كلية الإعلام في اللبنانية بفرعيها احتفلت بيوبيلها الذهبي
واصلت كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية بفرعيها الأول والثاني احتفالاتها بيوبيلها الذهبي، وأقيم للمناسبة احتفالان الأول في فرعها بالأونيسكو، والثاني في فرعها بالجديدة - البوشرية - السد.
في الأونيسكو
وفي هذا الاطار، اقامت كلية الإعلام - الفرع الأول ومجلس طلاب الفرع احتفالا في الاونيسكو بمشاركة أساتذة وطلاب من الفرع الثاني.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية ومجموعة من الأغاني الوطنية قدمتها فرقة كورال الكلية، قدمت فرقة هياكل بعلبك التراثية عرضا راقصا.
وبعد ذلك، قدم مجلس طلاب الفرع دروعا تقديرية إلى مديري الكلية الدكاترة: عماد بشير، هاني صافي والمدير السابق للفرع الأول رامي نجم، وإلى عدد من الطلاب المتفوقين من الفرع الأول.
وتخللت الاحتفال، الذي اختتم بمعرض كتاب وبوفيه قدمته إدارة الفرع الأول، كلمات للمكرمين.
في البوشرية
كما أقامت كلية الإعلام - الفرع الثاني احتفالا في مبناها، بحضور رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" السيدة لور سليمان صعب، مدير الفرع الثاني الدكتور هاني صافي، عميد كلية الاعلام الدكتور جورج صدقه، رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضرا، مدير الفرع الأول الدكتور عماد بشير، رئيس بلدية الجديدة البوشرية أنطوان جباره، وعدد من الاساتذة وطلاب الفرعين.
عساف
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة وباقة متنوعة من الفيروزيات أداها كورال الجامعة، ألقى ممثل الأساتذة في الكلية الدكتور جوزف عساف كلمة تحدث فيها عن "دور الكلية الذي لعبته ولا تزال في رفد قطاع الإعلام اللبناني والعربي بكفاءات شكلت علامات فارقة، وأثبتت أن هذه الكلية كانت وستبقى على رأس كليات الاعلام في العالم العربي، حاملة رسالتها، ومستمرة رغم كل الصعوبات والعراقيل الداخلية منها والخارجية".
أضاف: "رسالتنا أبعد من أساتذة يحاضرون، وطلاب يتخرجون، وموظفين يضبطون إيقاع اليوميات، بل هي رسالة الحرية ببعديها المادي والمعنوي".
الحداد
وألقت رئيسة الهيئة الطالبية جويل ابراهيم الحداد كلمة الهيئة، وشددت فيها على "أهمية الكلية في تغيير الرأي العام وتوجيهه"، مطالبة السلطات المعنية ب"إنشاء مجمع للفروع الثانية، إكمالا لمسيرة التحديات الكبيرة التي تواجه الطلاب"، متسائلة عن "الأسباب التي تحول دون ذلك".
أضافت: "نثني على عودة العمل السياسي إلى طلاب الكلية، لا سيما مع المشهد الديموقراطي الذي نشهده من خلال الإنتخابات النيابية المقبلة".
عطيه
توجه أمين سر الكلية الياس عطيه باسم الموظفين إلى الكلية بعيدها، شاكرا إياها على "الآلاف من سفراء الكلمة"، مشيدا ب"المثلث الأقوى والأمتن والأجدر على الصعيد الوطني والمؤلف من 3 ضلوع، الأول: الطلاب جيل المستقبل الذين تلقى على عاتقهم مسؤولية القيادة الواعدة وسبب تكوين هذا الصرح العريق. الثاني، الأساتذة الذين سهروا على تربية جيل الغد. أما الثالث فهو العاملون في الجامعة اللبنانية بكلياتها ومعاهدها كافة، حراس هيكلها، والذين يفتقدون إلى من يحرسهم من غد مجهول ويحميهم من زمان غدار يجعلهم يعانون ما يعانونه. ورغم وجعهم لم يقفلوا يوما أبواب الصرح العريق".
شاكر
من جهته، شدد ممثل الأساتذة الدكتور ابراهيم شاكر على "أهمية الكلمة التي بقيت ثابتة في عالم يتغير ونتغير معه"، موجها إلى رئيس البلدية "بعض المطالب لناحية تحسين البنية التحتية حول المبنى، ومنها تحويل السور الخارجي للكلية من مكب للسيارات المتعطلة والمولدات الكهربائية إلى سور يليق بمبنى جامعي في قلب المدينة، إنشاء الأرصفة حول أسوار الكلية من كل الجهات تكون عريضة بما يكفي للسير عليها، لكي يتسنى لطلابنا الوصول إلى الكلية ومغادرتها من دون خوف من أن ترهسهم سيارة مسرعة، أو أن يسقطوا في مياه الشتاء المتجمعة في الحفر، زراعة الأشجار على طرف الأرصفة المنشودة لتجميل المنظر العام للكلية، ووضع أوتاد تمنع السائقين المتوحشين من ركن سياراتهم عليها، كما يحدث عادة على كل أرصفة لبنان، توسيع الطريقين المحاذيين للكلية من دون أي تغييرات بنيوية ومن دون أي كلفة، وذلك ببساطة من خلال وضع اللوحات التي تجبر السيارات على التوقف مع اتجاه الشارع وليس بشكل عرضي فوضوي، الأمر الذي يؤدي إلى تضييق مسربيه إلى مسرب واحد".
ولفت شاكر إلى أن "هذه المطالب بسيطة وغير مكلفة تحترم البيئة وتمنح الشكل الخارجي لمبنى الكلية مظهرا أكثر حضارية، إذا تولت البلدية الأمر".
أبو زيد
وقالت الإعلامية جاكلين بولس أبو زيد: "لم أعتقد يوما أني سأكتب عن سيدة خوري، تلك الزهرة البيضاء التي ترافق صلاتي اليومية مذ ذاك العاشر من شباط عام 1986. حفظت اسمها الثلاثي سيدة نعيم الخوري لكثرة ما رددته في صلاتي طالبة لها أن ترقص بين أزهار الجنة وعلى أنغام طيورها وأنهارها، ويقيني أنني أحتاج صلاتها أكثر مما تحتاج صلاتي، فهي رحلت قبل أن تلطخ قلمها بكل أوساخ حياتنا اليومية، رفعت طرف ثوبها الأبيض، وابتعدت بهدوء إلى حيث السكينة والنور. لم أكتب ليقرأني الآخرون، بل كتبت لأخبرك يا سيدة، يا رفيقة الصباحات الباكرة أن صدف الحياة أعادتني إلى ذاك الشارع العريض حيث سكنت وتسكنين، هناك وقفت تحت شرفة منزلك الوالدي، فاستعدت تلك اللحظة التي وضعتني فيها الحياة أمام أول خسارة من النوع الثقيل. سيدة الجميلة التي رحلت باكرا اقترحت إسمها لدفعتنا فكنا فوج "سيدة خوري"، التي لم تحضر معنا بثوب التخرج الأسود، ولم تجلس على المسرح حيث كان سيقدر لها الجلوس بين الأوائل".
أضافت: "سيدة الجميلة، أفتقدك مع كل صباح، وأفتقد سيارتك الصغيرة، التي لطالما حملتني من تحت المطر إلى الجامعة، فهناك سابقنا زملاءنا على المقاعد الأمامية، وهناك ضحكنا وشاغبنا وجلسنا لساعات قبل بدء الحصص الدراسية".
صافي
وتحدث مدير الفرع الثاني الدكتور هاني صافي فشكر ل"الأساتذة والموظفين جهودهم التي بذلوها في التحضير للحفل"، مشددا على "أهمية الكلمة ودور الصحافة"، وقال: "تخيلوا هذا العالم من دون صحافة تعطي رأيها وتصوب الامور الى الحق ومنع الشطط، خصوصا اننا في بلد يعيش أزمات كبيرة وكثيرة منها غياب تطبيق القانون بشكل سليم. اذا الدور كبير على حراس الكلمة كي يبقوا عيونهم مفتحة من اجل حماية الحق والحقيقة. أنتم أيها الطلاب ستكون على عاتقكم مهمة محاربة الخطأ والظلم وتصويب الامور نحو الصح. وعندما تدخلون سوق العمل لا تنسوا دوركم ومسؤوليتكم في حماية الكلمة والحقيقة والحرية".
واستذكر "راحلين تركوا بصماتهم في الكلية، لا سيما الدكتور كريكور موراديان والطالبة الشهيدة سيدة الخوري، اللذين كرمتهما الكلية خلال الحفل".
كما استذكر "الصحافي يوسف الحويك، الذي نذر حياته من أجل حرية الكلمة والدفاع عن الحق والحقيقة".
وفي موضوع الإضراب المستمر منذ 3 أسابيع، أوضح صافي أن "القضية محقة"، مؤكدا ل"الطلاب حرص الأساتذة على تعويض كل ثانية ضاعت من العام الجامعي".
جباره
بدوره، أعرب جباره عن "استعداد البلدية تقديم أي مساعدة من أجل تحسين ظروف مبنى الكلية وخدمة طلابها"، لافتا إلى "سعادته في التعاون مع كل المؤسسات الحكومية الكائنة في الجديدة".
ثم ألقى قصيدة شعرية.
معرضا الرسم والكتاب
بعد ذلك، تم افتتاح معرضي الرسم والكتاب، وتشارك الحضور الغذاء القروي، قبل قطع قالب الحلوى وتناول نخب الحفل.
كما وزعت دروع تقديرية لأعضاء لجنة اليوبيل الذهبي في الكلية.
الصافي
وكانت للفنان جورج وديع الصافي وقفة غنائية فنية أعاد خلالها إحياء أغاني والده الراحل، رافقه فيها نجلاه في العزف على الطبلة والكمنجة".
مشاهد مسرحية
وفي الختام، قدمت مجموعة من الطلاب مشاهد مسرحية كوميدية عن واقع الإعلام في لبنان والحياة الطالبية في كلية الاعلام.