حلقة عن الاعلام والدين في كلية العلوم الدينية في اليسوعية

في حرم العلوم الإنسانية في الجامعة برعاية رئيس جامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين الأب البروفسور سليم دكاش اليسوعي،

شارك فيها وجوه سياسية وإعلامية بارزة، من بينها عضو المجلس الإستراتيجي للجامعة الوزير والنائب مروان حماده، والمسؤول التربوي في جمعية المقاصد الدكتور محمد المشنوق، والإعلامية هيام أبو شديد، ومديرة البرامج في قناة تيلي لومييرالإعلامية ماري - تريز كريدي، بإدارة الأخت كاتيا ريا من راهبات القلبين الأقدسين. وتتناول واقع وتحديات الإعلام ما بين الدين والسياسة والقانون في لبنان.

وحضر الحلقة إلى جانب المنتدين حشد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والاكاديمية، تقدمهم رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ممثلا بالأب ريشارد أبي صالح، الوزير السابق وديع الخازن ممثلا بالمحامي إميل مخلوف، الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الأخت دانييلا حروق ممثلة بالأخت برناديت رحيم، أمين سر اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام البروفسور الأب يوسف مونس، ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم، المطران عصام يوحنا درويش ممثلا بإيلي سرغاني، منسق المنتدى العالمي للأديان والإنسانية الإعلامي غسان بو دياب، الدكتور نبهان أبو علي ممثلا نادي الشرق لحوار الحضارات، إضافة إلى حشد من الإعلاميين والصحافيين وأهل الإختصاص، وطلاب الديبلوم الجامعي في الأديان والإعلام.

وجاءت حلقة الحوار هذه ضمن إطار الدبلوم الجامعي "الأديان والإعلام" في عامه الأول، وهو "وليد رغبة ملحة للاجابة على نداءات الكنيسة المتكررة لأهمية التواصل الإعلامي وإتقان لغته وحسن استعماله، علما بأن دور الإعلام، بحسب منسقي الديبلوم، لا يقتصر فقط على نقل الخبر، بل يساهم في تكوين وتوجيه الرأي العام، وخلق القضايا، والتواصل والحوار بين الأفراد والشعوب".

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، وقدمت الحضور الأخت كاتيا ريا، وثم مداخلة لرئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي، الذي إنطلق من تجربته في العالم الإعلامي، من جريدة لسان الحال، ليتكلم عن الواقع الإعلامي وضرورة تبني خطاب يرتقي بالشأن الإعلامي، وحيثيات وتحديات الإعلام المعاصر، شارحا وجهة نظر الجامعة اليسوعية وأهمية الدبلوم الجامعي في بناء القدرات للاعلاميين، ومطريا لمنسقة البرنامج في كلية العلوم الدينية الدكتورة بتسا ستيفانو ومنسقة الدبلوم الأخت ريا عملهما الدؤوب لتحويل الفكرة إلى مشروع".

ثم توالى على المنبر كل من النائب مروان حمادة، الذي انطلق أيضا من خبرته في العمل الصحافي كمدير لجريدة النهار اللبنانية، ومن تجربته في العمل السياسي، كيف يتعرض الإعلام والإعلاميين للتهديد والقتل، وتحديات الإعلام في الشرق، ليترك المنصة للدكتور المشنوق الذي أسهب في سرد تجربته متنقلا بين الوكالات والجرائد والإذاعات المختلفة، متحدثا عن البعد القانوني والدستوري للعمل الإعلامي الحر.

ثم تكلمت الإعلامية هيام أبو شديد التي أجرت قراءة في واقع الشاشات اليوم في ظل لتسخيف الممنهج لأذواق وعقول المشاهدين، ودور المعلنين في التأثير والضغط، وكانت الكلمة الأخيرة للاعلامية ماري تيريز كريدي التي تحدثت عن تجربة تيلي لوميير، وعن واقع الإعلام الديني اليوم في ظل جفاف منابع التمويل، والكلفة العالية لساعات البث الفضائي"، مشيرة إلى "جملة من الملفات التي يتعين مقاربتها من أجل صناعة إعلامية أفعل وانجح".

ثم كانت مداخلات عدة للحضور، منها للبروفسور مونس الذي أكد "ولوج العالم الإعلامي من باب الجمال، ومداخلة للاعلامي أبو دياب شدد فيها على "أهمية نقد الفكر الديني في وسائل الإعلام، ودور الإعلام الديني المعتدل الإنفتاحي في توجيه الرأي العام وتربيته على التنوع والتعدد وقبول الآخر".

واختتمت الحلقة بحفل كوكتيل وتوزيع الدروع التقديرية.