف تأسيس الجامعة الأميركية للتكولوجيا AUT، فتأسست أول جامعة علمانية لا تملكها مؤسسات دينية، من غير ان يعني ذلك اطلاقا تفلتا من منظومة القيم التي تنادي بها الديانات السماوية. ولم يكن الخيار سهلا: في وسط التأجج الديني والطائفي والمذهبي، نؤسس جامعة علمانية تشهد على رسالة لبنان الحضارية، وتكملها بالفكر الجديد المركز على معطيات العقل ومفاهيم الحرية والاستقلال وحقوق الانسان والمواطنة والعلمنة في مشروع الدولة الحاضنة الموحدة، وعلى دور العلم في الإصلاح والتجديد، وعلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشرق والغرب...وكانت هذه الجامعة قبل سبعة عشر عاما، وراحت تحمل هذه العناوين أهدافا لها وتعمل على تحقيقها. وليس خافيا على أحد حجم صعوبات التحقيق".

واشارت الى ان "الصعوبة الأولى تكمن في نشر ثقافة جديدة تخالف الموروث من تداعيات الحرب، وتواكب مسيرة السلام بتأهيل جيل الحرب على تجاوز تداعياتها والتحرر منها والاقدام بجرأة ومسؤولية على فرح اللقاء بالآخر المختلف. وكأنني بجامعتنا تقوم مقام الدولة من خلال هذا الدور التربوي المتقدم بأبعاده الوطنية الجامعة".

وقالت: "في هذا السياق من الجهد المبذول لتحريك طاقات شبابنا بمبادرات خلاقة اعتمدت AUT مفهوم التعلم الناشط المتمثل بالتركيز على الطالب وليس على المعلم، منتقلة من مفهوم تعليم تقليدي موروث الى تعلم ناشط حديث. وبقدر ما يتصل هذا المفهوم المعاصر بحقوق وقدرات الشخص البشري بقدر ما شكل نافذة على برنامج غير مسبوق أيضا بادرت اليه AUT كأول جامعة في لبنان والمحيط العربي، هو برنامج حقوق الانسان، فاعتمدته لاحقا جامعات في لبنان وبعض الدول العربية".

وعددت الخصائص والفرادات التي تتميز بها جامعة ال AUT، وهي:

- دراسات عليا في الحقوق بالنظام الانغلو ساكسوني بالتعاون مع نقابة محامي بيروت، وجامعة لندن،
- تخصص علوم المياه بشهادة ليسانس خلال 3 سنوات، بالتعاون مع مركز الدراسات العليا في منظمة UNESCO في هولندا... وبات لنا من خريجي AUT مراقبين لتسعين مطعما ومؤسسة في قطاعي المياه وسلامة الغذاء.
- حملة الالزام باعتماد خبراء المياه في شركات المياه.
- اختصاص إدارة المرافئ والنقل البحري بالتعاون مع جامعةErasmus في هولندا والاكاديمية العربية في الاسكندرية.
- اختصاص في ادارة الكوارث مع جامعة ولاية نيويورك
- اختصاص علوم البترول والغاز بالتعاون مع جامعة ابردين في اسكتلندا
- اختصاص الإدارة المالية مع جامعة London School of Economics
- ان طلاب البرامج المذكورة يتخرجون بشهادتين متوازيتين محلية من AUT وأجنبية من الجامعة الشريكة، فتتاح لهم متابعة الدراسات العليا، ومواكبة لاسواق العمل تتوالى الاختصاصات المعاصرة الجديدة".

واوضحت ان "في كل اختصاص يتشكل مجلس مشترك من AUT والجامعة الأجنبية الشريكة وممثلي قطاع العمل الحكومي او الخاص لتحديد معايير التوظيف وكفاءات المتخرجين.
وتتوالى مبادرات AUT العملية فتسعى الى الالتزام بمفهوم جوهري قوامه عدم السماح لضعف الإمكانيات المادية ان يحول دون الحق بالتعلم، والى ترسيخ المساواة بين الرجل والمرأة من خلال عدالة التمثيل في مواقع القرار. وللجامعة مبادرات في قطاعات:

- العناية الطبية: كحملات فحوص السكري ونظافة المياه وسلامة الغذاء التي اقيمت مع بلدية جبيل.
- رياضية: بارسال بعثات طلابية الى الخارج فرقا في كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة الطاولة، ومبادرات فنية ثقافية بيئية: كتجميل المدن من خلال اعمال الرسم على الجدران كما حصل في جبيل وما يعد لعمشيت، وتنظيم مؤتمرات التاريخ وانشاء حديقة البطاركة في الديمان على كتف وادي قنوبين.

وقد انطلق منها أول وأكبر مشروع ثقافي في تاريخ الكنيسة المشرقية هو مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس محتضن تراث الجماعات المسيحية المشترك ويعض المتصوفين المسلمين، والى مسح الشواطئ والانهار بالتعاون مع جامعة البلمند، وقد أدرجت نتائجه في مجلة الأمم المتحدة للأبحاث العلمية".

واضافت: "ان ثمار جهود AUT تتحقق في طلابها، فهؤلاء تفوقوا في مسابقة مايكروسوفت على طلاب جامعات لبنان والدول العربية سنة 2006، وشاركوا في المسابقة الدولية في الهند وحلوا في المرتبة الخامسة عشرة. وغالبية منهم تعمل حاليا في نيويورك، وعشرون منهم باتوا دكاترة في جامعات أوروبية وأميركية".

واكدت ان AUT، هذه الجامعة الفتية، استطاعت ان تماشي كبار الجامعات واعرقها في تقديم المساعدات المادية لمن يمتلكون الطاقة الفكرية ويفتقرون الامكانات المادية فأعطت منذ نشأتها مبلغا وقدره حتى اليوم ما يقارب ال 17 مليون دولار كمساعدات مادية Financial Aid، ولم تترك طالبا او طالبة محرومة من تعليم جامعي رفيع المستوى".

واشارت الى انه "قبل سبع عشرة سنة بدأت AUT بخمسة وعشرين اختصاصا في ثلاث كليات كانت لادارة الاعمال والفنون والعلوم التطبيقية، وهي اليوم في صدد استحداث كليات الصحة والحقوق والهندسة. وتتوج جهدنا هذه السنة المبادرة غير المسبوقة الى انشاء قسم جامعة مدى الحياة يرافق السيدات والرجال في أعمارهم المتوالية تتيح لهم المشاركة في دورات وحلقات وندوات تتناول مختلف شؤون الحياة، وذلك لقاء بدل مادي رمزي".

وختمت شاكرة "ثقتكم بهذه الجامعة التي اتت بكبار جامعات العالم الى جبيل وطرابلس والكورة وصور وعكار. وعهدنا لكم تعزيز الوفاء معكم للامانة التاريخية الموكولة الينا".

وقدم عدد من الطلاب الخريجين الذين بدأوا العمل في لبنان والخارج شهادات عن مراحل تخصصهم.

وفي الختام تم توزيع الدروع التقديرية.