إختتام النسخة الثانية من المسابقة الجامعية للوساطة بشراكة فرنكوفونية

نظم المركز المهني للوساطة في جامعة القديس يوسف، النسخة الثانية من المسابقة الجامعية للوساطة بالشراكة مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ومؤسسة فريدريش ايبرت، في أوديتوريوم غولبنكيان في حرم العلوم الإجتماعية - هوفلان . شارك في المسابقة 29 متباريا، وقام المنظمون باختيار 20 فريقا قادمين من 8 جامعات لبنانية.

واستهلت المسابقة، بحفل أقيم في أوديتوريوم فرانسوا باسيل في حرم الإبتكار والرياضة - طريق الشام، في حضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي ومديرة المركز المهني للوساطة جوانا هواري بو رجيلي ومدير مؤسسة فريدريش ايبرت أشيم فوكت والمدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية هيرفيه سابوران ومدير المكتب الإقليمي للأونيسكو في بيروت حامد الهمامي ومستشارة وزير الثقافة لين طحيني.

وأشار دكاش في كلمته إلى أن:"هذه السنة، يتزامن إطلاق المسابقة مع يوم عيد الفرنكوفونية. سوف تتم المسابقة باللغتين الفرنسية والعربية في آن معا. إنها روح الفرنكفونية التي تشدد على أولوية اللغة الفرنسية كلغة وثقافة، ولكنها تنفتح على الثقافات واللغات الأخرى لتؤكد ما نعرفه مسبقا وهو قدرة الفرنكوفونية هذه على قبول التعددية، لأن المسألة لا تتعلق بجمع الأفراد ضمن بوتقة واحدة بل مساعدة كل فرد على التعبير عن نفسه وعلى النمو حسب موهبته الخاصة وروحه الخاصة".

وتابع:"إذا قلت إنه من المرغوب جدا إجراء مسابقة ثانية، فذلك لأن الوساطة ليست إختصاصا مثل سائر الإختصاصات بل هي تدخل في صميم الحياة العلائقية والإنسانية. الهدف من المسابقة ليس فقط تعريف الطلاب على الوساطة بل لعب دور الأطراف المتنازعة من خلال المعارضة والإصغاء والمناقشة والبحث عما هو الأفضل، لحل النزاعات من خلال التفاوض بين طرفين رابحين. هذه ليست سوى البداية لأن الفرصة ستتاح للطلاب، في المرة الثانية أو الثالثة، للتمرس في ممارسة الوساطة كطريقة مستحبة لحل النزاعات. وبالتالي ستتاح لهم الفرصة للمشاركة في الوساطة بوجود وسطاء محترفين من المركز المهني للوساطة".

من جهتها، توجهت جوانا هواري بو رجيلي في كلمتها إلى المتبارين قائلة:"منذ أسابيع وأنتم تستثمرون طاقتكم في صياغة خطط واستراتيجيات، وكنتم بحاجة ماسة لهذه الطاقة لكي تستطيعوا العبور من مرحلة إلى أخرى. وكنتم بحاجة أيضا إلى البراعة لكي تتمكنوا من إيجاد التوازن بين حاجاتكم ومصالحكم أنتم وبين تلك المتعلقة بأخصامكم. ستلعبون دور طرف في النزاع ودور المستشار الساعي لحله. احذروا من الخلط بين هذه الأدوار المختلفة".

وبعد 34 جلسة وساطة جرت خلال المسابقة، فاز بالمرتبة الأولى عن فئة اللغة الفرنسية فريق جامعة القديس يوسف المؤلف من انطوان عبد الواحد ولاريسا طوق ومدربتهما آن ماري نعمة. أما عن فئة اللغة العربية، فقد فاز فريق جامعة البلمند المؤلف من ميرا شرقاوي ولين عثمان ومدربتهم فاطمة حمدان. أما جائزة أفضل فريق فكانت من نصيب أمين شبطيني وتانيا عاقوري ومدربتهم ياسمين سكاف من جامعة القديس يوسف.