جامعة القديس يوسف خرجت طلاب العلوم والتكنولوجيا دكاش:كونوا شهودا على القيم ولا تتوقفوا عند الانقسامات الطائفية والسياسية

احتفلت جامعة القديس بتخريج طلاب حرم العلوم والتكنولوجيا في باحة الحرم في مار روكز، في حضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي وضيف الشرف مؤسس متحف "ميم" للمعدنيات وأحد مؤسسي شركة "موريكس" سليم إدة، وعمداء الكليات وجمع من الأساتذة وأهالي الطلاب.

استهل الاحتفال بدخول المهندسين والاختصاصيين من مختلف المهن العلمية والتكنولوجية، ثم النشيد الوطني، وبعد الترحيب بالضيوف الحاضرين وبالطلاب وذويهم، وجه دكاش كلامه إلى المتخرجين الجدد: "في جامعة القديس يوسف، يتعلم الطالب أن يكون متواضعا وأن يتمتع بروح واسعة، تنتشر على امتداد العالم، ويتعلم كذلك أن يفكر بإنجاز العمل الكبير".

وأضاف: "فكروا دائما بعظمة العمل ولا تصغوا إلى الناس الذين يقولون لكم إن الأمر غير قابل للإنجاز. لأنكم أنجزتم ما كان يبدو مستحيلا في البداية وأنجزتموه جيدا".

وتابع: "حضارتنا في القرن الحادي والعشرين تشدد على الناحية الخارجية وعلى المظاهر. في جامعة القديس يوسف، أردنا دوما أن نؤكد أهمية الحياة الداخلية. إن سحركم الحقيقي يأتي من الداخل، من الروح والقلب" ودعاهم إلى الإصغاء إلى "أهلكم وإلى الناس البسطاء من حولكم، وأن تتحاوروا معهم وتكونوا خدومين بمحبة وسخاء، ولا تهملوا اعتماد الموقف الإنساني والذي يتمتع بالأنسنة في عملكم وفي حياتكم العائلية"، ونصحهم ب"ألا يتوقفوا عند الانقسامات الطائفية والسياسية التي يتخبط بها السياسيون والإيديولوجيون الذين لديهم مصالحهم في تبوؤ السلطة والسيطرة من خلالها".

وختم كلمته بتوجيه الشكر إلى الضيف إدة وبرسالة إلى المتخرجين إذ قال لهم: "أنتم نخبة الغد. هوذا لبنان وحدة المواطنين يدعوكم. يقول لكم ببساطة: كونوا شهودا على القيم المشتركة في جامعة القديس يوسف ولبنان، وعلى العيش المشترك والمواطنة، وعلى قيم الحرية والعدالة والصداقة والاحترام المتبادل والرغبة في الدفاع عن دولتنا وأرضنا. لبنان الثقافة، وفرح العيش والحريات والسلام".

ادة
من جهته، اختار إدة في كلمته أن يكون متفائلا "فالبلد الذي اختبر المحن، وما زال صامدا في وسط محيط من الدمار هو، في ذاته، رسالة أمل".

وأضاف: "إن ثورة رقمية ستحدث في قطاع الأسواق المالية، مما سيسمح للشركات والحكومات والمستثمرين بتبادل رؤوس الأموال وتمويل الاقتصاد العالمي، وستحتاج هذه الثورة إلى قطاع البرمجة المعلوماتية. لذلك نحن نطمح إلى أن نكون شركاء قطاع الأسواق المالية في هذه المغامرة ونسعى إلى قيادة جزء من هذه المغامرة انطلاقا من لبنان، واعتمادا على موارده البشرية المميزة ولدينا مثال على ذلك في كلية الهندسة في اليسوعية التي يوازي مستواها مستوى الجامعات الغربية والآسيوية".

الحاج
أما كلمة اتحاد جمعيات قدامى جامعة القديس يوسف فقد ألقاها المهندس عصام الحاج، الذي رحب ب"انضمام المتخرجين الجدد إلى المئة ألف متخرج من الجامعة"، وطالبهم ب"الحفاظ على البطاقة الموحدة للمتخرجين التي سيتسلمونها مع شهادتهم، لأنها "تشكل رمزا للانتماء إلى الجامعة الأم، وستخولكم متابعة كل جديد له علاقة بالحياة الجامعية".

تسليم الشهادات
وبعد كلمة باسم الطلاب ألقاها جان أشقر من كلية العلوم وبعدما تلا ستة طلاب، باسم جميع المتخرجين، قسما تعهدوا فيه "القيام بواجباتهم المهنية بشرف ونزاهة"، سلم البروفسور دكاش الشهادات إلى الطلاب الذين تخرجوا من الكليات والمعاهد التالية: المعهد العالي للهندسة في بيروت، معهد الهندسة الزراعية العالي لدول البحر المتوسط، معهد هندسة الصناعات الغذائية العالي، المعهد الوطني للاتصالات والمعلوماتية وكلية العلوم.

جوائز لمتفوقين
بعد ذلك، وزعت جوائز على الحائزين المراتب الأولى من مختلف المعاهد والكليات. وسلمت شركات خاصة جوائز لمتفوقين. واختتم الاحتفال بشرب نخب المناسبة في حديقة الحرم.