دريان: للمقاصد رسالة المحافظة على الإسلام المعتدل المنفتح على العصر والمهيأ لمواكبة المتغيرات

الداعوق
استهل الحفل، بالنشيد الوطني، وتلاوة من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس الجمعية أمين الداعوق كلمة ناشد فيها "الحكومة عامة ووزارة التربية خاصة بأن تحافظ على مبدأ تعليم غير اللبنانيين المقيمين في لبنان منذ قبل أحداث سوريا الأليمة في مدارس لبنان".

وقال: "هؤلاء هم ومنذ 50 سنة يتعلمون في كل مدارس لبنان بمساهمة من وزارة التربية، وليس لهم مساعدات أخرى من الدول المانحة كما في حال النازحين السوريين ولا يجوز أن نرميهم خارج المدارس، فهم في أغلبيتهم من السكان الفاعلين في لبنان. فإلى الوزير التربوي النشيط نرفع هذه الصرخة ونأمل الاستجابة".

أضاف: "العام 2015 يحمل أخبارا طيبة في المقاصد خاصة على الصعيد العملي في التربية والتعليم . فيبرز في القطاع التربوي حدثان: الأول اعتماد كلية علي بن ابي طالب Showcase School من قبل شركة مايكروسوفت بالاضافة الى الاعتماد المدرسة الدولية من قبل المجلس البريطاني British Council، والثاني هو التجديد لكلية خالد بن الوليد الحرج للاعتماد من مؤسسة AdvancED لمدة خمس سنوات جديدة من دون تحفظ".

1433321219 352015

دريان
وتحدث مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان فقال: "ليس للعلم حدود أو قيود، وإن السعي وراء العلم، هو فريضة على كل مسلم ومسلمة، أن للمقاصد رسالة، بل رسالات : رسالة المحافظة على الإسلام، الإسلام المعتدل المنفتح على العصر، المهيأ لمواكبة المتغيرات، من خلال ثوابته الإيمانية، ورسالة مشاركة المرأة ، في مسيرة التطور والنهوض، ورسالة المزاوجة بين الإيمان والعلم ، بين الإسلام والتقدم ، وبين الالتزام الديني والرقي الحضاري".

أضاف: "أن الإسلام يختطف من سماحته ومن إنسانيته، ويجرد من روحانيته ونبل مقاصده ، ليصور زورا وبهتانا، دينا يرفض الآخر، ولا يتعايش حتى مع نفسه ، وليتحول إلى أداة في أيدي متطرفين، يمارسون الإرهاب باسمه، ويرتكبون أبشع الموبقات، بحجة الدفاع عنه، وهو منهم ومن أعمالهم براء".

1433322972 2

وتابع: "تخيم على مجتمعاتنا سحب سوداء قاتمة من الجهل والتطرف، وتقويل الدين ما لم يقله، ومهمتكم أنتم، أن تحملوا مشاعل الإيمان السليم والصحيح، لتبديد هذه السحب بنور الفجر الصادق، والفجر الصادق هو أنتم، لتواصل هذه الأفواج قبلكم وبعدكم حمل مشعل الإسلام الحضاري الراقي والملتزم، إلى كل زاوية من زوايا وطننا وأمتنا، والعالم كله".

ورأى دريان "إننا بحاجة إلى تربية تقوم على أساس التكامل بين الاثنين، بين العلم والإيمان، فالعلم الرافض للايمان، يؤدي بأصحابه إلى هاوية التمزق والضياع، على النحو الذي نراه في بعض المجتمعات الأجنبية".

وأوضح "أن الإيمان الرافض للعلم، أي الإيمان الجاهل والمظلم ، يؤدي بأصحابه إلى الدرك الأسفل من التخلف، على النحو الذي نراه في بعض مجتمعاتنا".

وقال:"أغتنمها مناسبة لأوجه الأنظار إلى المملكة العربية السعودية التي تتعرض لموجة من الإرهاب، وتحت مسميات شتى، أهيب بشعبها الطيب أن يعي خطورة ما يتعرض له، وأن يعض على أمنه ووحدته بالنواجذ، فمملكة الخير والإنسان، بتاريخها العريق، وسياساتها الحكيمة، ورعايتها قضايا المسلمين في العالم، وأخص بالذكر لبنان، النموذج الواضح البين، الذي رعته المملكة مدة أحداثه الأليمة، واجترحت له الحلول، وقدمت له المساعدات والهبات ولم تزل، يجب أن تصان برموش العيون والأهداب ، حتى تستمر في القيام بدورها الرائد في العالمين العربي والإسلامي، وكذلك الدولي".

ميرا شحادة
وشكرت ميرا شحادة باسم المتخرجين، كل أفراد الهيئة التعليمية فيها لرعايتهم للطلاب.

ثم وزع المفتي دريان والوزير المشنوق والداعوق الشهادات على الخريجين، واختتم الحفل بالنشيد المقاصدي.