أطلقت الجامعة الأميركية في بيروت مع الأونروا دراسة عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
أطلقت الجامعة الأميركية في بيروت AUB بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الأونروا، دراسة حول "الحالة الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، 2015"، وذلك في "اوديتوريوم معماري" في كلية سليمان عليان لإدارة الأعمال في حرم الجامعة.
وحضر حفل الإطلاق المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغرد كاغ، مدير الأونروا في لبنان ماتياس شمالي، السفير الفلسطيني أشرف دبور، الوزير السابق حسن منيمنه، معد الدراسة - أستاذ الإقتصاد في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور جاد شعبان، وممثلون عن الاجهزة الأمنية وعن المجتمع الدولي. ومن الجامعة حضر مساعدة وكيل الشؤون الاكاديمية بالإنابة الدكتورة هاله محتسب ممثلة رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري ونائب الرئيس المشارك لشؤون التطوير الدكتور عماد بعلبكي، مدير الأخبار والعلاقات الإعلامية سيمون كشر، بالإضافة إلى حشد كبير من الأكاديميين والمهتمين وبعض من أهل الإعلام.
بداية، كلمة ترحيب من محتسب ألقتها بالنيابة عن خوري الذي اضطرته ظروف السفر إلى عدم تمكنه من الحضور، فرحبت بالجميع في الجامعة الأميركية في بيروت، وأثنت على "عمل الدكتور شعبان وفريق عمله وعلى الدراسة في حد ذاتها".
ثم كانت كلمة كاغ تلتها كلمة شمالي ثم السفير الدبور. وأخيرا قدم شعبان الدراسة ضمن عرض مفصل.
وتشتمل هذه الدراسة على معلومات محدثة مكملة لتقرير عام 2010 الرئيسي مع أبحاث أكاديمية رائدة وتحاليل قامت بها الجامعة الأميركية في بيروت. وأطلقت في شهر نيسان من عام 2015 بتكليف من الأونروا، وشملت حوالى 3000 أسرة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وما يقارب الـ1000 أسرة من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا.
تقدم الدراسة تحليلا عميقا للشروط المعيشية والحالة الاقتصادية والاجتماعية لجميع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان، مع التركيز على اللاجئين الفلسطينيين الوافدين من سوريا والذين قدموا إلى لبنان خلال السنوات الخمس المنصرمة. هذا وتسلط الدراسة الضوء على التحديات التي يواجهها هؤلاء خصوصا في ما يتعلق بمستوى الفقر في صفوفهم وقدرتهم على الوصول إلى فرص الاستخدام.
وبعد انقضاء خمس سنوات على دراسة عام 2010 التي أعدتها الجامعة الأميركية في بيروت، يعيش 65% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وحوالى 90% من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا في الفقر، فيما يعيش 9% من المجموعة الأخيرة في الفقر المدقع وهم غير قادرين حتى على تأمين المتطلبات الغذائية الأساسية.
أما نسب البطالة فمثيرة للقلق وتتراوح بين 23.2% في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان و52.5% في صفوف اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا.
يذكر أن هذه الدراسة ما كانت لتبصر النور لولا التمويل الكبير المؤمن من قبل خطة الاستجابة للأزمة في لبنان ونداء الطوارئ في سوريا والاتحاد الأوروبي واليونيسف.