اللقيس مكرما من أيوب: الجامعة اللبنانية هي الممر الإلزامي للنهوض بالوطن

كرم رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب الاستاذ في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الدكتور حسن اللقيس، وذلك بمناسبة تعيينه وزيرا للزراعة في الحكومة الجديدة.

حضر حفل التكريم، الذي أقيم في قاعة الاحتفالات بمبنى الإدارة المركزية - المتحف، الدكتور حسين عبيد ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور يوسف ضاهر، وعدد من أعضاء مجلس الجامعة من عمداء وممثلي أساتذة وموظفي الجامعة.

حبيب
بداية ألقى الكلمة الترحيبية عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية كميل حبيب الذي هنأ الوزير بمنصبه، مطالبا إياه بأن "يكون صوت الجامعة اللبنانية على طاولة الحكم فيسعى إلى تحريرها من الاعتقال السياسي الخاطف لدورها وصلاحياتها والمقلص لموازنتها والغافل عن ملفاتها".

ووعد الدكتور حبيب المكرم بأن تبقى الجامعة اللبنانية إلى جانبه ومع الدولة في مسارها الإصلاحي ومحاربة الفساد والفاسدين والمفسدين.

يونس
من جهته، هنأ عميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الدكتور رفيق يونس الوزير اللقيس بمنصبه الجديد، مشيدا "بعصاميته وإجتهاده الأكاديمي والاجتماعي والسياسي".

أيوب
بدوره البروفسور فؤاد أيوب شدد في كلمته على أن "الجامعة اللبنانية كانت وما زالت مخزنا علميا وفكريا ومصدرا رئيسيا رافدا للقدرات والطاقات، وهذا مبعث فخر وإعتزاز لنا جميعا، حين تكون هذه المؤسسة منتجة لهذه العطاءات ومموِّلة لكل القطاعات والمرافق الإنتاجية، الرسمية منها والخاصة.

ومتحدثا عن الوزير اللقيس، قال أيوب: "نحن أمام قيمة علمية فذة، وإنسان له بصمات في رسالة جامعتنا التعليمية وفي سلوكه الأكاديمي الذي تميز انتماء صادقا للجامعة الوطنية، كما في السيرة الأخلاقية الإنسانية التي تجلَّت في عمله وفي وقوفه إلى جانب الآخرين، لا سيما أولئك الذين كانوا يترددون إليه لطلب خدمة أو مساعدة، ولم يكن يتوانى عن الإسراع في تلبية احتياجاتهم بما أمكن له من قدرات، إيمانا منه بأن الخدمة الإنسانية تأتي على رأس أولويات معاني القيم التي فرضها الضمير قبل الشرائع، خصوصا أنه لم يكن يميز في خدماته بين لون وآخر أو طائفة وأخرى أو منطقة وغيرها".

وإعتبر أن تكريم الوزير اللقيس في الجامعة اللبنانية، هو تكريم للجامعة نفسها التي له فيها تاريخ من العمل، وجهود وتضحيات، وهي تعتز به وتبارك له خطواته وتتمنى له المزيد من الرفعة والارتقاء".

اللقيس
بدوره، أثنى الوزير اللقيس على اللفتة الكريمة من قبل الجامعة اللبنانية ورئيسها، وقال: "غالية على قلبي هذه المناسبة وأنا ابن الجامعة طالبا ومدرسا وباحثا، وفي جميع هذه الأحوال مناضلا في سبيل حقوقها وحقوق أهلها لنرسم من خلالها مستقبل الوطن".

وأشار إلى أننا "نقف اليوم أمام مفترق صعب تضيق فيه الخيارات على مساحة الوطن الذي يمر بأحلك الظروف وأمرها، فالاقتصاد ينن ويرزح، والشعب يعاني من ضيق الفرص، إضافة إلى ملفات النزوح والمياه والكهرباء، وأزمة النفايات والتلوث والكسارات، ولا يزال القطاع الزراعي له من كل ذلك نصيب".

أضاف: "إن قطاع الزراعة يجب أن يكون قطاع الأمان"، مشيرا إلى أن "الزراعة ليست فلاحة ولا تربة ولا ريا بل هي تكنولوجيا تحسين وتكثيف المحاصيل وتكنولوجيا الإنتاج والإستفادة من مناخ لبنان المميز، وهي علم الصناعات الغذائية والأمن الغذائي، هي سياسة حاجة السوق وإقتصاد التمايز بالجودة، هي أبرز التجليدات على أرضنا".

وأشاد الوزير اللقيس بالدور الريادي الأول التي تقوم به الجامعة اللبنانية لتصحيح المسار والخروج من الصورة النمطية للزراعة"، مؤكدا أن هذه المؤسسة بأيد أمينة بوجود البروفسور فؤاد أيوب على رأسها".

وأعلن اللقيس أن "أبواب وزارته ستكون مفتوحة للعمل مع رئيس الجامعة اللبنانية لتطوير هذا القطاع وإدخال التكنولوجيا وبناء الكادرات العلمية المتخصصة والمعاهد الجامعية الهادفة والتدريب على حسن إدارة المشاريع الزراعية"، معتبرا أن الجامعة اللبنانية هي الممر الإلزامي للنهوض بالوطن على الصعد كافة، فصحة هذا الوطن من صحة جامعته وعلمائه.

وفي الختام سلم البروفسور أيوب درعا تكريمية للوزير اللقيس.