ظاهرة التهرب من تعليم اللغة العربية ورشة تدريبية في ال"ايست وود كولدج" المنصورية
وألقى الحلو كلمة قال فيها: "صحيح أن العربية في هذا العصر تشكو من مواطن ضعف كثيرة لسوء الحظ، ولكن هل يمكن تجاهل قيمتها على مستويي الجمالية والحاجة إلى التواصل من خلالها، كي نكون متصالحين مع الأرض والوطن والمحيط؟ وصحيح أنها لغة لا تجاري أهواء المتعلمين وحاجاتهم، إن من حيث الحاجة اليومية إلى استخدام الإنترنت أو المعلوماتية الآتية بالهندام الإفرنجي، أو التواصل على الواتس آب التي استعار جيل اليوم لها الحرف اللاتيني، لتعبر من خلالها بلكنة لبنانية، وبلغة لا تقوم إلا على العوج".
وعن الصعوبات التي تترتب عن المنهاج الأميركي - الدولي، اشار الحلو الى "مشكلة إيجاد تدرج عمودي خاص بهذا النظام التعليمي"، وقال: "إذا كان التدرج العمودي في المنهاج اللبناني يرتكز إلى البرنامج الرسمي كحد تعليمي أدنى، إلا أن التدرج العمودي في المنهاج الأميركي - الدولي، يميل أكثر إلى الاستنسابية، لكون أن المتعلم لن يخضع لامتحان رسمي هو معفى منه أصلا، كما وأنه لا يرى مصلحة، في المعنى الضيق للكلمة، في اكتساب اللغة العربية".
وطالب ب "تقريب اللغة العربية من المتعلمين، إنجاز أكثر من مستوى في السنة الدراسية الواحدة، تقليص الهوة بين صف المتعلم الثانوي ومستواه التعلمي الابتدائي، استثمار الوقت خلال الحصة إلى أقصى حدود، إعطاء كل متعلم ما يحتاج إليه من التدريس، إيجاد الأرضية المشتركة بين النص والمحور والصورة والنشاط بهدف تعميم الفائدة".
بعد ذلك طبقت المعلمات المشاركات في ورشة العمل الأفكار، انطلاقا من نص مسموع لمعلمي الصفوف الثانوية الثلاثة، ولكن من الذين لا تتعدى مستوياتهم التعليمية الحلقة الثانية من التعليم الأساسي.