LAU تخريج أول 23 طبيباً في

في أول دفعة تتخرج من "كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب" في الجامعة، ايذانا بانطلاق سلسلة الأطباء المتخرجين منها بالتعاون مع "هارفرد ميديكال انترناشونال".

وكان خطيب الاحتفال عميد أكبر كلية للطب في أميركا وهي كلية جامعة ايلينوي في شيكاغو، علما انه أحد أشهر اطباء العيون في العالم: الدكتور ديمتري عازار.

أقيم الاحتفال في حرم جبيل حيث توزع المدعوون في الساحة الكبيرة قبالة مبنى المركز الطبي وحضره النائب باسم الشاب ممثلا الرئيس سعد الحريري، والنواب: ستريدا جعجع، وليد الخوري وسيمون أبي رميا.

وتمثل قائد الجيش العماد جان قهوجي بالعقيد انطوان اسطمبولي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بالعميد جوزف عبيد والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة بالضابط الياس أيوبي.

كما حضر نقيب الأطباء الدكتور انطوان البستاني ورئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى. ومن الجامعة حضر الى الرئيس الدكتور جوزف جبرا، القيم الدكتور جورج نجار، ونواب الرئيس: الدكتورة سيدر منصور، اميل لمع، روي مجدلاني، بالاضافة الى عدد من أعضاء مجلس الأمناء، والدكتور رياض نصار، وحضر أيضا العميدة السابقة بالوكالة لين اكهارت، والعميد المؤسس الدكتور كمال بدر، وعمداء ومدراء ومسؤولون اداريون. كما حضر رؤساء بلديات في المنطقة وديبلوماسيون، وعدد كبير من الأطباء والأكاديميين وحشد من أهالي الطلاب.

بدأ الاحتفال بدخول موكب الأطباء الخريجين تلاه موكب الأساتذة، وعلى رأسهم عميد كلية "جيلبير وروز ماري شاغوري للطب" البروفسور يوسف قمير، واختتم الموكب مع رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، يرافقه خطيب الاحتفال، عميد كلية الطب في جامعة الينوي في شيكاغو الدكتور ديمتري عازار والقيم د. جورج نجار.

بداية النشيد الوطني، تلاه نشيد الجامعة قبل أن تتولى الدكتورة مايا خيرالله التعريف، وتحدث بعد ذلك الدكتور جبرا، وصف الأمسية ب"المميزة والغالية جدا لأنها ممزوجة بالكثير من العواطف". وقال: "إنها لحظة تاريخية لكلية جيلبير وروز-ماري شاغوري لاساتذتها ولفريق عملها ولطلابها المتخرجين ولجامعة LAU أيضا، لأنها تشكل معلما في مسيرة تطور هذه الجامعة كرائدة بين مؤسسات تعليم عالي متميزة في لبنان والمنطقة وأكثر".

وعاد جبرا بالذاكرة إلى العام 2004 حين عين رئيسا للLAU، متذكرا أول إجتماع مع مجلس الأمناء حين طرح تحدي أخذ القرار فيما اذا كان ثمة حاجة لإنشاء كلية طب أو عدمه وكيف أخذ القرار وبدأت مسيرة البناء من خلال لجنة ضمت ممثلين عن LAU و"هارفرد مديكال انترناشونال" و "يونايتد هوسبيتل سيرفسس".

وتابع: "كان لدينا هم بأن يكون خريج كلية الطب في الLAU متميز بأخلاقه وصدقه ويحمل هم المريض أولا وفوق كل ذلك أن لا يعبد ربين: المهنة والمال، كان لدينا الدعم الكامل من مجلس الأمناء وقمنا بتعيين العميد المؤسس للكلية الدكتور كمال بدر الذي قام بعمل رائع، ومن بعده ارتضت الدكتورة لين إكهارت من "هارفرد مديكال انترناشونال" أن تكون عميد الكلية بالوكالة وقامت أيضا بعمل رائع إلى أن تم تعيين العميد الحالي الدكتور يوسف قمير، وإن إحتشاد كل هذه الشخصيات مع الظروف التي رافقتها جعل من الكلية ما هي عليه اليوم من نجاح وتألق، هذا بالإضافة إلى الحاجة الملحة لوجود مستشفى، فما كان من مجلس الأمناء إلا أن أعطانا الضوء الأخضر لكي نستحصل على مستشفى".

وختم: اني أغتنم المناسبة لاشكر كل فرد منكم لما تقومون به من عمل رائع من أجل المؤسسة، كما اشكر من صميم قلبي اساتذة الكلية الذين آمنوا بالمؤسسة، وأتوجه بتحية إحترام إلى أولياء طلابنا، واليكم أيها المتخرجون أقول: لا تنسوا أبدا أن لديكم مهمة تتكلل بمفهوم خدمة الغير، وأخيرا تحيات تقدير إلى الرئيس الفخري الدكتور رياض نصار لكل ما قام به من عمل رائع مهد إلى الوصول لتلك اللحظة".

قمير

عميد الكلية الدكتور يوسف قمير اعرب بدوره عن "الفرح العظيم والإمتياز الفريد من نوعه بالوقوف أمامكم كعميد لتلك الكلية الجديدة محتفلا بتخريج الدفعة الأولى من الأطباء".

وقال: "منذ 31 عاما عندما كنت مكانكم لم أفكر أبدا بأنني سأصبح يوما ما عميدا لكلية طب، وخصوصا أن الحرب اندلعت في لبنان بالتزامن مع بداية دراستي الطب وهذا ما أثر سلبيا على الجو العام، والتخصص في الولايات المتحدة الأميركية كان بمثابة الحلم الذي راودني طويلا قبل أن أحققه، وهذا بالتأكيد يعود إلى المثابرة والحظ والتغلب على المحن هو ما جمعني بالLAU وهي روح أو مفهوم متجسد بالرئيس الدكتور جبرا صاحب الرؤية والمثابرة كما مع صاحب العطاءات الكريمة السفير جيلبير شاغوري".

وختم: "اليكم أيها الأطباء الجدد أقول أنتم دفعة رواد حيث شرعتم في هذا المشوار منذ البداية وأنا متأكد بأنكم ستحققون احلامكم وأكثر".

عازار

ضيف الشرف والمتحدث الرئيسي في الحفل، الدكتور ديمتري عازار عاد بالذاكرة إلى العام 1924 وشعار الLAU الذي يرمز إلى السعي والجهد وهذا ما تكلل اليوم من خلال رؤية وقرار رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا ومجلس الأمناء بتأسيس كلية طب انطلقت بمعاونة الدكتور كمال بدر والدكتورة لين إكهارت والجهد الذي يقوم به اليوم العميد الحالي الدكتور يوسف قمير.

وهنأ الرئيس جبرا والقيم نجار والعميد قمير وأساتذة الكلية. وحيا عازار أولياء الطلاب وعائلاتهم وتوجه إلى الأطباء الجدد طالبا منهم أينما حلوا في هذا العالم أن "يأخذو معهم قيم الLAU لأن سمعة لبنان في الميدان الطبي سمعة ممتازة، وللبنان مساهمات كبيرة جدا في ما يتعلق بالرعاية الصحية"، وأعطى بعد الأمثلة عن أطباء عرب كإبن الهيثم والرازي وإبن سينا والكندي وتحدث عن أسماء اطباء لبنانيين لمعوا في تاريخنا المعاصر كمايكل دبغي وكتر ومدور وعميدكم يوسف قمير".

وتابع: "بقدر ما تبقون منفتحين على أفكار جديدة، بقدر ما تتعلمون أكثر فاكثر. مهم جدا أن تبرعوا في عملكم ولكن الأهم هو أن تهتموا وتتحلوا بصفة الرعاية والعناية وتؤمنوا بالعمل الجماعي لأنه أساس النجاح، وقريبا ستباشرون عملكم كأطباء وستبرعون بفضل ما تعلمتموه في الLAU . إن الغد يحمل اليكم صفحة جديدة وإن ما تفعلونه مهم جدا لوطننا وللعالم. وسيضع الناس حياتهم أمانة في أيديكم لذا المطلوب منكم هو كثير والمتوقع هو أكثر".

وختم: أن يصبح المرء طبيبا، فهذا يعني أنه تكرس للخدمة الأبدية وللمساهمة في تطوير هذا الحقل. ايها الخريجون، أنتم تمثلون أرقى نموذج لرسالة لبنان والمطلوب منكم الكثير وانا متأكد انكم ستحققونه من خلال ما اختبرتم في الLAU فهنيئا لكم مجددا".

ثم تم الإعلان عن جائزة القيادة التي كانت من نصيب الخريج الدكتور جاد الدنف وجائزة التميز الأكاديمي للخريجة الدكتورة ريم حلبي التي ألقت كلمة الطلاب.

تلا ذلك توزيع الشهادات على الطلاب وإعلانهم أطباء حيث رددوا مع الدكتورة زينات حجازي "قسم أبقراط" الطبي لينتقل الجميع من ثم إلى حفل إستقبال.