شلفون كرم مديري مؤسسات تربوية: جامعة الحكمة جامعة الانفتاح على كل الوطن ومع الوطن باتجاه العالم
كرم رئيس جامعة الحكمة الخوري خليل شلفون، يحيط به نائباه الخوري دومينيك لبكي والخوري ريشار أبي صالح والأب القيم الخوري داني سركيس وعمداء الكليات وأعضاء مجلس الجامعة، مديري ومسؤولي مؤسسات تربوية من كل لبنان، خلال حفل عشاء اقيم في مطعم " لو غاسترونوميك " في كلية العلوم الفندقية المتعاونة مع لوزان في الأشرفية.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة ووثائقي عن كليتها وكلمة تعريف وترحيب للمسؤولة عن مكتب التوجيه في الجامعة السيدة كارول شويفاتي، ألقى الخوري شلفون كلمة تحدث فيها عن التطور التي تشهده الجامعة وعن علاقاتها بالمدارس وعلاقة المدارس بها، وقال: "مساء الحكمة - الجامعة، وما أجمل أن نجتمع في قلبها، في ضيافة كلية العلوم الفندقية المتعاونة أكاديميا مع المعهد الفندقي في لوزان.
ومساء أهل الجامعة وشركائها في تحقيق الرسالة التي من أجلها كانت وتستمر.
إنه لقاء المودة التي تكنها لكم جامعتنا، وأنتم تحيطون بها كإكليل من الصديقين... تبادلونها الود والتقدير، تسلمون عليها من خلال تلامذة أعزاء يأتون اليها من مؤسساتكم الزاهرة، وقد زودتموهم بذخائر المعرفة والاخلاق.
إنها العملية التربوية المتكاملة والمكتملة، تبدأ من البيت وتتابع في المدرسة - حيث الراهبات الرسولات والكهنة الافاضل والإخوة والمربون المتفانون - وتكتمل هذه العملية في الجامعة وفي علاقتها مع سوق العمل بمختلف قطاعاته والحاجات.
سأسمح لنفسي بدقائق معدودات ان احدثكم عن جامعة الحكمة بما تتميز به وبما تسعى الى تحقيقه لتبقى متمايزة في نهجها وجودة انتاجها".
اضاف: "الجامعة هنا عائلة كبرى، لكل من افرادها مكانه ومكانته، فيها يشعر الطالب بأنه من أهل البيت، له هويته وقيمته وخصوصيته، وبأن فيها من يحبه ويستقبله ويستمع اليه ويسأل عنه ويتابع العناية به ليبلغ المرامي السعيدة.
لقد عرفت الحكمة منذ تأسيسها حتى اليوم - أي منذ 1875 - بأنها جامعة الانفتاح على كل الوطن ومع الوطن باتجاه العالم، وبأن طلابها آتون من كل المناطق والانتماءات، يجمعهم حب المعرفة واحترام المبادئ والتضامن والسعي الى النجاح، ولهذه الخصائص معناها ونتائجها على تنمية الانسان المنفتح، المتوازن، غير المنعزل، وعلى تحقيق الوطن الواحد، الضابط الكل، وعلى تركيز مفهوم المواطنية وتعزيز المواطنة ومعنى الانتماء وفوائد الالتزام".
وتابع: "ما يميز جامعتنا أيضا اندماجها في قلب المجتمع وتفهمها لأوضاع أهله - أهلنا - تجاه ارتفاع كلفة التربية والتعليم، وقد حاولنا ونحاول إيجاد التوازن الضروري بين كلفة التعليم الجيد والوضع المعيشي الذي تعاني منه عائلاتنا، فعمدنا الى تحديد أقساط مقبولة نسبيا - كما كثفنا برنامج المساعدات الاجتماعية واتحنا للطلاب مجال التقسيط المريح، ولقد فاقت المليون دولار في العام الفائت، مع العلم ان الجامعة لا مورد لها سوى أقساط الطلاب، فالدولة غائبة كليا عنا كما هي غائبة عن مدارسنا، رغم ان ما نقوم به، انتم ونحن، يندرج في إطار النفع العام، كما وضعنا من ناحية أخرى برنامج منح للمتفوقين مع معاملة خاصة للحالات التي تتطلب ذلك.
وان كل ذلك لم يكن على حساب التعليم او الخدمات التعليمية التي تتكثف وتزداد جودة، سواء على مستوى الأساتذة والمناهج أم على مستوى المختبرات وسائر الخدمات الجامعية. فالجودة التي نسعى اليها دائما ليست جزئية او مرحلية، بل هي عمل مستمر متكامل في رسالتنا الجامعية".
وقال الاب شلفون: "نحن جامعة فرنكوفونية الأساس والهوى، ولكن هناك في بعض الاختصاصات فرع ثان في اللغة الإنكليزية كالحقوق والعلوم السياسية وإدارة الاعمال والعلوم الفندقية تدرس بها المواد الى جانب اللغة العربية، كليا أو جزئيا، كما تدرس ثماني لغات من خلال مركز اللغات، الذي أعيد اطلاقه في بدء هذه السنة: كالفرنسية والإنكليزية والعربية والإيطالية والاسبانية والألمانية الى جانب اللاتينية والسريانية".
واشار الى "ضرورة تشجيع الطلاب على اختيار الوظيفة العامة، فنحن نريد عملا لطلابنا في إدارتنا الوطنية أولا، وكذلك في الاختصاصات التي يحتاج اليها مجتمعنا، ومنها الجديدة - كما اختصاصات كلية الهندسة عندنا - ومنها التي يتضاءل عدد المنتسبين اليها رغم أهميتها كالعلوم الفندقية والعلوم الصحية حيث تقوم المستشفيات بدفع أقساط طلاب التمريض فيها وتأمين العمل لهم في مؤسساتها".
وختم شاكرا "استقبالكم لنا في الأبواب المفتوحة او Open Doors أو في المعارض المهنية او في لقاءات الاستقبال الخاصة بجامعتنا، ونحيي جهودكم ونأمل ان تجدوا في جامعتنا الجواب على حاجات تلامذتكم الى الاختصاصات التي يطلبها سوق العمل المعاصر، والتي تنتظر طلابنا غدا. فإن جامعة الحكمة - الجامعة الوطنية الاقدم في لبنان، سعيدة باستقبال التلامذة الآتين من كل مدارس لبنان وبكونها تتابع مع المؤسسات التربوية المعروفة - كمؤسساتكم - رسالة صنع الانسان المواطن والمثقف من أجل نموه أولا، من أجل الوطن والمجتمع ومن اجل القيم والعلم والعالم".