الجامعة اللبنانية الأميركية كلية «عدنان القصار لإدارة الأعمال» اختصاصات لكافة القطاعات
تعد إدارة الأعمال من أكثر الاختصاصات التي عرفت تطوراً خلال الأعوام الأخيرة، وذلك بحكم المتغيرات الكبيرة التي يشهدها قطاع الأعمال حول العالم وبروز وسائل التواصل الاجتماعي كأدوات للتسويق والتجارة وانعكاسها على المستهلك وسلوكياته. فرض هذا الواقع المتسارع تحديات كبيرة على المؤسسات التعليمية التي بات عليها أن تواكب التطورات التي يشهدها عالم الأعمال، حيث بات العملي يسبق النظري. لكن على الرغم من هذه المعطيات، برهنت كلية «عدنان القصار لإدارة الأعمال« في الجامعة اللبنانية الأميركية أنها سبّاقة في رفد طلابها بأحدث ما توصلت إليه التطبيقات كما النظريات الحديثة في مجال الأعمال، مجهزةً بالتالي أجيالاً من المتخرجين المتأهبين لولوج سوق العمل، وهم محصنون بالمعارف اللازمة.
مواكبة سوق العمل
للكلية فرعان في كل من حرمي الجامعة في بيروت وجبيل، وهي توفر لطلابها وفقاً لعميدها الدكتور وسيم شاهين، مروحة شاملة من الاختصاصات، أبرزها بكالوريوس في التمويل والمحاسبة، وبكالوريوس في الاقتصاد، وبكالورويس في العلوم الفندقية والسياحية، إضافة إلى 5 شهادات ماجستير هي: MBA إدارة أعمال، وإدارة أعمال تنفيذية Executive MBA، وماجستير في القانون التجاري، وماجستير في الاقتصاد التطبيقي، وماجستير في الموارد البشرية الذي بدأت بتدريسه هذا العام. ويكشف عميد الكليّة أنه يجري البحث حالياً في إطلاق ماجستير في التمويل والمحاسبة Finance and accounting.
يكشف شاهين أن إحدى مميزات الكلية التي تبيّن رياديتها وجودة التعليم الذي تقدمه، حصولها على الاعتماد الأكاديمي الدولي لجميع برامجها من أعلى مرجع رسمي يمنح الاعتماد لكليات إدارة الأعمال، AACSB، وهو اعتماد خاص بكليات إدارة الأعمال في الجامعات العالمية يُمنح بعد تطبيق معايير صارمة ومتطلبات صعبة يتناول المواد التي يجب أن تدرس، أين يُوظَّف المتخرجون، أين يتخصصون لاحقاً، معايير القبول وغيرها من المعطيات. ويشدد على أن 5% من كليات إدارة الأعمال في العالم، التي يقارب عددها 15 ألفاً، حازت هذا الاعتماد، وهو ما يمنح الكليّة مجالات تعاون واسعة مع جامعات عالمية، ويفتح آفاقاً أوسع لعمل لطلاب، مقارنةً بغيرهم.
وسيم شاهين
العلم والعمل
حركية عالم الأعمال، كما حاجة الشركات في الكثير من الأحيان لأشخاص من ذوي الخبرات، بات يضع الطلاب، وخاصة في هذا المجال، أمام معضلة ما إذا كان يجب عليهم متابعة تحصيلهم العلمي فور حصولهم على الإجازة أو الدخول إلى سوق العمل واكتساب الخبرة والعودة إلى الجامعة في مرحلة لاحقة لاكتساب شهادات أعلى. يؤكد شاهين أن الكثير من الجامعات حول العالم باتت تشترط أن يكون للتلميذ خبرة لا تقل عن 3 أو 4 سنوات قبل قبوله في برامج الماجستير، لكي يكون قد اكتسب المعارف التطبيقية اللازمة، بما يساعده على فهم الشروحات والدروس الأكثر تقنية في المراحل المتقدمة من تعليمه. أما في لبنان، فالموضوع أكثر تعقيداً بالنسبة إلى شاهين، بسبب عوامل عدة، بعضها اجتماعي، وبعضها مرتبط بسوق العمل المحدود الذي لا يقدر على استقطاب جميع المتخرجين. انطلاقاً من هذا الواقع، ولكي تكون البرامج التي تقدمها الكليّة موائمة لأكبر شريحة ممكنة من الطلاب، أطلقت الكليّة الماجستير التنفيذي الذي يفترض أن يكون للطالب الراغب في التسجيل فيه خبرة لا تقل عن 6 أعوام.
وفي ما يتعلق بالدوام في الكليّة وما إذا كان مساعداً للطلاب الراغبين في التعلم والعمل في الوقت عينه، يوضح شاهين أنه بالنسبة إلى طلاب البكالوريوس، من شبه المستحيل أن يقبلوا في الكليّة إن كانوا يعملون لدوامات كاملة من الساعة 8 إلى الساعة 5 على سبيل المثال. بطبيعة الأمر، الأمر يصبح أكثر مرونة بالنسبة إلى طلاب الماجستير، خاصة أن الحصص تعطى في الإجمال في أوقات متأخرة من اليوم وبعد انتهاء دوام العمل.
تدريس حديث
تحاول الكليّة، بحسب عميدها، تكييف التعليم لجعله أكثر مرونة وجماعية، بما يعزز من مشاركة الطلاب وتفاعلهم في الصفوف. من هنا، كان استثمارها في التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وتوفيرها قاعات ذكية للطلاب، إضافة إلى قاعات مؤتمرات متطورة وقاعات للبورصة ومختبرات تجارية متقدمة. كذلك تضم الكليّة مركزاً للتعليم التعاوني CLC لدعم الطلاب الذين يعانون صعوبات أكاديمية.
وتحرص الكليّة على أن تضم نخبة من الأساتذة من حملة شهادة الدكتوراه من أرقى الجامعات العالميّة، مع تشديدها على أن يكون لهم مساهمات بارزة ومتواصلة في مجال الأبحاث، بما يعزز من رصيدهم وكفاءتهم وجدارتهم.