تكريم عائلات تخرجت من الجامعة الأميركية في بيروت
أقامت الجامعة الأميركية في بيروت احتفالا في سياق احتفالاتها بعيد تأسيسها المئة والخمسين، لتكريم عائلات درس أفراد منها في الجامعة جيلا بعد جيل. أقيم الاحتفال في قاعة "أسمبلي هول" في الجامعة وحضره رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري وعمداء وأساتذة وموظفون. كما ضم الاحتفال خريجين آباء مع أبنائهم وبناتهم الذين يدرسون حاليا في الجامعة.
وخلال الاحتفال، تم تكريم 16 عائلة درس أفرادها عبر ثلاثة أجيال أو أكثر في الجامعة الأميركية في بيروت. وهذه العائلات هي عائلات علم الدين، وشلاح، وغنطوس، وغنطوس- قعوار، وحمية، وحنون، وجبجيان، وكيالي، وقرنفل، وكوراني، وربيز، وشديد، وسوسو، وتقي الدين، ونصور-غالب، وإكمكجيان-أرسينيان.
وفي خطابه في الاحتفال، ذكر خوري الحضور "بالقيم الأساس في صميم الجامعة الأميركية في بيروت وهي امتياز خدمة الآخرين".
وقال: "قد تسألون ما هو مثال الخدمة؟ بالنسبة لدانيال بلس، بالتأكيد لم يشمل المثال الظهور البراق خلال أداء عمل انساني".
وأردف: "برأيي أن الخدمة هي التنازل عن المستحق من أجل فعل الخير لمن هم في حاجة أكبر".
ثم توجه الدكتور خوري إلى الخريجين الذين تجدد ارتباطهم بالجامعة الأميركية في بيروت عبر دراسة أبنائهم فيها كطلاب في السنة الأولى، وقال لهم: "الخريجون يتوسطون ما أدعوه بفخر ميراث الجامعة الأميركية في بيروت من الخدمة".
أضاف: "تجربتكم التعليمية هنا لم تجعل منكم فقط رواد التطوير في الطب والهندسة، والأعمال التجارية، والإعلام، أو مهن غيرها لا تعد ولا تحصى، بل علمتكم أيضا أن تصبحوا أخلاقيين وإنسانيين ومواطنين عالميين يحملون المسؤولية البيئية".
نظام الدين
ورحب عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طلال نظام الدين بجميع الطلاب الجدد، ووصف لهم بإسهاب مختلف الأندية والأنشطة التي توفرها لهم الحياة الطلابية في الجامعة، من الموسيقى والرقص، إلى التوعية والمشاركة المدنية. وقال: "لدينا أندية تقوم على مبادرة الطلاب الذين يتطوعون بانتظام للخدمة، سواء كان ذلك في تقديم الدعم النفسي للأطفال المضعضعين نفسيا، أو في توفير الأنشطة الرياضية، أو في مشاريع تحسين القرى المحرومة بما في ذلك تطوير المدارس والمساحات الخضراء".
كنعان
من جهته، سلط مدير القبول والمساعدات المالية في الجامعة الدكتور سليم كنعان الضوء على التنوع الموجود فيها، موضحا أن "طلابا من 88 جنسية مختلفة منتسبين إلى الجامعة، وأكثر من ثلثي طلاب صف الفرشمن يأتون من دول من الخارج".
وقال مخاطبا الأهل: "الجامعة الأميركية في بيروت تغيرت كثيرا منذ كنا طلابا، وعدد الطلاب ارتفع من ثلاثة آلاف طالب في سبعينيات القرن الماضي، إلى خمسة آلاف في التسعينيات. وهو حاليا 8662 طالب بينهم أكثر من 1660 يدرسون للماجيستر والدكتوراه الطبية والدكتوراه الأكاديمية".
ضناوي
أما مديرة علاقات الخريجين في الجامعة سلمى ضناوي عويضة، فرحبت بجميع العائلات "التي حفظت عهدها للجامعة الأميركية في بيروت من خلال الحفاظ على ميراثها التاريخي فيها وتعزيزه". وقالت: "الجامعة الأميركية في بيروت تفخر بهؤلاء الخريجين المخلصين، الذين يواصلون التألق في جميع أنحاء العالم فيما يرفعون اسم هذه الجامعة العريق وميراثها التاريخي".
حمود
ثم كانت كلمة لمنيب حمود، الذي تخرج من الجامعة مع بكالوريوس وماجيستر في ادارة الأعمال في العامين 1979 و1985 على التوالي، فطرح خواطره حول مسيرته في الجامعة الأميركية في محاولة لتحفيز الطلاب الموجودين في الاحتفال.
ورأى حمود أن "جودة الجامعة تقاس بعدد خريجيها الذين ينجحون في الحياة".
وقال: "الجامعة الأميركية في بيروت هي منصة الانطلاق في الحياة وستوصلك إلى حيث تريد بسرعة وأمان نسبيا".
وأردف: "تجربتي الجامعية أعطتني المهارات التقنية والمعرفة العامة التي طبقتها في حياتي المهنية لمواجهة التحديات وللتقدم المهني".
وختاما، تم توزيع كتيبات وهدايا تذكارية خلال الاحتفال الذي اختتم بالصور الجماعية وتلاه حفل استقبال.