بوصعب عرض ونظيره السعودي تطوير العلاقات التربوية والجامعية

وتقدم بو صعب من نظيره السعودي بالتهنئة لتسلمه مهمات وزارة التعليم ولكونه يتسلم هذه الوزارة، وقد اجتمعت في صلاحياتها للمرة الأولى حقيبتا التعليم والتعليم العالي. وأشاد بمسيرته العلمية وإنجازاته معتبرا أنه "الشخص المناسب في المكان المناسب".

وأكد بو صعب أهمية تطوير علاقات التعاون بين الوزارتين ومع الدول العربية كافة "لما فيه مصلحة الأجيال الشابة في الوطن العربي"، مشددا على "تعزيز العلاقات الطيبة بين لبنان والمملكة على كل المستويات وبين جميع الوزارات، ومنها التربية والتعليم العالي".

وسلم بو صعب نظيره السعودي دعوة رسمية لحضور المؤتمر التربوي الذي تنظمه وزارة التربية في بيروت بين 21 و22 نيسان المقبل، والهادف إلى مراجعة الإمتحانات والمناهج وتطوير التعليم.

وتطرق البحث إلى الأوضاع التربوية في البلدين، ولاحظ الوزيران أوجه التشابه في المشاكل بين الوزارتين، ومنها على سبيل المثال طلبات نقل المعلمين من مدرسة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى، كما ركز الوزيران على الإقبال المكثف على التعليم واعتباره وظيفة، فيما الأهم هو توافر الإستعداد والشغف بالتعليم.

وعبر الوزير عن حرصه على تعزيز العلاقات وتبادل المعلومات والمشاركة في المؤتمرات وتبادل المنح الجامعية وإعادة النظر في اعتماد الشهادات.

ووجه بو صعب الشكر للمملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للدعم الدائم والمساعدات التي تقدمها إلى لبنان والجيش اللبناني. وطلب أن تتطور علاقات التعاون أكثر فأكثر في قطاع التربية "وخصوصا بسبب أزمة النزوح السوري إلى لبنان بأعداد تفوق قدرة أي دولة كبرى على القيام بأعباء تعليمهم".

من جهته، رحب الوزير السعودي بالوزير بو صعب والوفد المرافق، وعبر عن ارتياحه الى تسلمه مهمات التربية "لما يعرفه عنه من النجاحات في الخارج وفي الداخل اللبناني".

وأكد أن "أول لقاء تربوي يعقد مع وزير تربية هو مع الوزير اللبناني الياس بو صعب نظرا الى أهمية لبنان بالنسبة الى المملكة، كما أن أول لقاء مع سفير كان مع سفير لبنان".

واعتبر أن "لبنان يتحمل أكبر من طاقته بكثير نتيجة أزمات المنطقة، فقد تحمل الكثير جراء القضية الفلسطينية، ويتحمل اليوم نتيجة النزوح السوري".

وتحدث عن دور الطاقات المتعلمة والخريجين اللبنانيين في نهضة بلدان الخليج العربي. وعرض الوزير الدخيل أيضا مشاكل النظام التربوي السعودي، وشرح أفكاره وتطلعاته لجهة تعديل المناهج باستمرار، كما عبر عن توجهاته في السياسة التربوية مؤكدا "أننا نتجه نحو تعلم أكثر وتعليم أقل"، ولافتا إلى أن "أولادنا باتوا أكثر اطلاعا من مدرسيهم".

وركز على استخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في التعليم. وكشف أن "البحث جار عن مصادر المناهج والعلوم والطرائق المتقدمة في كل مؤسسات العالم".

كذلك كان بحث في البعثات والمنح الجامعية وإرساء مذكرة تفاهم حول القضايا المهمة للجانبين، وتم التوافق على أن يبقى التواصل دائما.

وعبر عن سعادته بتسلمه الدعوة إلى المؤتمر في بيروت واعدا بالسعي إلى تلبيتها إذا ما سمحت ظروف الوقت بذلك.

من جهة ثانية، اقام السفير اللبناني في المملكة عبد الستار عيسى غداء تكريميا في مبنى السفارة على شرف بو صعب والوفد المرافق، دعا إليه مجموعة من كبار رجال الأعمال اللبنانيين في المملكة. وألقى كلمة ترحيبية شدد فيها على عمق العلاقات اللبنانية السعودية وعلى دور التربية ورعاية الوزير في التقدم بهذا القطاع. وركز على دور الجالية كداعم للإقتصاد الوطني.

ورد بو صعب بكلمة شكر فيها السفير اللبناني والحضور على الدعوة. وركز على أهمية تحسين العلاقات في كل الاتجاهات مع المملكة، لافتا إلى أن "الأزمة في لبنان مرتبطة بالوضع الإقليمي، ونأمل أن يحدث إنفراج فيها".