أبو غزاله في كتاب شيوخ أميركا لفان دي مارك

ويشير الكتاب الى ان "رئيس "مجموعة طلال أبو غزاله"، أحد ابرز خريجي الجامعة الأميركية الذين ما زالو على قيد الحياة، الدكتور أبو غزاله وهو لاجىء فلسطيني، انتهج في حياته "مبدأ نعمة المعاناة، ونقل المعاناة الى نعمة كبرى"، وتلقى منحة دراسية في الجامعة الأميركية في بيروت وكانت تلك المرة الأولى التي يحصل فيها طالب على منحة دراسية من الأونروا نظرا لتفوقه على مستوى لبنان عام 1956".

وفي الكتاب: "عام 1980، دعي أبو غزاله الى الانضمام الى مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت والذي اعتبره تكريما كبيرا له خاصة وانه احد خريجي هذه الجامعة العريقة".

وإلى جانب أبو غزاله، اشتملت القائمة التي وردت في الكتاب على مشاهير خريجي الجامعة في بيروت من أمثال وليد جنبلاط وجوزيف لوبارون وطاهر المصري ومحمد نجيب ميقاتي وحنان عشراوي ومحمد الصفدي وعلي فخرو وعلي النعيمي وخالد القصيبي وفؤاد السنيوره وعدنان الباجحي وحصه الصباح وخالد طوقان ووجيه عويس ومها الخطيب وآخرين.

ويقدم الكتاب القصة بأسلوب بليغ وروائي لتاريخ الجامعة التي اعتبرت على أنها الجامعة الأكثر تأثيرا في التاريخ بسبب نهجها الشمولي ورؤيتها المتطلعة إلى المستقبل. وتلقى كتاب شيوخ أميركا نقدا إيجابيا من كاي بيرد، الحاصل على جائزة بوليتزر، الذي وصف الكتاب بأنه "مساهمة أصيلة للغاية" كما قال: "لقد قام المؤلف بكتابة تاريخ دقيق وسهل للغاية حول المبشرين الأميركيين وإرثهم السياسي والفكري".

ووصف المؤرخ الرئاسي الأميركي روبرت داليك الكتاب بانه "دراسة ممتازة حول موضوع مهمل. ويفترض أن يكون مفيدا لأي شخص يهتم بالعلاقات الأميركية مع الشرق الأوسط والصعوبات المستمرة التي نواجهها في المنطقة"، بينما قالت آن كير آدامز الطالبة السابقة والمدرسة والعضو في مجلس أمناء الجامعة في بيروت ومؤلفة كتاب "تعال معي من لبنان": "بالعناية المرهفة التي يوليها المؤرخ والشغف النابع من شخص يدرك حجم الأهمية التي تمتاز بها الجامعة في بيروت بالنسبة للولايات المتحدة والشرق الأوسط، يروي لنا فان دي مارك القصة الرائعة للتاريخ المتداخل للجامعة والعائلات التي أسستها والمشاركة الدبلوماسية والسياسية الأميركية في المنطقة".

ويجري الكاتب بأسلوب يمتاز بالبساطة والإمتاع تتبعا دقيقا للتطور على مدى 150 عاما من التاريخ الذي يعتبر متطلبا مسبقا لفهم التحديات التي تواجهها أميركا في العالم العربي حاليا حيث يضع طرحا مفاده أن ما زال بوسع الجامعة في بيروت ان تعرض بدلا من ان تفرض أفضل ما في القيم الأميركية".