تدشين المبنى الجديد في معهد القديس يوسف في عينطورة ممثل حمادة: لنهضة تربوية تبقي لبنان صامدا في زحمة الويلات المتدفقة عليه

أقيم في معهد القديس يوسف عينطورة، حفل تدشين المبنى الجديد للقسم التمهيدي في المعهد، برعاية الرئيس العام لجماعة الرسالة ولراهبات المحبة الأب توماس مافريتش وحضوره.

شارك في الاحتفال رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، النائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونية المطران بولس روحانا، سكرتير السفير البابوي في لبنان المونسنيور ايفان سانتوس.

وحضر عماد الأشقر ممثلا وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة، الوزراء السابقون دميانوس قطار، زياد بارود ويوسف سلامه، النائب السابق نعمة الله أبي نصر، المدير العام للمؤسسة العامة للاسكان روني لحود، المدير العام لكازينو لبنان رولان خوري، القاضيان صقر صقر وناظم الخوري، نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة سهيل مطر، الزائر الإقليمي للآباء اللعازريين الأب زياد حداد، عضو المجلس العسكري اللواء جورج شريم، الى حشد من رؤساء بلديات ومخاتير ورهبان وراهبات والهيئة التعليمية في المعهد.

بعد النشيد الوطني، ألقت الزميلة كارن بستاني كلمة رحبت فيها بالحاضرين معددة الإنجازات التي قام ويقوم بها هذا المعهد العريق لجهة تخريجه عددا كبيرا من رجالات لبنان الكبار. ثم كانت وقفة موسيقية مع جوقة "الفن الثامن" التي تضم عددا من قدامى المعهد.

جميل

ثم ألقى رئيس المعهد الأب سمعان جميل كلمة شكر فيها الحاضرين على مشاركتهم في هذا الاحتفال، وقال: "إن الآباء اللعازريين لا يوفرون جهدا لما فيه خير الأطفال ومستقبلهم، وها هو حلم الأمس بالبناء يتحقق لتتمكن الرسالة المنصورية من المضي قدما على خطى المؤسس من توفير أفضل الظروف والأطر لطلاب المعهد".

الاشقر

ثم ألقى الأشقر كلمة نوه فيها بدور المؤسسات التربوية العريقة في بناء المجتمعات والأوطان، وقال: "في أزمة الصعوبات والأزمات المتواصلة تبقى المؤسسات التربوية والجامعية هي المعيار، فإذا حافظت على تطورها وانتاجها يبقى الوطن متماسكا ومتمتعا بالمناعة لمواجهة الأزمات. وهذه هي الحال مع هذه المؤسسة التربوية التي شكلت أساسا لنشوء لبنان الكبير وهي ما تزال تشكل عصب استمراره في حضوره ورسالته وفي دوره الذي يلعبه أبناؤه من خريجي هذه المؤسسة المرموقة"، مضيفا "إذا أجرينا دراسة حول الإنجازات الثقافية والفنية والتربوية للبنانيين نجد أنهم سجلوا أبرز الإنجازات في ظروف صعبة وغير مستقرة إن لم نقل في ظروف الحرب والويلات"، ولافتا الى "ان لقاءنا اليوم هو فعل إيمان بمستقبل لبنان وبقدرة اللبنانيين على الاستمرار والإبداع، كل في حقل اختصاصه".

وتابع: "إنه الشغف الذي يحرك رئيس هذه المؤسسة مع الهيئة الإدارية والتعليمية ومع العائلات اللبنانية التي تؤمن بأهمية التربية في نهوض الشعوب وبناء القيم الوطنية والاجتماعية وتعزيز الثقافة الوطنية والانفتاح على ثقافات العالم. والأهم من ذلك كله السهر على ترسيخ القيم الوطنية والتنوع الثقافي واللغوي والتركيز على استقبال التلامذة من أصحاب الصعوبات التعليمية ودمجهم مع رفاقهم حيث ينعمون بحياة مدرسية عادية".

وختم: "إنها مناسبة لتكريس الإنجاز، ودعوة الى الجميع من هذه المؤسسة التربوية الى تحقيق نهضة فعلية في البلاد ليستمر لبنان صامدا في زحمة الويلات التي تتدفق علينا نتيجة لحروب المنطقة. فالتربية هي في مقدمة القضايا الوطنية والسبيل الى تقوية المناعة وبناء المواطن الصالح المتفاعل مع أخيه المواطن على قاعدة العدالة والانصاف والشراكة".

مافريتش

ثم كانت كلمة الرئيس العام للآباء اللعازريين في العالم الأب توماس مافريتش قال فيها: "إن هذا الحشد المتقاطر من أطراف البلاد يجسد صفة لبنان الرسالة التي أطلقها قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني على هذه الأرض، واعبر عن عميق سروري برؤية حلم المؤسس القديس منصور دي بول يتحقق".

واستعرض الأب مافريتش دور الآباء اللعازريين في الشرق رابطا بين تاريخ المعهد وتاريخ لبنان، مشيدا بفضل اللعازريين وبدور المعهد الذي يواكب التطور ليجاري النهضة العلمية في التكنولوجيا والتربية.

وختم شاكرا الآب الزائر زياد حداد والأخوة في جمعية الآباء اللعازريين في عينطورة الذين يتابعون رسالة المؤسس منذ سنة 1843. كما شكر أفراد الهيئة التعليمية على تضحياتهم لإبقاء مستوى التعليم في المعهد راقيا وأمينا لرسالته.

ثم قدم الأبوان حداد وجميل هدية تذكارية للأب مارفيتش عبارة عن مجسم برج شعار المعهد. ثم بارك المطرانان روحانا وأبو جوده والمونسنيور سانتوس المبنى الجديد وجالوا مع الحاضرين في أرجائه.