مؤسسة الحريري والجامعة اللبنانية الأميركية اختتاما برنامج نموذج جامعة الدول العربية: 5 سنوات من الرقي والارتقاء والشراكة الناجحة

اختتمت الجامعة اللبنانية الأميركية LAU ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة برنامج نموذج جامعة الدول العربية الذي نظمته الجامعة والمؤسسة للسنة الخامسة على التوالي تحت شعار "خمس سنوات من الرقي والارتقاء"، شارك فيه نحو 1000 طالب وطالبة من 73 مدرسة من مختلف المناطق اللبنانية.


واقيم الحفل، في مركز أكاديمية القيادة والتواصل - علا في صيدا القديمة، بمشاركة رئيسة المؤسسة النائبة بهية الحريري، رئيس الجامعة الدكتور جوزيف جبرا ووزعا الجوائز على 140 طالبا وطالبة، نال 70 منهم منحا تعليمية في الجامعة اللبنانية الأميركية.

وحضر الحفل سفير باكستان في لبنان أحطب خوخير، نائبة رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور ايليز سالم، المديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري روبينا ابو زينب، الأديبة يمنى العيد وحشد من المدعوين ومدراء المدارس المشاركة. كما شارك وفد من طلاب ثانوية رفيق الحريري المشاركين في البرنامج والحائزين على شهادات تقدير.

استهل الحفل بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيب من امين عام نموذج جامعة الدول العربية رحمة دلباني.

الحريري
ثم تحدثت النائبة الحريري فاكدت "الايمان بقدرات الشباب وان هذه هي الرسالة التي عمل على أساسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، وقالت: "إن عملية صناعة الأمل هي السبيل الوحيد للخروج من التعثر والضياع لدينا جميعا، وهذا يتطلب إرادة صلبة وثقة كبيرة بقدرة هؤلاء الشباب على تحقيق طموحاتهم، وإظهار طاقاتهم ومهاراتهم، مما يفتح أمامهم أبواب المستقبل الآمن والمستقر لهم ولمجتمعاتهم. إنها الرسالة الأساس التي آمن بها رفيق الحريري، وعمل على أساسها، معتبرا أنه من حق الجميع أن تفتح أمامهم أبواب المدارس والجامعات الجيدة، وأن الظروف الصعبة، مهما عظمت، يمكن أن تلغي المكونات العقلية والإبداعية والعلمية لدى الإنسان، لأن العدالة الالهية أعطت لكل إنسان ميزة وقدرة، وعلينا أن نبحث عنها ونطورها لكي يكون الجميع قادرين على الخلق والابداع كل في مجاله".

واضافت: "عندما شرعنا إلى الشراكة مع الجامعة اللبنانية الأميركية حول برنامج التدريب على نموذج جامعة الدول العربية، لم نتوقف عند أزمة هذه المنظومة وتعثرها في بعض الأحيان، إنما نظرنا إلى ضرورتها وأهميتها في تعزيز التواصل والتكامل بين الدول العربية كما هي الحال لدى المجتمعات المتقدمة والتي لم تعد تستطيع أن تحمي تقدمها واستقرارها إلا من خلال منظومة تكاملها الاقتصادي والاجتماعي والأمني، وكذلك هي الحال بين دول العالم كافة وخصوصا في ظل ما نشاهده من حروب وأزمات وخراب ودمار. يتجاوز بحدوده دول النزاع ليطال استقرار العالم بأسره".

واملت الحريري في "المزيد من الشراكات لكي تصبح هذه الشراكة نموذجا للتكامل النهضوي الذي من دونه لا نستطيع أن نحقق الأهداف التي نتطلع إليها، وفي مقدمتها بث الأمل لدى الأجيال، وفتح آفاق المستقبل للجميع بدون استثناء. ورات الجوائز والمنح التي تقدم اليوم في الجامعة اللبنانية الأميركية هي ما يحتاجه اللبنانيون اليوم للنهوض بلبنان وتجاوز المحن والأزماتمن أجل بناء وطن العلم والعمل والتكافل والانفتاح، لبنان الوحدة الوطنية والاعتدال".

جبرا
ثم تحدث الدكتور جوزيف جبرا فقال: "عندما نقرأ ميثاق جامعة الدول العربية نرى انها تحترم شرعة حقوق الانسان وتتحدث عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتحترم كرامة المواطن العربي وحقوقه الاساسية وتقدس الحريات الفردية من حرية التفكير والرأي والمعتقد. وعندما نرى التطبيق العملي لتلك المثل الميثاقية نشهد خروقات عديدة لحقوق الانسان وانتهاكات عنفية وتطرفية وان التطبيق يعتريه الفساد، لذلك فالميثاق لا يطبق على خير ما يرام".

اضاف: "اننا في جامعة LAU مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة نعمل من اجل محاكاة روحية الميثاق ونعلم الطلاب على احترام الحريات والتعالي فوق الغرائز العبثية ونسمو الى تطبيق الميثاق".
وختم: "علينا ان نقوم بواجبنا التنويري والحضاري والتثقيفي والتعليمي والتربوي لتكون برامجنا القيادية على قدر توقعاتنا التربوية ولنقوم بالتغيير الايجابي والفعال".

سميا
ثم تحدث مساعد نائب رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية للتواصل الخارجي والالتزام المدني البرفسور ايلي سميا عن "مراحل تطور الشراكة بين الجامعة ومؤسسة الحريري في برنامج نموذج جامعة الدول العربية على مدى خمس سنوات من الرقي والارتقاء والمؤشرات التي على اساسها يتم تنفيذ هذا البرنامج والتي تنطلق من واقع الدول العربية ال22، التي تتشكل منها جامعة الدول العربية والمقارنة بين الواقع وبين ما يصبو اليه العالم العربي ولا سيما الشباب العربي وهي مؤشرات "التنمية البشرية وقياس تصور الفساد والحرية الفردية وتنمية الجندرة"، وقال: "برنامجنا ناجح لأن هذا ما يتوق اليه العالم العربي".

ونوه سميا ب"التعاون القائم بين الجامعة اللبنانية الأميركية ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة"، معتبرا ان "النجاح الذي تحقق هو نتاج عمل جماعي قام به فريق العمل المشترك بين الجامعة والمؤسسة والذي ضمه وروبينا ابو زينب، هبة حنينة، نهلا زيباوي وغنى حرب، وبدعم وتوجيه من النائب الحريري والدكتور جبرا ونائبة رئيس الجامعة الدكتورة ايليز سالم".

ثم جرى توزيع الجوائز على الطلاب الفائزين في البرنامج هذا العام وعددهم 140 طالبا، والمنح التعليمية على 70 منهم لمتابعة دراستهم الجامعية في جامعة LAU. كما تخلل الحفل عرض فيلم توثيقي عن الجلسات الافتتاحية والتدريبية لبرنامج نموذج جامعة الدول العربية لهذا العام والأنشطة التي رافقته.

يشار الى ان برنامج نموذج جامعة الدول العربية يقوم على محاكاة هذا الاطار العربي المشترك بكل مؤسساته وجلساته ولجانه، حيث قارب الطلاب بشكل تفاعلي القضايا الأساسية التي تطرح عادة على طاولة واجتماعات جامعة الدول العربية وداخل أروقتها ولجانها، من سياسية واقتصادية واجتماعية وتربوية وبيئية وصحية وفي مقدمها قضية فلسطين. فيحضر الطلاب بصفتهم الإفتراضية كمندوبين عن الدول العربية كافة دون استثناء حينا على مستوى وزراء الإختصاص في القضايا المطروحة، وحينا على مستوى المندوبين الدائمين وبحالات الإنعقاد العادية والإستثنائية والطارئة.