يوم توجيهي في كلية الصيدلة في اللبنانية الأميركية جبيل

نظمت كلية الصيدلة في "الجامعة اللبنانية الأميركية" في جبيل، نشاطا توجيهيا لطلاب المدارس في لبنان للتعرف أكثر على مهنة الصيدلة، وعلى المجالات التي توفرها الجامعة في إختصاص الصيدلة.

شارك 350 طالبا في الصفوف الثانوية، من 55 مدرسة من مختلف المناطق اللبنانية في النشاط الأكاديمي التوجيهي الذي تخلله شروحات عن التخصصات والآفاق المهنية في مجال الصيدلة وعن آليات القبول والتسجيل والمساعدات المالية في الجامعة، وزيارة للمختبرات العلمية في الجامعة، واجراء بعض الفحوص الطبية من فحوصات سكري وضغط دم للطلاب وأهاليهم.

واشار عميد كلية الصيدلة في الجامعة الدكتور عماد بطيش الى أن الكلية تأسست في العام 1993، وتضم حاليا 460 طالبا. يتخرج سنويا نحو 70 طالبا في اختصاص بكالوريوس صيدلة (5 سنوات دراسية)، و30 طالبا في دكتوراه في الصيدلة (6 سنوات دراسية). واعلن أن كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية الأميركية هي الوحيدة التي حصلت على "امتياز المجلس الأميركي الاستشاري لمعادلة شهادة الصيدلة" - Accreditation Council for Pharmacy Education خارج اميركا اعترافا منه بالمقاييس الأكاديمية العالية التي تتمتع بها الجامعة. وقد نالت هذا الامتياز للمرة الأولى في العام 2002. وفي العام 2015، تمكنت نسبة 97 في المئة من متخرجي كلية الصيدلة في الجامعة من الحصول على وظيفة خلال عام واحد، بينما نجح سبعة طلاب في العام 2016 في امتحان الكولوكيوم الأميركي "NAPLEX". ويتابع الطلاب تدريبا في مستشفى "Houston Methodist Hospital" في ولاية تكساس، والذي يصنف من أوائل المستشفيات الأميركية.

واوضح الأستاذ المشارك في الكلية الدكتور وسام كبارة أن اختصاص الصيدلة لم يعد محصورا باعطاء الدواء للمريض وتوفير النصائح الصحية له بل تتوافر، اليوم، اختصاصات عدة في مجال الصيدلة ومنها الصيدلة السريرية أو انخراط الصيدلي في الفريق الصحي في المستشفى، والصناعة الصيدلية أي انتاج العقاقير وتطويرها واجراء البحوث المخبرية والعلمية وغيرها.

1491819804 2

واعلنت منسقة المركز نلي الشماس، ان كلية الصيدلة في الجامعة تضم مركز المحاكاة الطبية "Clinical Simulation Centre" الذي يعتبر الوحيد في لبنان والمنطقة. ويمتد المركز على مساحة 900 متر مربع وهو حاصل على اعتماد "جمعية القلب الأميركية- American Heart Association" للاسعافات الأولية. ويهدف المركز الى تعزيز الكفاءات التطبيقية عند الطلاب وقدراتهم على التواصل مع المرضى. يشارك طلاب كليات الطب والصيدلة والتمريض في هذا المركز ما يعزز مبدأ الكلية في أهمية الشراكة بين مختلف التخصصات الطبية بهدف تأمين أفضل الخدمات الصحية للمرضى.

وتوجهت نائب الرئيس لتطوير الطلبة وإدارة التسجيل الدكتورة اليز سالم الى الطلاب المشاركين باعتبارهم أبناء وبنات "الجامعة اللبنانية الأميركية"، التي تضم اليوم، 8500 طالبا في فرعيها (بيروت وجبيل). وقالت: "ان الجامعة لا تهتم بالمسار الأكاديمي للطالب فحسب بل تتابع توجهات الطلاب وخياراتهم الجامعية والحياتية بغية تخريج أشخاص لامعين، متمسكين بقيم الحياة وقادرين على خدمة المجتمع بشكل فعال".

اما مساعد نائب الرئيس لإدارة التسجيل عبدو غيه، فأكد ان الجامعة تساعد الطالب على الانتقال من المرحلة المدرسية الى المرحلة الجامعية، وعلى اختيار المواد المناسبة وتقدم له الدعم المادي من خلال المنح الجامعية للمتفوقين أو المساعدة المالية التي تخصص وفق الأوضاع الاجتماعية للطالب.

واشار الطالب أحمد العويني الذي يتابع سنته الدراسية الرابعة في كلية الصيدلة الى أن تجربته الأكاديمية مميزة إذ توفر له الجامعة تعليما ذا مستوى عاليا، وفرصة لصقل الشخصية ولخدمة المجتمع.

من جهته، لفت مسؤول توجيه الطلاب في إحدى المدارس المشاركة آندي عوض إلى أهمية النشاط في تسليط الضوء على المجالات المختلفة التي يضمنها اختصاص الصيدلة ما يزيد الوعي عند الطلاب على الدور الرائد الذي يقوم به الصيدلي في المجتمع.

وتشارك الطالبة سارة باسيل (الصف 11) في النشاط وتختار اختصاص الصيدلة نسبة الى شغفها في التعامل مع الأدوية والمرضى، اذ تكتسب من والدها الصيدلي الذي تخرج أيضا من "الجامعة اللبنانية الأميركية"، الرؤية وحب التعلم والبحث ومساعدة الآخرين.

ترافق الوالدة نهى مقصوديان ابنتها نينا في هذا النشاط، وتشجعها على التخصص في مجال الصيدلة في "الجامعة اللبنانية الأميركية" لضمان مستقبل عملي آمن ومتعدد الفرص.

من جهة أخرى، يقول الطالب أحمد عيسى (الصف 11) أن الصيدلة مهنة جميلة إذ تخدم الناس والمرضى، ويجيب النشاط التوجيهي عن تساؤلاته في شأن شروط المهنة ومستقبلها.