أيوب بتخريج طلاب بكلية العلوم: مع كل مناسبة يغمرنا الاعتزاز بجامعة لا تهرم وسنحميها من التجني والافتراء
احتفلت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، بتخريج دفعة من طلاب الماستر "دفعة البروفسور حسن مشرفية" للعام الجامعي 2018- 2017، في مسرح مجمع بيار الجميل الجامعي في الفنار، برعاية رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب وحضوره، إضافة إلى حضور عميد كلية العلوم في الجامعة البروفسور بسام بدران، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا العقيد أيمن محمود، ممثل مدير المخابرات العميد طوني منصور العقيد حسن الخطيب، وعدد من عمداء كليات الجامعة والمديرين ورؤساء الأقسام الأكاديمية ومنسقي الماسترات وأعضاء الهيئة التعليمية وأهالي الطلاب.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، رحب الدكتور محمد طبشي بالحضور، وقال: "نلتقي اليوم لنقول ها هي كلية العلوم والجامعة اللبنانية تهدي للوطن دفعة جديدة من خريجيها، لتؤكد للعالم أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان والتعليم العالي، ولنؤكد للجميع أن هذه الجامعة الوطنية الرسمية هي في تصرف أبناء الوطن كافة وكل أطياف المجتمع".
الخريجون
ثم ألقت الطالبة زينب رمال كلمة الخريجين، وتوجهت فيها بالشكر "إلى من أخذ بأيدينا إلى منصة النجاح والتكريم. إلى أساتذتنا لعطائكم الذي أوصلنا إلى بر الأمان، مدججين بسلاح المعرفة والعلم وحاصلين على شهادة الماستر التي بها سنبني مستقبلنا لنكون أناسا فاعلين معطائين في مجتمعاتنا تبعا للقول زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون".
وكما شكرت أهالي الطلاب وعميد الكلية "المكافح والمتألق الذي لا يكل ولا يمل حتى يؤمن لكليتنا كل سبل الراحة والتقدم والحداثة"، ولرئيس الجامعة الذي قالت له: "الأمانة كبيرة وأنتم أهل للأمانة. فبكم الجامعة ستزهر نجاحا وتقدما".
ثم كانت كلمة للطالبة منال الريداني أكدت فيها: "جامعتنا اليوم تزاحم الأوائل بالأوائل، والتفوق بالتفوق في هذا الصرح العظيم الذي يخرج أجيالا بعد أجيال". وتوجهت إلى الأهالي قائلة: "أمسكتم أيدينا لتقودونا إلى شاطئ النجاح الباهر حيث أيقنا ما تعني المسؤولية والمثابرة وتحدي الصعوبات".
حمادة
وألقت الدكتورة إيفا حمادة كلمة منسقي الماستر وقالت فيها: "لقد كانت جامعتنا اللبنانية سباقة في النهوض وإعداد العناصر الأكاديمية الفضلى والمثلى، عبر دعمها المستمر للبحث العلمي في مختلف المجالات ومحاولة ربطه بالاحتياجات العملية للوطن، وإيجاد كل المقومات التي تساعد الطالب على الدراسة في أفضل الظروف وعبر مواكبتها لكل التغيرات التي يتطلبها سوق العمل. فقامت بإنشاء المراكز البحثية، وتطوير المناهج التعليمية وتطبيق نظام الجودة وتفعيل التعاون وتبادل الخبرات مع أرقى الجامعات والباحثين في العالم".
وخاطبت الخريجين قائلة لهم: "عليكم أن تفتخروا وأن ترفعوا الرأس عاليا لأنكم خريجو الجامعة الوطنية، ولأنكم تحملون شهادتها المعترف بها في كل العالم، ولأنكم تتمتعون بمستوى علمي يضاهي مستوى الطلاب في أرقى الجامعات في العالم، ومنشوراتكم العلمية وكفاءتكم خير دليل على ما أقول".
الحاج موسى
ثم كانت كلمة لممثل الأساتذة في مجلس الجامعة الدكتور إيلي الحاج موسى، فقال: "أنتم أيها الخريجون وبتخرجكم اليوم، وبالإضافة إلى الشهادة، التي تحصلون عليها، تثبتون لأهاليكم وللعالم أن لديكم الذكاء والإرادة لتحقيق أي شيء تريدون إنجازه. وأرى أن التحدي الوحيد الماثل أمامكم هو: وضع أهداف جريئة وواعية، تتمكنون من تحقيقها، وتفرحون بها في المستقبل. وإن كان في هذا المستقبل قدر من المجهول، فلا تخشوه، فهذا يعني أن المستقبل أمامكم لتصوغوه، وتشكلون ملامحه بقوة إرادتكم وقوتكم الفكرية وقوة مشاعركم".
بدران
ألقى بدران، كلمة فقال: "أيها الخريجون، دفعة البروفسور حسن مشرفية، أنتم شركاؤنا في العقل والحكمة تماما، كما أنتم شركاؤنا في العلم والمعرفة والاكتشاف والإبداع، فكونوا على قدر الشراكة الحقيقية، لترفعوا اسم جامعتكم وكليتكم في المحافل العلمية والاجتماعية والإنسانية، فتصونونها من كل سوء، أو ظلم أو ضيم قد يلحق بها".
أضاف: "تتخرجون اليوم، وتنطلقون إلى أسواق العمل والأبحاث، والدنيا ليست على أحسن حال، فالاقتصادات في الوطن، كما في العالم تئن وترزح وتترنح على وقع الحروب والتسابق، إلى مراكز النفوذ وحماية المصالح واستغلال مصادر الطاقة".
وتابع: "كونوا ما أنتم تطمحون إليه، لا تختاروا أنصاف الحلول، ولا تقفوا في منتصف الطريق، فأنتم الحل، وأنتم الطريق لخلاص هذا الوطن المعزب. فلا تحلموا نصف حلم ولا تتعلقوا بنصف أمل، فأنتم الحلم والأمل، الحلم بمستقبل مشرق والأمل بغد عادل تجنون فيه جهودكم بالنجاح والإزدهار. أتقنوا عملكم وابرعوا بما تقومون به، فهو سر نجاحكم وديمومة بقائكم. أنتم أبناء المستقبل وأنتم أملنا في هذا الوطن".
أيوب
ثم ألقى أيوب كلمة، فقال: "بالأمس القريب كانت لنا وقفة مع فرحة التخرج بالإجازة في هذه الكلية، واليوم تعود الفرحة مع طلاب الماستر وآمالنا كبار، بأن تكون وقفة لكم مع الدكتوراه".
وأضاف: "مع كل مناسبة من هذه المناسبات، يكبر الأمل وتزداد الغبطة، ويغمرنا الاعتزاز بجامعة لا تهرم ولا تشيخ ولا تبخل بعطاء، مع جامعة مدت غصونها إلى كل بقاع لبنان ومناطقه كالظلال الوارفة، لتمنح العلم وتمنع الجهل، مع جامعة خرجت للوطن الآلاف من الرجالات، الذين توزعوا في قطاعاته وصانوا مؤسساته. هذه هي جامعتنا، التي سنبقى أمناء على دورها في العطاء، وعلى رسالتها في البناء، وسنحميها من كل تجن وافتراء".
وتابع: "أما ونحن اليوم في كلية العلوم، أم الكليات التطبيقية، فلهذه الكلية فخر أيام ومجد تاريخ، دون لها صفحات من العطاء. ومن هذه الثوابت، يأتي التركيز موجها نحو تعزيز دراسة الماستر بشقيه، البحثي والمهني، وفي كل الاختصاصات، لأنهما في إطار واحد يتماهى هدفا".
وأشار إلى أن "الجامعة جادة دائما في متابعة المناهج، والبرامج وفي مواكبة كل حدث علمي جديد، لا سيما فيما يتعلق باختصاصات كلية العلوم، التي تحوي من النخب التعليمية أهل كفاءة وأصحاب خبرات متابعين، حيث أن لهذه الكلية خصوصية على صعيد تنوع علومها وأهميتها، التي تغذي كل العلوم التطبيقية، والتي هي في اطراد مستمر".
وللخريجين توجه قائلا: "لقد نهلتم الوفر العلمي، الذي يؤهلكم لمزيد من العلم كما للعمل، وأنتم تمتلكون اليوم شهادة من الشهادات، التي نلتموها بجداراتكم وجهودكم والتي أخذت منكم التعب والسعي. أوصيكم بالمتابعة في التحصيل، حتى إذا ما كانت لكم فيما بعد شهادات أخرى، كانت لكم إمكانية تعزيز مكانتكم في المجتمع كما في المهن. وليكن لديكم الطموح، الذي يجعلكم متميزين في حقول المعرفة، لتغوصوا في البحث العلمي الذي يعطيكم فرصا في النجاحات والإبداع".
وختم "أبارك لكم نجاحكم وتخرجكم، كما أبارك للعميد ولكل أسرة كلية العلوم، هذا النجاح الذي هو نتاج جهود مشتركة".
وفي الختام، جرى تسليم الشهادات للخريجين.