كلية الحقوق احتفلت بتخريج دفعة من طلابها في الحدث برعاية ايوب
احتفلت كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية بتخريج دفعة من طلابها في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث، برعاية رئيس الجامعة البروفسور فؤاد ايوب، وحضور النائب العام المالي القاضي الدكتور علي ابراهيم، نقيب المحامين الأستاذ فهد مقدم، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية الدكتور كميل حبيب، سفير الجزائر في لبنان السيد أحمد بوزيان أعضاء مجلس الوحدة في الجامعة اللبنانية وعدد من العمداء، المديرين، الأساتذة وموظفي الجامعة اللبنانية وأهالي الطلاب.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، رحبت الدكتورة غنى مواس بالحضور، وألقت كلمة قالت فيها: "اليوم ها أنتم في موسم الحصاد والقطاف، وبعد اكتمال الجني الذي ارتوى بندى جباهكم تستعدون للانطلاق في رحلة الحياة العلمية المضيئة وأعين أهاليكم معلقة بوجوهكم النيرة وقلوبهم تصفق غبطة قبل أكفهم. فعليكم تعقد الآمال الكبار ومعكم نحلم بمستقبل أفضل".
عفيش
وألقت الطالبة إليز عفيش كلمة المتخرجين، قالت فيها: "نجتمع واياكم اليوم لنتوج على أعتاب أربع سنوات من العمر مرحلة لا تنسى، أربع سنوات خلدت الوجدان أروع الذكريات وأسمى المعاني، أربع سنوات انقضت كلمح البصر لا بل كانت أسرع".
وأضافت: "يسعدني اليوم أن أشارككم هذه الفرحة، الفرحة التي لا أخرى تضاهيها، في يوم حصاد لتعب سنوات وسهر ليال، ودعاء الوالدين. إنه يوم قطاف لثمار جهد دائم ومتواصل بذله الطلاب على امتداد حياتهم الدراسية في الجامعة وحققوا خلالها كل متطلبات النجاح".
وأردفت: "إلا أن فرحتنا اليوم تعتصرها غصة فراقٍ وأوجعنا فراق طالبة تفوقت بأخلاقها وإنسانيتها وتربيتها الحسنة، زميلة تجرعت من طهارة القلب ونقاوة الروح ما جعلها تلامس مصاف النجوم، صديقة ذهبت آخذة معها بعضنا وتاركة فينا بعضها، فيحيا البعض مع البعض. إنها ماريا جوزيف القاصوف الراحلة الباقية الراحلة جسدا الباقية ذكرى تطيب النفوس فهنيئا لنا جميعا بماريا ملاكنا في السماء إلى حين اللقاء".
رحال
وألقى ممثل أساتذة كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية الدكتور علي رحال كلمة قال فيها: "اليوم نحصد ما زرعناه في عدة سنين، لم نبخل عليكم بعطاء وجهد وتعب، هو الواجب نعم لكننا كأساتذة أدينا المطلوب على أكمل وجه وأضفنا ما يضفي عليكم صفة الإمتياز عن غيركم من حاملي ذات الشهادة، فلا تبخلوا علينا بأداء سليم وسلوك حسن ونتائج تجعلنا نشمخ عاليا عندما نقول هذا اللامع كان تلميذي فنجاحك نجاح لي وتبوؤك المناصب فخر لي وعطاؤك كسب لي".
وتابع: "كلية الحقوق هي جوهرة الجامعة اللبنانية وهي الخيار الصائب لكل تلميذ. وهذه الجوهرة تبرق بأساتذتها ولكي يبقى بريقها لماعا، يجب أن تحفظ بإشفا العيون وبإرادة العطاء والإبتعاد عن المصالح الشخصية سواء للذات أو للإبن والأخ أو الصديق فالضرر هنا لا يقاس".
حبيب
ثم كانت كلمة الدكتور حبيب قال فيها: "هذه المناسبة الأخيرة اعتلي من خلالها هذا المنبر المشرف كعميد لكلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية. لكنني لن أرمي القلم، ولن اجافي الحرية، ولن اتخلى عن مبادئي".
وتابع: "موقعي السليم سيبقى في الجامعة اللبنانية التي طالما شكلت عندي جزءا و حيزا كبيرا من نضالي الوطني. فما من قمقم يمنع شجر النخيل من النمو الحر، وما من حقد يمكنه اعتقال الأحلام. نعم، لقد خسرت لحظات من الهناء لأريح عمرا من التجارب".
وأردف: "هذه الاجيال الفتية النقية والممثلة علما وانتماء والتزاما وطنيا و انسانيا تترفل اليوم ثوب التخرج، وتعتمر قبعة التخصص، عنوانا لنجاحها وايذانا انها تستعد للإنطلاق في ورشة بناء المجتمع والدفاع عن الحقوق والانتصار للحق و الإستبسال في مهمات اعلاء دولة القانون واحترام المؤسسات الدستورية. لبنان ينتظركم في كل ميادين العطاء لتسهموا بإنتصار الغد على الراهن، الى بهاء ساحات التلاقي في سهول التبغ وكروم الزيتون... وهذه تكفي لصنع خميرة الأيام المقبلة. لبنان ينتظركم على اجراء التغيير في مصائر البشر على قاعدة ثلاثية الأبعاد اسمها الإيمان والأخلاق والعلم. جامعتكم واهلكم وعموم اللبنانيين يتطلعون اليكم بكبر واعتزاز فكونوا على قدر المسؤولية، اعلاما واقوس عادلة، تنطق بالحق بإسم الشعب اللبناني".
ابراهيم
وألقى الدكتور ابراهيم كلمة قال فيها: "تنسبون لها أنها جامعة الفقراء بل هي جامعتنا نحن فقراء لرضاها ولاستمرار شموخها ولصونها. يعيروننا بفقرنا، إن فقرنا هو الشح في المال، غنانا هو عنفواننا، كرامتنا نظافة كفنا، عزنا هو قدرتنا على التغيير، ارتفاع قاماتنا هو دماء شهدائنا. نحن الذين لا مكان للتعصب عندنا، نحن الجامعة الواسعة الآفاق والمكان الفسيح حيث محمد والمسيح، نحن القلوب البيض والإرادة الصلبة والفكر النير. لي شرف الإنتماء لكم، أنتم يا جيل بلادي".
وللخريجين، توجه قائلا: "ابتسم أنت في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية واعرف أن الكل في خدمتك، واعلم أن المباني والطاولات والموظفين والأساتذة والعميد والرئيس، كلهم في خدمة مستقبلكم. هذه الكلية التي تخرج أفضل الطلاب والتي نعتز بها ونعتز بكم برائحتكم العطرة وبصيتكم الطيب".
وتابع: "تيقنوا أنكم مستقبلنا،ن ونحن نذوب في مسيركم بسرور. كونوا على يقين أنكم قادتنا وأساتذة أجيالنا التي تلحق بنا كما كنا طلابا حملنا المشعل من أساتذة كبار لنا، ونسأل الله أن نوفق بتسليمه لكم بسلام".
وفي الختام، تم توزيع الشهادات على المتخرجين.