هايكازيان: الولايات المتحدة تحتفل بالطلاب الحاصلين على برنامج دعم المنح الجامعية
ويوفر برنامج دعم المنح الجامعية التعليم الجامعي لطلاب وطالبات من الثانويات الرسمية، من 22 قضاء لبنانيا، تم اختيارهم على أساس الجدارة. يؤمن البرنامج القسط الجامعي، السكن الطالبي، التأمين الصحي، بدل كتب، وعلاوة نفقات شهرية لكل الطلاب المستفيدين طوال فترة الدراسة الجامعية.
بعد خلوة قصيرة مع رئيس الجامعة، القس بول هايدوستيان، اطلع هيل على معرض لمشاريع الطلاب في "الريادة الاجتماعية"، واستمع الى أهم انجازاتهم من خلال عرض قدمته مديرة البرمانج في الجامعة ميسم نمر.
وفي كلمته، شكر هايدوستيان الوكالة الاميركية للتنمية الدولية للدعم المادي، موضحا أن "الحياة المتجانسة في العالم المعاصر مبنية على التربية المنفتحة على الثقافات المتعددة". كما أشار الى دور جامعة هايكازيان البناء في مقاربة الحضارات الاميركية والارمنية واللبنانية في نسيج ايجابي.
هيل
وشاركت الطالبة ريفا سري الدين تجربتها المميزة في هذا البرنامج، وبعدها استمع الحضور الى كلمة هيل الذي قال:
"إنه لمن دواعي سروري أن أنضم إليكم هذا الصباح لنحتفل بافتتاح السنة الثالثة من برنامج الوكالة الاميركية للتنمية الدولية لدعم المنح الجامعية. ويسرني بشكل خاص أن تتاح لي الفرصة للالتقاء بمثل هذه المجموعة من الشباب اللبناني المثيرة للإعجاب والتفاعل معها وأن أصغي الى خططكم و أهدافكم.
تدرك الولايات المتحدة أهمية التعليم في إعداد الشباب -إعدادكم انتم- لتتمكنوا من النجاح في المنافسة في سوق عمل القرن الحادي والعشرين، والإسهام في مستقبل لبنان. هذا هو سبب استثمارنا بكم هنا في جامعة هايكازيان. نحن نؤمن بأن التعليم يشجع على الابتكار وينمي الإبداع ويطور روح المبادرة.
لقد أثبتم اليوم أننا على حق. لقد أظهرتم الإبداع من خلال مشاريعكم للأعمال الاجتماعية. هناك أفكار وأنشطة مثل ربط طلبة الجامعات بأرباب العمل الرئيسيين للحد من البطالة في صفوف الشباب. هذا يدل على أدراككم لأهمية كل من مستقبلكم واقتصاد لبنان. كما يبرز بعض الرغبات المشتركة بين الناس في لبنان والولايات المتحدة - الرغبة بوظائف جيدة واقتصاد سليم.
لقد سمعت أيضا اليوم عن مشاريعكم التي تدعم بفعالية سبل عيش المرأة في المجتمعات التي تحتاج الى رعاية مادية. مرة أخرى، أظهرتم اهتماما بجيرانكم والتزاما بمساعدة جميع اللبنانيين للاستفادة من الفرص المتاحة. هذا الاهتمام بالآخرين هو أيضا أحد القيم التي تتشارك فيها الولايات المتحدة ولبنان.
من خلال مشاريعكم وعملكم في جامعة هايكازيان، أثبتم أن الناس يستطيعون الاهتمام بأنفسهم وبالآخرين على حد سواء، وأن الفرد يمكن أن يساعد المجتمع كما يمكن للمجتمع أن يساعد الفرد.
وإليكم روحية برنامج دعم المنح الجامعية: تعزيز التوازن بين روح المبادرة الشخصية والمسؤولية الاجتماعية. التوازن الُمَتَنبِه لاحتياجات ا لمجتمع ، وثيق الصلة بالمصلحة العامة، وذات معنى من أجل تطوير لبنان. وهو ذات معنى لكم أيضا. وكما ذكرت ريفا، فإنه من خلال التعلم عن مكانة السوق المحلية ومختلف التحديات التي يواجهها لبنان، يمكنكم أخذ المبادرة والتعامل مع تلك القضايا وإيجاد حلول تساهم في ازدهار لبنان.
لديكم نماذج لأدوار لبنانية يمكنكم التطلع إليها للإستلهام، على سبيل المثال، السيد زياد سنكري، زياد هو أحد خريحي برنامج فولبرايت للمنح الدراسية في الولايات المتحدة. عندما، أخذ الموت والده بسبب نوبة قلبية وهو في السابعة عشرة فقط. وبعد إكمال دراسته، أنشأ زياد شركة لتطوير جهاز طبي، يمكنه متابعة حالة مرضى القلب خارج المستشفى. جهاز ينبههم إذا كان هناك من تغييرات في صحتهم تتطلب عناية طبية. هذه الشركة هي الآن قائمة فعلا في لبنان والولايات المتحدة ويعمل فيها عشرة موظفين. وقد سمي زياد، هذا الشهر ، واحد من أفضل عشرين رجل أعمال رائد في لبنان من قبل مجلة Executive.
كان لزياد فكرة عظيمة، وكان لديه تعليم جيد والكثير من الحوافز لتحقيق النجاح. وقد بدأ رحلته هذه يوم كان في نفس عمركم أنتم.
لقد أصبحت ريادة الأعمال كلمة رنانة في الآونة الأخيرة. ولكن لا تدعوا رواج هذه الفكرة يخدعكم . الريادة في الأعمال ليست موضة، إنها إحدى دعائم الازدهار الاقتصادي والتطور الاجتماعي. أنها تساعد في خلق فرص عمل، وتقدم الابتكار، و الحفاظ على إقتصاد نابض بالحياة . منذ أيام الفينيقيين ، كان لدى لبنان تاريخ طويل وقوي في التجارة والابتكار والذكاء في الأعمال التي ساعدت في بناء هذا البلد. أنتم الآن القيمون على هذا التاريخ. أستطيع أن أرى أنه لديكم ما يلزم لتكونوا رجال أعمال: الرؤية والانضباط والرغبة الراسخة لجعل انفسكم وجعل بلدكم أفضل".
وختم: "إن درب النجاح ليس قصيرا ولا سهلا. ولكن تذكروا أن موقع "غوغل" قد أسسه طلاب مثلكم. تذكروا بأن زياد كان لديه الفكرة لتأسيس شركته عندما كان طالبا مثلكم. لذلك، مع الرغبة والانضباط، والاستشراف الجريء الخالي من المخاوف يمكنكم، انتم أيضا، الابتكار والبناء على أفكاركم.
إنني أود أن أتقدم بشكري الجزيل للدكتور هايدوستيان و جامعة هايكازيان على العمل جنبا إلى جنب مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية لتزودكم، أنتم شباب لبنان المميز، بالتعليم والدعم لتمكينكم من الوصول الى كامل إمكانياتكم".
وختم هيل والوفد المرافق الزيارة بالتحدث مع الطلاب، والاستماع الى مشاريعهم المستقبلية.