المركز التربوي شارك في 3 مؤتمرات وورش عمل في أوروبا حول شهادات ماستر تربوي وإعداد المعلمين والمواطنة

شاركت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان في مؤتمر سياسات الحوار حول "نوعية إعداد المعلمين في دول جنوبي المتوسط"، مع وفد لبناني برئاسة المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال، وهو المؤتمر الرابع لسياسات الحوار حول "التعليم العالي لبلدان جنوبي المتوسط" الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، في حضور زهاء 100 مشارك من 15 دولة من الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي و 9 دول شريكة في الجوار الأوروبي، وذلك بدعوة من المديرية العامة للمفوضية الأوروبية للتربية والشباب والرياضة والثقافة.

وقد عقد المؤتمر بعنوان: "تعزيز نوعية إعداد المعلمين في التعليم الأساسي والثانوي والتعليم العالي".

وضم المؤتمر ممثلين عن وزارات التربية والتعليم العالي والمؤسسات والجامعات والمعاهد المعنية بالإعداد الأساسي والتدريب المستمر، المنخرطة في مشروع برنامج "إيراسمروس" للتربية الوطنية والسفارات الأوروبية المعتمدة في الدول المشاركة.

ودرس المجتمعون مواضيع تربوية عديدة واقترحوا إنشاء منصة إقليمية لسياسة الحوار في قضايا التعليم العالي، والمشاركة في الممارسات الفضلى والتجارب الناجحة لدى كل من المشاركين، وتقييم الدعم الأوروبي في هذا الإطار، واستشراف الحاجات المستقبلية، والإمكانات التي يوفرها الدعم لترسيخ التعاون بين الشركاء.

برشلونة
من جهة ثانية، شاركت الدكتورة عويجان في ورشة عمل إقليمية في برشلونه - إسبانيا، حول "التربية المدنية لدى الشباب في منطقة الشرق الأوسط لتكوين مواطنين مسؤولين"، في حضور وفد لبناني. وتركزت أبحاث الورشة حول "تعليم المدنيات للشباب في منطقة المتوسط"، بهدف مناقشة الدور الرئيسي للتربية على المواطنة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة، خصوصا من أجل الوقاية من العنف والتطرف ومن أجل الترويج للمساواة بين الرجال والنساء وإلغاء التمييز الجندري، بتمويل من الحكومة النروجية ومن إمارة موناكو.

عويجان
والقت رئيسة المركز مداخلة حول "المواطنية"، عرضت فيها مقاربة المواطنية في لبنان من خلال مجموعة من المبادئ والقيم. "فالمواطن ينظر إليه كعضو فاعل في الجماعة الوطنية وفي الكيان السياسي وكشريك في القرار الوطني".

كما عرضت مقاربة لسمات المتعلم والمرتكزات الأساسية "التي تسهم في تكوين المواطن الفاعل والتشاركي"، وأشارت الى "المشاريع المنفذة والمستقبلية المتعلقة بالموضوع".

وتأتي هذه الورشة للاجابة عن مواضيع عديدة ومناقشة التحديات وإعلان التوصيات المتعلقة بتعليم المدنيات وتقاطع المناهج بين الدول الأوروبية والمتوسطية.

وقد شاركت في هذه الورشة، مجموعة من المؤسسات التربوية في الدول الأوروبية والمتوسطية والجهات المعنية بالتربية المدنية في المنطقة، إضافة إلى عدد من المؤسسات الشريكة والخبراء الملتزمين وممثلي وزارات التربية والوكالات الحكومية والمنظمات الدولية وعدد من المؤسسات الجامعية والمانحين.

تولوز
في إطار آخر، لبت الدكتورة عويجان مع وفد لبناني من كلية التربية في الجامعة اللبنانية، المركز التربوي للبحوث والإنماء والمديرية العامة للتربية، دعوة رسمية من الجانب الفرنسي، في إطار مشروع "تقوية قدرات لبنان في الإعداد والتأهيل والتدريب المخصص لأفراد الهيئة التعلميية والأكاديمية في المدارس والجامعات الفرنكوفونية"، وذلك بدعم من السفارة الفرنسية -المعهد الفرنسي اللبناني "IFL" في بيروت للمركز التربوي للبحوث والإنماء، في جهوده المبذولة للتأسيس لشهادتي ماستر جديدة بالتعاون مع كلية التربية في الجامعة اللبنانية (الأولى تعنى بالمدربين والأخرى تعنى بالمرشدين والموجهين).

وقد شاركت الدكتورة عويجان لهذه الغاية بورشة عمل نظمتها جامعة جان جوريس في تولوز بفرنسا، تم في خلالها درس بعض تفاصيل المشروع وامكانية الحصول على الإعتراف المتبادل بهذه الشهادات.

وكانت لرئيسة المركز التربوي مداخلة في ورشة العمل، ركزت في خلالها على كيفية وضع هذه المشاريع بالتوازي موضع التنفيذ، إنطلاقا من الإطار المرجعي المحدد لأربع مهن تربوية، وبالتالي إنتاج منهجين الأول لشهادة ماستر مدرب، والثاني لشهادة ماستر في الإستشارة التربوية. وشددت على الجذع المشترك للشهادتين وعلى خصوصية كل شهادة من خلال مناهجها ودورها التربوي.

وشرحت "كيفية تطوير التوصيفات المتعلقة بكل ماستر، وصولا إلى إتخاذ القرارات الرسمية اللازمة في رئاسة الجامعة اللبنانية وعمادة الكلية بهذا الصدد". وأشارت إلى "المرحلة الثانية من المشروع المنطلقة من الجذع المشترك للشهادتين مع تطوير محتوى المنهج المخصص لكل منهما ووضعه موضع التطبيق"، وأكدت "إستعداد المركز التربوي لمشاركة المدربين الفرنسيين، حاجات المدربين في مناهج التدريب المستمر من ضمن العمل المشترك مع الشركاء في المشروع".