افتتاح اعمال مشروع (ميريك نت) في الانطونية لتسهيل مسار الاعتراف بالمؤهلات وتحسينه في حوض المتوسط
افتتحت الجامعة الأنطونية، ورشة أعمال مشروع "MERIC-Net" الممول من الاتحاد الأوروبي، في اطار برنامج ايراسموس "ERASMUS"، في حضور المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال، رئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال جلخ ممثلا بنائبه لشؤون التنمية الانسانية الشاملة الأب جان العلم، ألامين العام للجامعة الأب توفيق معتوق، منسق المكتب الوطني لبرنامج "ERASMUS" البروفيسور عارف الصوفي، مدير مكتب العلاقات الدولية الأب فرانشيسكو الخوري، مسؤول البرامج لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان عبدالله شبلي وشخصيات.
جلسات المشروع
ويشارك في جلسات المشروع الذي تستضيفه الأنطونية على مدى ثلاثة أيام، 19 شريكا موزعين بين ممثلين عن وزارات التعليم العالي واتحاد الجامعات المتوسطية وجامعات من المغرب العربي ولبنان وفرنسا وايطاليا والنروج.
وتعقد طاولة مستديرة في إطار أعمال ورشات العمل، يشارك فيها عدد من المنظمات، كالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين "UNHCR" و "Hopes-Madad" مشروع "ERASMUS+ RESCUE" في الجامعة اللبنانية، ومركز "Issam Fares" للدراسات في الجامعة الأمريكية في بيروت.
ويعالج المشاركون محاور عدة يأتي في طليعتها تحديد آليات الاعتراف بالمؤهلات بشكل عام، وعند اللاجئين بشكل خاص من خلال تبادل الخبرات من أجل تمكين المؤسسات المعنية كما اللاجئين من بناء مسارهم المهني في المجتمعات المضيفة عبر التطرق الى احتياجاتهم في مجال التعليم، اضافة الى ورشات تدريبية حول كيفية التأكد من صحة الشهادات والمعادلات بناء على أجهزة متخصصة متصلة بقاعدة بيانات على مستوى مؤسسات التعليم العالي وتعزيز الشفافية والحصول على المعلومات.
الجلسة الافتتاحية
وفي الجلسة الافتتاحية، ألقى الأب جان العلم كلمة باسم الجامعة الأنطونية، فأكد "أهمية مكاتب الاعتراف بالمؤهلات وضرورة تفعيلها"، متوقفا عند "التغيرات التي لحقت بقطاع التعليم العالي في العالم، عارضا "الخطوات التي قامت بها الأنطونية في هذا الاطار، خصوصا لناحية تمكين الطالب، فأنشأت مكتبا للتنمية الانسانية الشاملة ومركزا للبيئة العلائقية".
الصوفي
من جهته، أوضح البروفيسور عارف الصوفي أن "مشروع MERIC-Net هو هيكلي يهدف الى تدعيم قدرات جامعتين لبنانيتين، الجامعة الأنطونية وجامعة الروح القدس - الكسليك، في حقل الاعتراف بالشهادات كما يسعى الى ضمان نشر نتائج المشروع وتعميمها على مؤسسات التعليم العالي اللبنانية بفضل مشاركة المديرية العامة للتعليم العالي ولجنة المعادلات"، لافتا الى أن "الاعتراف بالشهادة هو موضوع مهم في حد ذاته على أجندة الاصلاح الأوروبية وهو يكتسب أهمية كبرى في الاطار اللبناني، خصوصا أن لبنان يتلقى سنويا كما هائلا من طلبات الاعتراف بالشهادات والمعادلات".
الجمال
وتحدث الدكتور أحمد الجمال، فحث المؤتمرين على "تحديد خطوات ومخارج عملية تساعد على حلحلة التعقيدات التي قد تنشأ، مثلا على صعيد المعادلات نتيجة الاختلاف بين ما تنص عليه قوانين التعليم العالي والشروط التي تضعها وواقع الشهادات والاعتراف بها".
واشار بيان للجامعة الى أن "مشروع ERASMUS MERIC-Net يهدف الى تنمية قدرات البلدان المشاركة واعادة احياء شبكة مكاتب الاعتراف بالمؤهلات، بغية تسهيل مسار الاعتراف بالمؤهلات وتحسينه في منطقة حوض البحر المتوسط، والى تدعيم نوعية التنقل الأفقي والعمودي في أنظمة التعليم العالي ضمن البلدان المعنية بالمشروع. ويتطلع المشاركون الى تحسين كفاءات الأشخاص والكوادر الذين يتولون عملية التقويم، من خلال تحديد آليات وممارسات وأدوات مشتركة بين البلدان الأوروبية وبلدان جنوبي المتوسط بين المؤسسات الرسمية الوطنية ومؤسسات التعليم العالي، استنادا الى خبرات المؤسسات الأوروبية والممارسات المتبعة من قبل مراكز ENIC-NARIC".