تعاون أكاديمي بين الجامعة اللبنانية الاميركية والأمن العام ابراهيم: لبنان محمي الآن أكثر من أي وقت مضى
أقيم في مقر المديرية العامة للأمن العام، حفل توقيع اتفاق تعاون أكاديمي بين الجامعة اللبنانية -الاميركية كلية عدنان قصار لإدارة الأعمال والمديرية العامة للأمن العام، في خطة تهدف الى مزيد من التطور.
ابراهيم
وفي حفل التوقيع الذي حضره حشد من الضباط وأكاديميون من الجامعة اللبنانية - الاميركية، ألقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم كلمة أثنى فيها على "الخطوة النوعية بين الطرفين"، شاكرا الجامعة الممثلة برئيسها الدكتور جوزف جبرا على مبادرتها وتعاونها لإقرار هذا الاتفاق.
وقال: "نحتفل اليوم بخطوة نوعية للمديرية العامة للأمن العام من خلال توقيع اتفاق تعاون اكاديمي مع الجامعة اللبنانية الاميركية - كلية عدنان قصار لادارة الاعمال، ما يمكن ضباط المديرية العامة للأمن العام وعناصرها من الاستثمار الأمثل ألا وهو التعليم كونه ركيزة التطور لمواكبة الجانب المشرق من العالم.
وإذا كان لادارة الجامعة اللبنانية الاميركية، الممثلة برئيسها الدكتور جوزف جبرا، شكر وامتنان على مبادرتها هذه وتعاونها إلى أبعد الحدود لإقرار هذا الاتفاق المهم جدا لأنه اساس لبناء تعاون مشترك، فإنها ايضا تعبر عن شعور وطني ليس جديدا على الدكتور جبرا، بل لطالما اتسم به طيلة مسيرته الاكاديمية، موطدا الثقة الدولية بلبنان.
اننا في المديرية العامة للأمن العام آلينا على أنفسنا ان نسعى الى التطور وطلب العلم في كل الاتجاهات بما يجعل من الأمن العام موئلا للعلم والثقافة، ويصنفه ادارة مثالية ومؤسسة يحتذى بها، ويعيد الى اللبنانيين ثقتهم بمؤسساتهم الامنية الرسمية من خلال الاداء الأخلاقي العلمي المحترف المتطور".
أضاف: "لقد تطورت المديرية العامة للأمن العام خلال السنوات الست الماضية تطورا في الشكل والمضمون، وعلى كل المستويات استنادا الى الصلاحيات والدور اللذين ناطها بهما القانون، واضحت اولا منظومة إدارية مُتطورة حازت على عدد كبير من شهادة الأيزو، وثانيا قوة أمنية أبلت بلاء مميزا في مكافحة التجسس والخروقات الإسرائيلية، وانتقلت من موقع المدافع في وجه الارهاب إلى موقع المبادر في ملاحقته عند الحدود وفي الداخل، حيث صار لها سجل مُشرف يشهد له البعيد والقريب على السواء. عدا المساهمة من ضمن الامكانات والصلاحيات في المشاركة مع باقي الاجهزة الامنية في الحفاظ على الامن والسلم الداخليين".
وأكد أن "القفزات العلمية والتكنولوجية التي يسجلها عالمنا المعاصر، لم تعد تقبل بوجود من هو محدود العلم والمعرفة، أو من هو مقتنع بكفاية علمية سجلها في زمن مضى. فهذا العالم هو للاقوياء بعلمهم وتنوع ثقافتهم، وغير ذلك يعني القبول بالجلوس على قارعة طريق المعرفة، والاكتفاء بالمشاهدة وعن بعد اولئك الذين يرسمون مسار عيشنا من دون حتى ان يكون لنا حق الرفض او التعديل، طبعا هذا واقع لا نريده لا بل نرفضه. لذا كان الهدف من رسم عناوين الخطط التطويرية منذ تبوأنا المسؤولية يقضي بالوصول بالمديرية الى الافق الاوسع الذي يرتكز على المزاوجة بين التحصيل العلمي والتدريب، وتنمية قدرات الامن العام وموارده البشرية والتقنية، وبما يلبي الاحتياجات العملانية واللوجستية، ومن ثم ترجمتها في تقديم ادارة سليمة شفافة ترضي المواطن والمقيم وتكسب ثقتهما، وذراع امنية قوية تتحرك بما يلزمها عليه دورها، مظللة بالقوانين، تحمي الكيان وتعيد الهيبة الى الدولة بكل معاييرها الانسانية والحقوقية والتي يحلم بها الناس".
وتابع: "اسمحوا لي ان اغتنم هذه المناسبة المميزة لاطمئن اللبنانيين الى ان لبنان محمي الآن اكثر من اي وقت مضى، وهو على طريق رفع مستوى الحماية اكثر فاكثر جراء التنسيق الأمني بين المؤسسات العسكرية والأمنية، ولأطمئنهم ايضا الى اننا سنبقى في الامن العام على وعدنا وقسمنا بالمثابرة والتضحية لتمتين الاستقرار لأن مهاراتنا تتطور وتزداد حرفية، وقرارنا حازم بمنع اي خطر قد يزعزع أمننا".
وختم: "مبروك هذا الاتفاق، وآمل في ان يتعزز التعاون بين المديرية العامة للامن العام والجامعة اللبنانية الاميركية اكثر واكثر، واتوجه الى عسكريي الامن العام من كل الرتب، لالتقاط هذه الفرصة التي لا بد من ان تفتح امامهم مجالات كثيرة تساعدهم في تطوير انتاجيتهم واكتساب علوم جديدة".
جبرا
وتلاه جبرا الذي قال: "هذه المناسبة هي مناسبة من العمر، وهذه الاتفاقية التي سنوقعها هذا اليوم هي عربون فرح وابتهاج لانها تمثل لنا أجمل تمثيل للتعاون الفعال بين المديرية العامة للأمن العام والجامعة اللبنانية الاميركية".
وتوجه الى ابراهيم وعناصر الأمن العام: "أنتم كرستم حياتكم لخدمة لبنان ولخدمة أهل لبنان، ونحن في الجامعة اللبنانية الاميركية كرسنا حياتنا لخدمة لبنان وأجيالنا من خلال تقديم أفضل فرصة للعلم والتقدم. إذا، إن رسالتنا واحدة مبنية في سبيل هذا المجتمع. إنها رسالة سامية مرتكزة على العطاء في سبيل أن تكون لنا فرصة في حياة أفضل".
وختم: "أنتم عسكر حماية لبنان وكل لبنان ونحن عسكر العلم، نتعاون سويا في خدمة مجتمعنا واليوم هذه الاتفاقية تخولنا ان نقدم لكل فرد منكم فرصة العلم لتقوية قدراته. ونحن من جهتنا سنكرس كل مقومات الجامعة لتلبية رغباتكم العلمية التي سنخصصها لخدمة المجتمع وخدمة لبنان لكي يكون لنا لبنان أفضل نفتخر به".
وختاما، وقع كل من ابراهيم وجبرا اتفاق التعاون، وتلاه حفل كوكتيل.