حماده مكرما في جامعة الآداب والعلوم والتنكولوجيا في جدرا
كرمت جامعة الآداب والعلوم والتنكولوجيا في لبنان وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، خلال حفل عشاء اقامته في حرمها في جدرا، حضره: النائب محمد الحجار، جميل حوحو ممثلا النائب علاء الدين ترو، منير السيد ممثلا النائب نعمة طعمه، العميد علي رمضان ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، علي ابو علي ممثلا الوزير السابق ناجي البستاني، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس احمد محمود، العقيد ايلي الديك ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد حنا اللحام ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المقدم اريج قرضاب ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء انطوان صليبا، رئيس دائرة أوقاف جبل لبنان المحامي محمد الخطيب ممثلا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور سليم السيد ممثلا تيمور جنبلاط، المنسق العام لتيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال ممثلا الأمين العام للتيار احمد الحريري، وممثلون عن الاحزاب وفاعليات تربوية واجتماعية وشخصيات عسكرية ونقابية.
النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية من مدير العلاقات العامة في الجامعة الدكتورة غنى بصبوص ومساعد المدير العام للجامعة الدكتور يوسف عجيب.
القزي
ثم القى رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي كلمة، أعرب فيها عن "سروره لإفتتاح كلية الهندسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا AUL في هذا الصرح الأكاديمي في جدرا"، معتبرا "ان هذا الصرح قيمة اكاديمية كبيرة مضافة لما لهذه الجامعة من دور كبير وفاعل على مختلف الصعد في خدمة ابنائنا الطلاب ليس في الاقليم فقط، انما في سائر المناطق".
ووجه القزي "تحية اكبار واجلال لجيشنا الباسل ولسائر مؤسساتنا العسكرية لبطولاتهم وتضحياتهم، منحنين امام دماء الشهداء الزكية، كما نعرب عن حزننا العميق لمصير العسكريين المخطوفين، الذين امتدت اليهم يد العمالة والغدر والإرهاب".
اسماعيل
ثم كانت كلمة لمديرة دار المعلمين في اقليم الخروب غادة اسماعيل السيد، التي اكدت "التعاون المستمر ما بين الجامعة والتربويين في المنطقة"، وقالت: "المطلوب من الجامعات بالاضافة الى كونها مؤسسات علمية اجتماعية اكاديمية، ان تزود الطلبة بالمعارف والخبرات والمهارات التي يحتاجونها في حياتهم، فهي تسعى ايضا الى المساهمة في تطوير المجتمع، وهو ما نراه من خلال التقدم والتطور وفتح الكليات المناسبة لاحتياجات الجيل الجديد الطامح لمواكبة المتغيرات الحياتية"، متمنية ان تبقى الجامعة "منارة تضيء المجتمع بالعلم والثقافة والتطور في جميع نواحي الحياة".
زين الدين
من جهته، أكد الشيخ علي زين الدين "ان ما يربطنا بالجامعة تاريخ طويل وصولات وجولات، كنا معا في الايام الصعبة، وقفنا الى جانبها عن قناعة كما تعودنا ان نقف دائما الى جانب الحق والى جانب النوعية المميزة في هذا الوطن".
وأضاف: "كان رئيس الجامعة الدكتور عدنان حمزة صاحب الوفاء الكبير الذي لم نعهده بغيره، واعتقد ان هذا الرجل هو من رجالات الوطن الكبار الذين قدموا للوطن وللاقليم الكثير، ولم يبخل يوما في تقديم المساعدات ولم نقصد مساعدة لاحد مستحق من منح الا وكان اول ملب لي".
وتوجه الى الوزير حمادة بالقول: "انت الصديق الكبير، الذي مر في مرحلة من تاريخه لا احد يجب ان ينسى ما قام به، نحن ممن رافقه في المراحل الصعبة، فهو صديق كمال جنبلاط، ورافق وليد جنبلاط حتى اليوم وسيستمر مع تيمور الى ما شاء الله. لقد قدم الكثير وتحمل الكثير، يكفي انهم حاولوا اغتياله لان كلمته سيف قاطع".
وختم بالقول: "الوطن ليس بخير والدولة ليست بخير، ولا يحسدنا احد على ما نحن فيه، لذلك علينا جميعا ان نتحمل ونصبر على ما يأتي في المستقبل، فالأيام صعبة وليس لنا أمل بهذا الوطن سوى بجيشنا وقوانا الأمنية الذين نوجه اليهم كل الاحترام والتقدير لانهم الضمانة اكثر من غيرهم، ونتمنى لهم الوحدة دائما وان يستمروا بالمحافظة على القرار الوطني الصائب وان لا يتأثروا بما يأتي من هنا وهناك لكي يبقى الوطن بخير".
حمزة
والقى رئيس مجلس امناء الجامعة الدكتور عدنان حمزة كلمة، اكد فيها "ان رسالة الجامعة واحدة وهي ايصال العلم للجميع دون استثناء، وخصوصا لمن لا يملك القدرة لدفع التكاليف العالية للتعليم، لذلك حاولنا ايجاد اجواء من التعاون بين الاسرة التعليمية والادارية والطلاب والاهالي وهو ما مكننا من الاستمرار وان نكبر ضمن المجتمع في كل الاراضي اللبنانية".
وقال: "الجامعة خطت خطوات كبيرة من ناحية التطور الاكاديمي والبرامج والتعاون الخارجي عبر اتفاقيات مع دول اجنبية، وكل ذلك يأتي لخدمة الطالب والوطن لبنان، لذلك نحن نعتز بانجازاتنا. كنا المبادرين لايجاد اتحاد الجامعات العربية والروسية الذي يضم 300 جامعة في الوطن العربي و 80 جامعة في روسيا، وكنا نحن الأمانة العامة للاتحاد، على ان يكون المؤتمر الاول لرؤساء الجامعات العربية والروسية في لبنان في شباط 2018، وسيكون لنا في تشرين الاول الاجتماع السنوي لرؤساء الجامعات الفرنكوفونية في الشرق الاوسط (46 جامعة)".
وختم: "اليوم نجتمع لتكريم معالي الوزير حمادة، فهو اينما كان، كان مبدعا، تاريخه يشهد له في كل الوزارات التي تولاها، ومواقفه الوطنية والبطولية التي كادت ان تفقدنا اياه لولا لطف الله سبحانه وتعالى، لذلك لا بد من القول ان التربية والتعليم العالي في لبنان بخير طالما ان مروان حمادة وزير التربية والتعليم العالي بخير".
حماده
وختاما، تحدث الوزير حماده فقال: "قلما التقيت بجمع حميم مثل هذا الجمع. أستطيع ان أضع إسما على رأس، على كل وجه، على كل شخص. معا بكينا كمال جنبلاط، ومعا بكينا رفيق الحريري وشهداء كثر على درب مقاومة لبنان لكل الإحتلالات ولكل الوصايات، وخصوصا الإحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى، فأشكر الشيخ علي على هذا الكلام الذي توجه به الي به، وأشكر أيضا الدكتور عدنان".
اضاف: "ان قصتي مع الدكتور عدنان تبدأ قبل العام 2000 مع انشاء هذه الجامعة، فكثر حاربوا عدنان حمزة، وكثر غاروا منه وحاولوا منع انطلاقة الجامعة، شوهوا سمعتها، ثم اندحروا امام نجاحات عدنان وابداعاته في كل المجالات، في العلم والعطاء، فعدت والتقيت به هنا وقلت له ابق في مكتبك هنا، فهذا المنظر أحلى من ناطحات السحاب في بيروت. ثم التقينا سويا ولو من بعيد ونحن تحت الحصار في السراي الحكومي".
وتابع: "من انجازات تلك الحكومة التي قيل عنها الكثير مدحا او ذما انها وقعت مرسوم تحويل هذا الصرح الى جامعة بكل معنى الكلمة. لا والشرف الكبير الذي اضيف له انني بوصولي الى وزارة التربية كان لي شرف توقيع مرسوم انشاء كلية الهندسة في هذه الجامعة بإختصاصات أكاد ان اقول أنها تلاقي كل متطلبات السوق اللبنانية والعربية والعالمية في هذه الألفية".
وقال: "انت يا عدنان لقد سبقت جامعات أخرى في عدد من الإختصاصات، فما اريد قوله، هو ان هذه الجامعة عزيزة على قلبنا جميعا، على قلب الشوف الذي تنتمي اليه، جبلا واقليما وساحلا، وهي عزيزة على قلب وليد جنبلاط تحديدا، فأنت تعلم ان هناك أناسا حاربوك عنده، وكان الشيخ علي الحارس الأمين على الصداقة وعلى إبداعك وعلى علمك، لذلك هو اليوم في مجلس الأمناء للجامعة، ويمكنني ان أقول لك ستبقى عزيزا جدا على قلب تيمور، كما تبقى على قلب كل لبناني، لأن هذه الجامعة لا هوية حزبية او طائفية او مذهبية لها أبدا".
اضاف: "تسأل عدنان حمزة الجامعة لمن، وفيها شركاء عرب نعتز بهم. فهذه جامعة بكل معنى الكلمة، عصامية المنشأ، عصامية الإستمرار والمستقبل، أنا أعتز جدا بدعوتكم اليوم لي وبتكريمي والبلد ليس في جو فرح، على الرغم من أن التخلص من الداعشية على الحدود انجاز كبير يعود الى الجيش اللبناني، وهنا نشكر ممثل قائد الجيش، ويعود الى القوى القوى الأمنية الأخرى التي تسهر ليس فقط على الجرود والحدود، ولكن أيضا على كل حي وكل بلدة ومدينة وكل دسكرة في البلد مانعة الخروقات والتفجيرات والجرائم".
وأضاف: "ما اريد ان أضيفه فقط هو، اننا فعلا وكما قال الشيخ علي، نمر بأيام صعبة، فإذا بقينا على أجواء تدفع بالبعض الى البناء على أحلام تتجاوز ربما حجم البلد وما يتحمله البلد، فأنا أقول لكل القوى السياسية، "خدونا بحلمكم" لا أحد يفكر ان يرجعنا الى عهد الثمانينات والأحلام الإنعزالية، ولا أحد يفكر ان يجرنا ويغرسنا بمحور اقليمي لا يتحمله البلد، لا إنتخابيا ولا سياسيا ولا أمنيا، "خدونا بحلمكم جميعا"، مهما علا شأنكم اليوم ومهما تدنى شأن الآخرين".
وقال: "أنا عشت أربعين عاما قبل استشهاد كمال جنبلاط، وعشت هذه "الطلعات" و"النزلات"، ويمكنني أن أقول لكم أنه في لبنان ما من أحد يستطيع أن يسيطر على أحد. هناك ايام اعتقدنا نحن الدروز في الجبل، فالجبل كان يسمى في كتب التاريخ جبل الدروز وليس جبل لبنان. إعتقد أسلافنا انه يمكن بالسيف والشهامة، يمكن أن يحكموا، لم يستطيعوا، وهناك ناس اعتقدوا أنه بالإنتداب الفرنسي يمكن أن يحكموا، لم يستطيعوا ان يحكموا، هناك ناس وأنا منهم اعتقدوا أن الثورة الفلسطينية داعمة لليسار يمكن ان تسيطر على البلد، لم نستطع ان نكمل المشوار. أتكلم بصراحة، هناك ناس يعتقدون انه يمكننا ان نتجاوز إتفاق الطائف والميثاق الوطني وكل ما توافقنا عليه، تعدديا، ولكن نحن بالنتيجة بلد مستقل بحدود نهائية، عربي الهوية والإنتماء كما نص على ذلك إتفاق الطائف، منفتح على العالم ويهوى العلاقات الطيبة مع كل الأطراف والمنظمات والدول، نحن لا يمكننا أن نكون، لا بمحور مهما كان شعاره رنانا، ولا يمكننا أن ننعزل على حالنا، ونعود ونحيي أحلاما أننا نريد أن نعيد المارونية السياسية، أو السنية السياسية أو الشيعية السياسية أو الدرزية السياسية، فهذا كله ليس له مكان، هناك لبنانية سياسية، وعروبة واستقلال وانفتاح وعلم وإزدهار وتقدم".
واكد ان "هذا هو الحلم الذي ناضلت من أجله، أيام كثيرة تعرضت للضرب، وايام كثيرة تكرمت بفضل ثقة صديق عزيز وكبير وقائد مسيرة هو وليد جنبلاط، وبمرحلة طويلة أيضا ثقة ودعم الشهيد رفيق الحريري، فإلى كمال جنبلاط ورفيق الحريري والى شهداء الجيش وشهداء المقاومة وشهداء الجميع، ننحني الليلة وأقول لنبق في روحية جامعة مثل AUL، ومثل هذا الجو الذي يضفيه عدنان حمزة على هذا المجتمع، مجتمع الاقليم، بل مجتمع الجبل ومجتمع كل لبنان".
درع
بعدها قدم حمزة درعا للوزير حمادة عربون وفاء وتقدير، ثم قطع قالب حلوى بالمناسبة.