افتتاح مؤتمر الكتاب البرازيليين في الخارج وندوة عن التعبير الأدبي للمغتربين البرازيليين في جامعة الروح القدس

نظم مركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية ومكتب نائب رئيس الجامعة للشؤون الثقافية وكلية الآداب في جامعة الروح القدس-الكسليك، بالتعاون مع السفارة البرازيلية في بيروت وجامعة كوين ماري في لندن والجامعة الاتحادية في جويز دي فورا في البرازيل، المؤتمر الدولي الخامس للكتاب البرازيليين في الخارج والندوة الرابعة حول التعبير الأدبي للمغتربين البرازيليين، في حضور نائبة رئيس الجامعة للشؤون الثقافية البروفسورة هدى نعمة، وحشد من العمداء والباحثين والأساتذة والطلاب.

خطلب
بداية، تحدث مدير مركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية روبرتو خطلب فأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى "جمع الكتاب البرازيليين المنتشرين في الخارج لكي يتعارفوا في ما بينهم ويطوروا دراساتهم في بلدان الاغتراب"، مشيرا الى أن "اختيار لبنان لاستقبال هذا اللقاء يعود الى تنوعه الثقافي وتعدد شعبه ووجود عدد كبير من البرازيليين في لبنان -حوالي 15 ألف نسمة- وعدد كبير من اللبنانيين في البرازيل ما يقارب 6 مليون نسمة". وقال: "كما أن لبنان هو مهد الأبجدية، هذا الاختراع الذي غير مسار الإنسانية. وتم اختيار جامعة الروح القدس - الكسليك لعقد هذا اللقاء لأنها تؤمن بمبدأ الانفتاح وأحد مظاهره هو الانفتاح على أميركا اللاتينية حيث جرى تأسيس مركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية الذي يسعى ليكون جسرا بين لبنان وأميركا اللاتينية التي تضم أكبر تجمعٍ لبناني في الخارج"
.
فييرا
وعرضت مديرة مشروع الكتاب البرازيليين في الخارج الدكتورة ألسي فييرا من جامعة كوين ماري في لندن محطات هذا المشروع منذ تأسيسه في العام 1999 بمبادرة من وزارة التربية البرازيلية، حيث جال العالم انطلاقا من لندن مرورا بألمانيا والولايات المتحدة الأميركية. ولفتت الى أن المشروع "يتركز في أوروبا إلا أن أبواب الشرق تفتح أمامه والدليل هذا اللقاء، إضافة الى أنه يسمح بالتعرف على كتاب عبروا الحدود واختبروا غموضها بشجاعة وتعايشوا مع فقدان العواطف العميقة في ظل السعي لتحقيق مستقبل مجهول".

ميوتي
بعد ذلك، كانت كلمة للدكتورة شارلين ميوتي من الجامعة الاتحادية في جويز دي فورا في البرازيل، قدمت فيها شرحا عن "هذه الجامعة التي تبعد 180 كم عن ريو دي جانيرو وتتميز بطبيعة جميلة بين الوديان والجبال"، مشيرة الى أنها تأسست في العام 1960 وأصبحت مركزا جامعيا وثقافيا يستفيد منه طلاب تلك المناطق البعيدة نسبيا. وهي تقدم برامج متنوعة في الإجازة والماستر والدكتوراه في الآداب معترف بها من الدولة منذ العام 2006. وتصدر سنويا منشورات أكاديمية مختلفة".

شلهوب
بدورها، لفتت عميدة كلية الآداب البروفسورة نيكول شلهوب إلى "علاقة الصداقة والاحترام المتجددة دائما التي تجمع بين لبنان والبرازيل منذ زمن بعيد، والتاريخ كما الحاضر يشهدان على ذلك". ونوهت "بهذا النوع من المؤتمرات والندوات"، وقالت: "إنها مجال فعلي للاكتشاف وغنى حقيقي يسمح لنا بالتعرف على كتاب من بلد شقيق. واليوم، نتعرف على كتاب برازيليين لطالما طمحوا وما زالوا الى إيصال أفكارهم وصوتهم لزوايا الأرض الأربع. وهكذا يسمحون لطلابنا وباحثينا بمد جسور تواصل بين الهنا والهناك، وبين أدب البرازيل واغترابه وبين الأدب اللبناني المتعدد والمتنوع".

أوليفيرا
وختاما، أعرب سمير أوليفيرا من السفارة البرازيلية في بيروت عن فخره بهذا "التعاون المتعدد الأطراف بين جامعة الروح القدس - الكسليك، وجامعة كوين ماري والجامعة الاتحادية في جويز دي فورا لتنظيم هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء، مرة جديدة، على العلاقة الوطيدة القائمة بين لبنان والبرازيل وينشر المعرفة بشأن الثقافة البرازيلية حول العالم". وشدد على "أهمية الكتاب لأنه يجعله قريبا من بلده الأم بالرغم من المسافات الشاسعة التي تفصلهما".

طاولات مستديرة
يستمر المؤتمر لثلاثة أيام، وتعقد خلاله طاولات مستديرة يشارك فيها كتاب برازيليون جاؤوا من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى باحثين وأكاديميين لبنانيين للبحث في مواضيع أدبية من بينها: تجارب الاغتراب البرازيلي والإنتاج الأدبي البرازيلي في الخارج.