الاميركية احتفلت بمرور 150 عاما على تأسيسها خوري: نتطلع إلى الأمام لابقاء جامعتنا موضع ثقة واستدامة

احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت AUB اليوم بمرور 150 عاما على تأسيسها، وذلك في احتفالٍ أقيم خصيصا للمناسبة في قاعة "الاسمبلي هول" في حرم الجامعة.

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، وترأسه رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري وحضره النائب باسم الشاب ممثلا رئيس الحكومة المكلف عضو مجلس الأمناء في الجامعة سعد الحريري بالإضافة إلى بعض أعضاء مجلس الأمناء في الجامعة ووكيل الشؤون الأكاديمية والعمداء وبعض اساتذة الجامعة وإدارييها وطلاب ومهتمين.

خوري
بداية، تحدث خوري مرحبا بالحضور وقال:"انها لفكرة غير عادية بأن كل ما نراه حولنا اليوم بدأ بتجمع عدد صغير من الاساتذة والطلاب هنا في رأس بيروت قبل قرن ونصف. تعاملنا مع العام 2016 كنقطة إنعطاف في تاريخ جامعتنا الطويل والعريق والمميز، وعندما نتطلع إلى الأمام نبتكر كيفية إبقاء جامعتنا موضع ثقة واستدامة من الناحية الفكرية والأخلاقية والإقتصادية والإجتماعية والبيئية.

أضاف: "سنتمكن من فعل كل هذا من خلال جعل ال AUB مكان عمل أكثر حرية وعدلا وديمقراطية. ومن خلال هذا كله سنبقى نكرم ونحتفل بيوم الآباء المؤسسين الذين خطوا خطوة مميزة جدا منذ 150 عاما لخلق هذه المؤسسة".

ثم أعلن خوري إسم الفائز الأول من كلية الآداب والعلوم وهو مكسيميليان مونتايل الذي ألقى خطابا في المناسبة.


باول
بعد ذلك، ألقت العميدة المشاركة للدراسات العليا وأستاذة التاريخ والدراسات الإفريقية في كلية الآداب والعلوم في جامعة بنسلفانيا الدكتورة إيف تروت باول خطابا عن النهضة والعبودية والفنون الحرة ومستقبل الطلاب، فقالت: "أنا ممتنة كثيرا لدعوة رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري كي أكون المتحدثة الرئيسية في الذكرى ال 150 لتأسيس الجامعة الأميركية في بيروت".

اضافت:"عندما كنت طالبة في اواخر الثمانينات وأوائل التسعينيات كان من الصعب جدا علي كأميركية أن آتي إلى بيروت لأعمل في حقل الأبحاث، ولكن بفضل اللبنانيين المغتربين كصديقتي وزميلتي في الدراسة، العميدة الحالية لكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت ناديا الشيخ، تعلمت الكثير عن بيروت".

وتابعت:"أود أن أبدأ كلمتي بمقطع منسوب للرئيس الثاني للجامعة هوارد بلس الذي قال عام 1911: ليس الهدف من الكلية إنتاج رجال أطباء ورجال أعمال ورجال صيادلة ورجال مبشرين...، بل الهدف هو إنتاج أطباء رجال وصيادلة رجال ومبشرين رجال... وفي عام 1911، إستطاع أن يحدد الكثير من خريجي الجامعة الأميركية في بيروت الذين برهنوا أنهم قبل كل شيء رجال. أحد هؤلاء هو الأسطورة جرجي زيدان".

وقالت: "شخص آخر هو علي مبارك باشا وهو قريب جدا من زيدان في المجاز الأدبي، وهناك أيضا الأب دانييل سرور.

اضافت: "أما بالنسبة للنساء، فلا يمكن أن ننسى خالدة أديب التي نفيت إلى الخارج بسبب معارضتها نظام أتاتورك، كما لا أنسى هدى الشعراوي التي عملت في السياسة بالإضافة إلى تأسيسها حركة حقوق النساء".

وختمت: "جميع هؤلاء استعملوا علمهم كي يعلموا ويدرسوا ويقنعوا، ماذا علمونا؟ علمونا بأن الفنون الحرة تذكرنا بما هو أبدي، وبأن الرابط فيما بيننا يعرب عنه من خلال النثر والشعر والموسيقى والرقص والعلوم الإجتماعية، فتلك هي الأدوات التي يمكن من خلالها للأطباء والصيادلة والمبشرين والأساتذة والمهندسين والمحامين والكتاب ورجال الدولة الإنسانيين بأن يروا الإنسانية في غيرهم".

بعد ذلك وقف جميع إنشادا لنشيد الجامعة "الألما ماتر" ، ثم تم التقاط الصور التذكارية.