عريجي في تخريج طلاب في اليسوعية:لبنان والعالم بحاجة الى مواطنين يحترمون اللغة والكلمة

احتفلت جامعة القديس يوسف - اليسوعية، بتسليم الشهادات إلى خريجي كلية الآداب والعلوم الإنسانية، في حرم كلية العلوم والتكنولوجيا في مار روكز-الدكوانة، برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي وحضوره، وحضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش وعمداء الكليات والأساتذة والأهالي.

دكاش
بعد النشيد الوطني، قال دكاش:"كلمتي أيها الأحباء في كلمتين مختصرتين، كلمة شكر إليكم أنتم المسؤولون الإداريون في الجامعة من عمداء ومدراء، على عطاءاتكم من علم وإصغاء ومن وقت وعاطفة، وكلمة شكر إليكم أنتم الأساتذة الذين لم توفروا لا جهدا ولا وقتا ولا معرفة، قدمتموها وتقدمونها لهؤلاء الطلاب الذين أصبحوا اليوم طلابا متخرجين، يندفعون نحو الحياة اندفاعا، يعطون ويأخذون، يبنون المستقبل ويبحثون عن الأفضل، والشكر لكم أنتم الأهالي الذين أعطيتم العطاء السخي من أجل مستقبل أبنائكم، فها أنتم تحصدون منذ اليوم ما وظفتموه، فلكم منا ومن فلذات أكبادكم أمضى آيات الشكر والعرفان بالجميل والاحترام النبيل".

أضاف:"وكلمة الشكر نوجهها أيضا لخطيب احتفالنا اليوم الوزير روني عريجي الذي جعل من وزارة الثقافة مشروعا ثقافيا للوطن ومن السياسة نفسا راقيا جفت فيه ينابيع السياسة الأصلية، فلكم منا كل شكر على حضوركم وعلى الكلمة التي سوف توجه إلى الطلاب المتخرجين".

وتابع:"كلمتي الثانية إليكم على وجه الخصوص أيها الطلاب المتخرجون ال320: 133 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، و12 من معهد الآداب الشرقية، و12 من المدرسة اللبنانية للتدريب الاجتماعي، و17 من معهد العلوم المسرحية والسمعية - المرئية والسينمائية، و62 من كلية اللغات ومعهد اللغات والترجمة في بيروت، و16 من كلية العلوم الدينية والمعهد العالي للعلوم الدينية ومعهد الدراسات الإسلامية والمسيحية، وأخيرا 68 من كلية العلوم التربوية والمعهد اللبناني لإعداد المربين".

وقال:"فلا تنسوا محبة الجامعة لكم ولا تبخلوا بمحبتكم لكليتكم وجامعتكم وهي تحتفل في العيد المائة والأربعين على تأسيسها، ولبيتكم الثاني وكليتكم ومعهدكم الذين كانوا لكم بيت الجوهرة والكنوز، بيت العطاء، فالجامعة تبادلكم دوما الحب حيث هي الأم المغذية المعطاء السخية. فجامعتكم لها تاريخها الذي نفتخر به وتفتخرون به وأنتم جزء من هذا التاريخ المجيد فتكونوا من خيرة طلابها وتسجل أسماءكم بين متخرجيها، أهل فكر وتغيير".

وختم:"لا يستقيم الحب من دون حب الوطن وأنا عارف كم أن قلوبكم مفعمة بهذا الحب، فاعملوا دوما ليكون هذا الوطن دولة قانون، دولة الشفافية والتجرد، دولة الثقة المتبادلة، دولة الجمال والعيش معا، وطن الحريات والإيمان، فتكونوا خير أبناء للوطن اللبناني. عشتم، عاشت جامعتنا وعاش لبنان".

عريجي
بدوره تحدث عريجي، واشاد بجامعة القديس يوسف التي تقوم منذ 140 عاما برسالتها الراقية في التعليم ونقل الثقافة والمعرفة من خلال وضع التلميذ على الطريق التي سوف تجعله ينمي قدرته على النقد وحرية التفكير. وشكر للجامعة لأنها تصر على الحفاظ على مواد العلوم الإنسانية التي تتطلب وقتا وصبرا طويلا.

وقال:"لبنان والعالم بحاجة الى مواطنين يحترمون اللغة والكتاب والكلمة، اليوم أكثر من قبل، نحن بحاجة لأن تغلب الكلمة التي تحمل لمعاني كلمة بربرية وان تشكل جسر عبور وتواصل بين الشعوب.البربرية والعنف هما كل ما يتبقى من الإنسان عندما يتخلى عن الثقافة التي يجب الحفاظ عليها لأنها ارث مشترك. ثم شكر للأهل الذين يضعون أولادهم في أولى اهتماماتهم."

ثم تلت كارمن فياض قسما باسم طلاب المدرسة اللبنانية للتدريب الاجتماعي تعهدت فيه "احترام أدبيات العمل الاجتماعي وممارسة المهنة بفطنة وعدل من أجل تنمية اجتماعية وانسانية أفضل".

وبعد إلقاء رين خوري من كلية العلوم التربوية كلمة باسم الطلاب، سلم دكاش الشهادات إلى الخريجين من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومعهد الآداب الشرقية، المدرسة اللبنانية للتدريب الاجتماعي، معهد اللغات والترجمة - مدرسة الترجمة بيروت، معهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية، كلية العلوم التربوية، المعهد اللبناني لإعداد المربين، كلية العلوم الدينية، والمعهد العالي للعلوم الدينية.