جامعة القديس يوسف خرجت 292 طالبا في كلية إدارة الأعمال

احتفلت جامعة القديس يوسف بتخريج طلاب كلية إدارة الأعمال والعلم الإداري، في حرم كلية العلوم والتكنولوجيا في مار روكز، في حضور ضيف الشرف جيلبير غسطين، رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي وعميد الكلية طوني جبيلي، وجمع من الأساتذة وأهالي الطلاب.

دكاش
استهل الحفل بدخول المتخرجين ثم النشيد الوطني، بعدها ألقى البروفسور دكاش كلمة، توجه فيها إلى الطلاب، قائلا: "كيف لا أعبر عن فرحنا واعتزازنا لأننا سنستقبل جميعا ومعا ضيف الشرف لهذه الأمسية، الرئيس والمدير العام جيلبير غسطين المعروف بقيادته وإدارته، لأنه من قدامى كلية إدارة الأعمال والعلم الإداري والشخص الذي نعتز به من جامعة القديس يوسف ومن لبنان. أيها الطلاب الأعزاء، إن اكتساب الشهادة من جامعة القديس يوسف هو حصيلة سنوات من المواظبة والمثابرة على العمل، ولكنه أكثر من أي وقت مضى، ثمرة تنشئة الفكر والقلب والذكاء والإرادة. أكتفي بميزة واحدة لهذه التنشئة التربوية اليسوعية: جامعة القديس يوسف كانت ولا تزال مكانا يتعلم فيه الطالب أن يفكر بحرية، أي أن يعرف ويفهم ويعلم وينتقد ويميز ويحكم على الأمور أيضا، أي أن يتجه في الحياة وفي العالم بحسب بوصلة العقل حتى يتسنى له أن يكون هو نفسه. وكم نحن بحاجة إلى بوصلة العقل هذه اليوم في عالم تاه عن مساره وأصبح عنيفا".

وختم: "كشرقيين، نحن نعرف كيف نمزج قوة العقل هذه بالقليل من العاطفة والإحساس اللذين يتيحان لنا أن نتواصل ونصغي ونوصل الرسالة بطريقة أفضل، وهذا يشكل ورقة رابحة لمديري الأعمال في المستقبل". 

جبيلي
ورحب البروفسور طوني جبيلي ب"ضيف الشرف رجل الأعمال جيلبير غسطين "الذي بدأ رحلته المهنية في سن السادسة والعشرين في شركة في زئير، ثم انتقل إلى فرنسا لينضم إلى مجموعة "دياجيو" حيث أمضى ما يزيد على عشرين عاما من مهنته"، معددا "النجاحات المهنية والتحديات التي اجتازها غسطين والذي نقل إقامته بين أربع قارات، وصولا إلى تسلمه قيادة شركة "فيرمينيك" وهي واحدة من كبريات الشركات العالمية لابتكار العطور".

اضاف: "يتمتع إلى جانب الكفاءات بالرؤية والقيادية وما يميزه خلال سيرته المهنية أنه سعى ليساهم بطريقة إيجابية في ازدهار مجتمعه"، وأعطى مثالا على ذلك "عمله مع مؤسسة بيل وميليندا غايتس وكذلك سعيه مع فريق عمله إلى تطوير مصادر بروتينية مستدامة والتزامه في انعدام انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من شركته"، مذكرا ب"انتخاب غسطين عضوا في المجلس العالمي للأعمال التجارية من أجل التنمية المستدامة، ودوره الفاعل في حث القطاع الخاص على ابتكار أساليب حياة أكثر استدامة، وهو لبناني ومن عائلة الجامعة اليسوعية".

غسطين
ألقى غسطين كلمة، فتناول مواضيع تشكل بالنسبة إليه "مفاتيح النجاح" وهي، "مقاومة الضغوط، فعالم الأعمال مليء بالأوقات العصيبة لكنها لا تدوم، بالمقابل ما يبقى هم الأشخاص الذين يعرفون كيف يتخطون تلك الصعاب ويتطورون. والتغيير الذي لا تصنعه الحكومات بل أفراد مصرون على ترك أثر وإحداث تغيير وخلق فرص عمل وهذا ما يقود إلى النجاح الذي لا يكون ماديا فقط، بل يتعلق أيضا بترك بصمة إيجابية حولنا"، متطرقا الى "القيادة في القرن الـ21 وخاصة في عالم الأعمال، التي دونها صعوبات أهمها، التغير المناخي حول العالم ومليارات الأشخاص الذين ما زالوا يعيشون في ظروف صحية سيئة، والتناقض الذي يعيشه العالم بين ملايين الناس الذين يعانون من نقص التغذية والملايين الذين يعانون من البدانة. لذلك القيادة في هذا القرن تعني الأخذ بالاعتبار الناس والكوكب والربح المادي. أما الموضوع الاخير فهو متعلق بمواقفكم العملية والشخصية وأهمها أن لا تخافوا ابدا".

خليل
ورحب رئيس جمعية قدامى كلية إدارة الأعمال شربل خليل بالحضور، وتوجه إلى الخريجين قائلا: "من المؤكد أن هذا الاحتفال يختم مسيرة، إنها بداية انفتاح على المستقبل"، بعد ذلك عدد "المكتسبات التي يحققها الطلاب خلال دراساتهم في الكلية"، قائلا: "إن رابطة الخريجين تضم اليوم 10 آلاف خريج درسوا فيها وفي أقسامها موزعين في لبنان والعالم في مختلف القطاعات، وهم من الكوادر العالية في الشركات الكبرى ومجموعات الهولدينغ وهم رياديو أعمال ومبدعون وتحولوا إلى حكايات نجاحات"، معتبرا ان "الشهادة هي بطاقة الانتساب إلى رابطة القدامى وإلى كل ما تقدمه هذه الرابطة".

كلمة الخريجين
والقى جاد ميشال سعادة كلمة الخريجين، هنأ فيها "كلية إدارة الأعمال لأنها عرفت كيف تحفز طموح الطلاب لأن يكونوا قادة صلبين، يستطيعون مساعدة بلدهم على تطوير موارده المادية والبشرية".

وبعد أن تلت جويل جبور والخريجين قسما تعهدوا فيه "احترام القواعد المهنية والحفاظ على مصالح من يسلمهم إدارة أعماله ورفض الاشتراك في أي عملية فساد أو منافسة غير شرعية وعدم التمييز بين الأعراق والأديان والطبقات الاجتماعية"، سلم البروفسور دكاش الشهادات إلى المتخرجين من الكلية في بيروت ومن مركز الدروس الجامعية في صيدا وطرابلس وزحلة.

واختتم الحفل بشرب نخب المناسبة.