ندوة عن المقالة الاكاديمية في جامعة الروح القدس

نظم قسم علم النفس في كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية في جامعة الروح القدس - الكسليك، ندوة بعنوان "أهمية نشر مقالة أكاديمية ومراحل كتابتها"، ألقاها الدكتور سهيل هليط، في حضور عميد الكلية الأب الدكتور جان رعيدي والأساتذة والطلاب.

زلاقط
بداية، كانت كلمة لرئيسة قسم علم النفس الدكتورة نادين زلاقط اعتبرت فيها أن كتابة أول مقالة علمية هي إحدى أصعب التجارب في حياة الباحث. إذ تبدو عملية توليف عمل بحثي معقد في عدد محدد من الصفحات بطريقة واضحة وموجزة مهمة مستحيلة. ولكن، تصبح كتابة المقالة العلمية أسهل مع مرور الوقت ومع معالجة المشكلة بطريقة منظمة. ومن خلال هذه الندوة نسعى إلى إيجاد أجوبة عن عدد من التساؤلات التي تواجهنا: ماذا نكتب؟ كيف نختار موضوع بحثنا؟ ما هي الفرضية المطروحة؟ وما هي أهميتها؟ وما هي مراحل كتابة مقالة علمية؟"

عبيد
ثم تحدثت الدكتورة سحر عبيد المتخصصة في علم النفس العيادي مشددة على "أهمية كتابة المقالات العلمية ونشرها بغية الاستفادة من نتائجها ومساهمتها في تطوير العلوم وإغناء المعرفة". ثم قدمت لمحة عن المحاضر الدكتور سهيل هليط، فهو حائز على دكتوراه في الصيدلة ومحاضر في عدد من الجامعات اللبنانية وله 48 مقالة علمية منشورة تتمحور حول مواضيع طبية مختلفة، منها: الربو وأمراض الحساسية عند الأطفال وعلم الأوبئة الطبية، والصيدلة السريرية والبحوث الصحية العامة...

هليط
وختاما، ألقى الدكتور سهيل هليط محاضرته التي حملت عنوان "أهمية نشر مقالة أكاديمية ومراحل كتابتها"، وقد أشار في مستهلها إلى أن "أهمية نشر مقالة أكاديمية تكمن في تعزيز التعاون بين زملاء المهنة الواحدة من خلال تبادل المعلومات والخبرات وإغناء المعرفة حول موضوع البحث. ومن شأن النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن تساعد في تطوير السياسات القائمة وتحسينها. وتجدر الإشارة إلى أن من يقوم بنشر مقالات علمية يصبح خبيرا ناجحا في مجاله وتتطور لديه ثقته بنفسه ويتقدم في مهنته ويكتسب مصداقية إضافية عند الجهات المعنية، ولاسيما لدى الجامعات ووكالات التمويل".

ثم تطرق إلى "المصادر العلمية التي تقوم عليها المقالة العلمية، مثل تقارير حالة، دراسة الحالات والشواهد، الدراسات التعرضية، الدراسات التجريبية العشوائية المراقبة، المراجعات المنهجية والتحليل التجميعي والمبادئ التوجيهية للممارسة السريرية. وهناك نوعان أساسيان من الدراسات، الدراسة الرصدية القائمة على مراقبة موضوع الدراسة، والدراسة التجريبية أو التدخلية القائمة على مراقبة النتيجة المترتبة على تدخل طبي معين".

بعد ذلك، فند الأقسام الخمسة للمقالة العلمية وفق معايير الكتابة في عالم النشر العلمي، وهي: أولا، الملخص الذي يأتي بعد عنوان قصير وواضح ومناسب يحدد موضوع المقالة. وبدوره، يقدم الملخص فكرة عامة ملخصة عن مضمون المقالة ويكون غنيا بالمعلومات ومفيدا يفهمه القراء، وإن كانوا من غير الاختصاصيين. ثانيا، التمهيد الذي يحوي معلومات عامة حول الموضوع المعالج، مثل العناصر والمعارف الرئيسة، توضيح هدف المقالة والخلفيات التي على أساسها خاض الباحث هذه الدراسة وأهميتها، نقاط اختلاف هذه الدراسة عن سابقاتها... ثالثا الطريقة التي تشرح كيف تمت الدراسة بشكل تفصيلي. رابعا، قسم النتائج الذي يجب أن يكون محددا يضم تعدادا واضحا للنتائج بما في ذلك النتائج السلبية من دون أي شرح. خامسا، الاستنتاج الذي يقوم على مناقشة نوعية النتائج وصحتها، ومقارنتها مع نتائج كان قد توصل إليها باحثون آخرون. وخلال كتابة المقالة لابد من تحديد المراجع والمصادر لكل معلومة واردة فيها".

وختاما، شرح لكيفية تقديم قراءة نقدية لمقالة علمية - طبية، إذ تحدد هذه العملية نقاط ضعف أو قوة أي مقالة علمية عبر الإجابة عن الأسئلة التالية: هل قدمت المقالة عملا مبتكرا؟ ما هو هدفها؟ هل المنهجية المتبعة صحيحة؟ ما هي النتائج؟ وماذا تقدم النتائج للمرضى؟ ..."

ثم دار نقاش مع الطلاب الحاضرين.