حلقة دراسية حول استخدام التكنولوجيا في المدارس الرسمية بينت استخدامها لتحضير الدروس من الأساتذة الأصغر سنا
وشارك في الحلقة الدراسية كل من المدير العام للتربية فادي يرق والملحق الثقافي الفرنسي هنري لوبروتون، وممثلون عن جامعة اكس مارسيليا في فرنسا، وعميدة كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتورة تيريز الهاشم طربيه، وجمع من دكاترة الكلية وكبار الموظفين والمتابعين في المركز التربوي للبحوث والانماء ووزارة التربية.
عويجان
وتحدثت رئيسة المركز الدكتورة عويجان مؤكدة ان "المركز والوزارة والمعهد الفرنسي في بيروت ودار المعلمين العليا كاشان في فرنسا قاموا بتحقيق ميداني في لبنان حول الممارسات التطبيقية الرقمية في المدارس الرسمية التي تعتمد اللغة الفرنسية، وخرجوا بملاحظات واستنتاجات تتعلق بمدى استخدام التكنولوجيا الرقمية وتطبيقاتها في هذه المدارس، ورصدت الدراسة التقدم المحقق في هذا المجال". وركزت على "ضرورة أن تبادر المدارس إلى دخول العالم الرقمي ، سيما وان وزير التربية دعافي مؤتمر التربية والتكنولوجيا تكامل وإبداع إلى متابعة تطوير المناهج وتحويلها إلى رقمية تفاعلية". وأشارت إلى "الإمكانات الكبيرة التي يفتحها العالم الرقمي أمام الأساتذة في تطوير مهاراتهم التربوية وحياتهم اليومية".
لوبروتون
وأشار رئيس المعهد الفرنسي في لبنان هنري لوبروتون إلى أهمية هذا التعاون الذي "يتناول موضوعا ملحا للنهوض بالمدرسة الرسمية وتحديث وسائلها باعتماد التكنولوجيا الرقمية في التعليم والمناهج".
يرق
وتحدث المدير العالم للتربية فادي يرق منوها ب"الدراسات التي يقوم بها المركز من اجل تطوير التعليم بالتعاون مع الوزارة وكلية التربية والشركاء الفرنسيين"، داعيا إلى "إدراج مكونات خاصة باستخدام التكنولوجيا الرقمية في الاستمارات الإحصائية الموجهة إلى المدارس الرسمية ، لكشف مدى دخول المدارس والأساتذة إلى هذا المجال، واستخراج المؤشرات التي تصوب القرارات التربوية المؤدية إلى تعميم هذه الممارسات الرقمية في المدارس".
ابو رجيلي
وعرضت الباحثة الدكتورة سوزان ابو رجيلي نتائج الدراسة بحسب ما صرح به المشاركون فيها ، وكشفت أن " 65،2% من أساتذة الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة يستخدمون التكنولوجيا الرقمية في تحضير دروسهم، بينما يتبين أن 44،3 % من أساتذة اللغة الفرنسية يستخدمونها للتحضير أيضا،و 41،5 % من أساتذة الرياضيات، و45،1 % من أساتذة العلوم في مرحلة التعليم الأساسي".
ولفتت إلى أن "الأساتذة الأصغر سنا يستخدمون التكنولوجيا بصورة موسعة وأكثر من زملائهم القدامى في التعليم". وكشفت الدراسة أيضا أن "نسبة الأساتذة الذين يستخدمون التكنولوجيا الرقمية للتحضير هي الأعلى في منطقتي بيروت والنبطية من باقي المناطق اللبنانية".
وسوف يصدر المركز التربوي تقريرا مفصلا عن نتائج الدراسة في بداية العام الدراسي المقبل، يتضمن التوصيات التي خلص إليها الباحثون في ما يخص إعداد المعلمين والمديرين وتدريبهم وتجهيز المدارس ، ليوضع في متناول القائمين على القرار التربوي والرأي العام.