إطلاق الدورة الإلكترونية المفتوحة الحاشدة في جامعة الحكمة حول مهارات الحوار بين الثقافات

أطلقت جامعة الحكمة، بالشراكة مع مكتب الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط والمكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت، الدورة الإلكترونية المفتوحة الحاشدة حول "مهارات الحوار بين الثقافات"، في إطار معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت، بحضور فاعليات سياسية وأكاديمية وثقافية وطلاب.

وأوضح بيان للوكالة الجامعية للفرنكوفونية، ان "الدورة الإلكترونية المفتوحة الحاشدة (MOOC) حصة دراسية تم إعدادها في جامعة الحكمة من قبل مركز دراسة النزاعات وسبل حلها (قدموس) بالشراكة مع جامعة القديس يوسف وجامعة الجنان. تستفيد الدورة من الدعم الفني والمالي لليونسكو والوكالة الجامعية للفرنكوفونية والجامعة الفرنسية الرقمية (FUN). وقد تم اختيارها على اثر استدراج عروض دولي أطلقته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وهي متوفرة باللغة الفرنسية مع ترجمة نصية باللغة الإنكليزية. تتألف الدورة من 42 شريط فيديو وتمتد على ستة أسابيع مع عبء أسبوعي من 3 إلى 5 ساعات. تتوج الدورة بشهادة تعطى مجانا، كما قد تؤدي إلى شهادة مع وحدات أكاديمية تسلمها الجامعات الشريكة لقاء رسوم".

الصايغ
وقال المسؤول عن الدورة الإلكترونية المفتوحة الحاشدة البروفسور سليم الصايغ، الذي قدم عرضا عن الدورة بمعاونة الدكتورة رشا عميري: "يطرح هذا المشروع إشكالية معاصرة على الجميع. فقد استحال الحوار بين الثقافات حاجة يومية عند مختلف مستويات النشاط الإنساني. أكان في حقل الاقتصاد أو الإدارة أو السياسة أو الحقوق أو العلوم الاجتماعية والإنسانية أو البحث العلمي، من بين مجالات أخرى، يتجلى الحوار بين الثقافات كموضوع متعدد الاختصاصات بشكل أساسي. فهو يبني استجابة أخلاقية وملموسة للمشاكل التي تكتسب بعدا ثقافيا انطلاقا من حركة السلع والأشخاص والأفكار والرساميل والخدمات والتكنولوجيا وصولا إلى تدفق المهاجرين والفقر أو العنف".

رعد
وأكدت نائبة المدير الإقليمي لمكتب الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط سينتيا رعد أن "هذه المبادرة تعد مبتكرة من حيث مفهومها وطموحاتها كونها توفر تدريبا على الإنترنت مفتوحا للجميع عسى أن يكون متاحا لأكبر عدد من المتعلمين عند المستوى الوطني والإقليمي والدولي".

وقالت: "ليس من السهل إنتاج دورة إلكترونية مفتوحة حاشدة وهي عملية غالبا ما تعترضها العقبات الإدارية، التقنية أو التكنولوجية، إلا أن النتيجة معبرة وقد تجلت بشكل خاص بفضل مثابرة وإصرار كل الفاعلين وعلى رأسهم الأستاذ سليم الصايغ الذي وافق على تسخير كامل طاقاته وكفاءاته العالية لخدمة هذا التمرين الذي تعتز الوكالة الجامعية للفرنكوفونية بمساهمتها فيه من خلال خبرتها في مجال الممارسات الرقمية".

شهاب
أما مديرة مشاريع الحوار بين الثقافات في مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت ميسون شهاب، فشددت على أنه "أصبح من الحيوي اليوم أكثر من أي وقت مضى تشجيع ونشر القيم والمواقف والسلوكيات المؤدية إلى الحوار واللاعنف والتقارب بين الثقافات انسجاما مع المبادىء المنصوص عليها في إعلان اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي".

ولفتت الى أن "إطلاق هذه الدورة الإلكترونية المفتوحة الحاشدة يشكل مساهمة إضافية تحقيقا لهذا الهدف وفي هذا الإطار، تتطلع اليونسكو قدما لدعم هذه المبادرة إلى جانب شركائها في لبنان".

طاولة مستديرة
وبعد العرض التفاعلي للدورة الإلكترونية المفتوحة الحاشدة وكلمات الشركاء، عقدت طاولة مستديرة ضمت رئيسي الجامعتين الشريكتين للمشروع، رئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش ورئيس جامعة الحكمة الأب خليل شلفون اللذين أشارا إلى "طابع هذا المشروع الفريد من نوعه وإلى دور الجامعات في إطار الحوار بين الثقافات الذي يكتسب معنى جديدا في ضوء العولمة والسياق السياسي الإقليمي والدولي الحالي".