المرحلة الثانية من تخريج طلاب اللبنانية الأميركية ودكتوراه فخرية لسليم صفير

باشرت الجامعة اللبنانية الاميركية المرحلة الثانية من تخريج طلابها لهذه السنة الاكاديمية، فأطلقت 443 طالبا في الحياة المستقبلية ومنحت شهادة الدكتوراه الفخرية في الانسانيات إلى رجل الاعمال سليم صفير.

حضر الاحتفال في حرم بيروت ممثل رئيس الجمهورية ميشال عون الوزير نقولا التويني، ممثل الرئيس نبيه بري النائب عباس الهاشم، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب عاطف مجدلاني، ممثل الوزير جبران باسيل روك مهنا، ممثل الوزير طارق الخطيب الدكتور جوزيف الأسمر، الوزير السابق باسم السبع، النائب نوار الساحلي، ممثل قائد الجيش العماد جوزيف عون العميد الركن حسن فقيه، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان العميد جورج حداد، مثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم بسام فرح، النائب الأول لحاكم مصرف لبنان الدكتور رائد شرف الدين.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني بعد دخول موكب الخريجين وموكب رئيس الجامعة والقيم ونواب الرئيس والأساتذة وأعضاء مجلس الأمناء والمستشارين الدوليين، وتولى القيم جورج نجار افتتاح الاحتفال قبل أن يتلو راعي الكنيسة الانجيلية المشيخية في بيروت القس سهيل سعود صلاة الافتتاح.

جبرا
وألقى رئيس الجامعة الدكتور جوزيف جبرا كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم لنحتفل بانجازات عائلة LAU لهذا العام، ولنفرح بتخريج دفعة عام 2017. نحن نفتخر بخريجينا اليوم من كليتي "الآداب والعلوم" و"الهندسة المعمارية والتصميم". نجاحنا يعبر عن حلم الجامعة التي أصبحت اليوم صرحا أكاديميا عريقا، واتخذت مكانة لها في مؤسسات التعليم العالي في لبنان، إضافة الى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا".

وأعلن أن "مجلس أمناء الجامعة، وبعد اجتماعه الأخير في آذار الماضي، اتخذ قرارين استراتيجيين، سيلعبان دورا مهما في تحديد مكانة الجامعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ووافق المجلس على خطة الجامعة الثالثة والتي تستمر لخمس سنوات، وتركز على ثلاثة محاور وهي تعزيز الرأس المال الفكري من خلال العمل والحفاظ على هيئة التدريس وتكريس التزامنا التعلم ونشر المعرفة، ويتناول المحور الثاني دعم أساليب التعلم الجديدة من خلال مواكبة التقدم التكنولوجي لعملية التعليم، وفي المحور الثالث ستسعى الجامعة الى إطلاق فروع لها في العالم العربي".

وختم: "يشرفنا هذه الليلة، أن نمنح الدكتوراه الفخرية في الانسانيات للسيد الدكتور سليم صفير، لأنه مصدر فخر لنا جميعا. فباسم عائلة ال LAU أود أن أتقدم بالتهنئة إلى أهلكم وكل أفراد عائلاتكم المحترمين. وأود أن أشكرهم عميق الشكر وفردا فردا على كل غال ورخيص قد بذلوه في سبيل نجاحكم".

وألقى بعد ذلك الطالب المتفوق غازي بو غانم كلمة باسم الخريجين.

وتولى الدكتور جورج نجار التعريف بصفير الذي قررت الجامعة منحه دكتوراه فخرية نظرا لإسهاماته الانسانية.

وأعلن جبرا بعد ذلك وبالصلاحيات الممنوحة له من مجلس أمناء الجامعة، منح صفير شهادة دكتوراه في "الإنسانيات" وتم تسليمه الشهادة وخلعت عليهما عباءة الشرف.

صفير
بدوره قال صفير: "يشرفني كثيرا وأعتز بنيل الدكتوراه الفخرية من هذه الجامعة العريقة التي تعتبر صرحا عريقا وفخرا ليس فقط للبنان، بل للشرق الأوسط والعالم العربي أيضا. أريد أن أشكر رئيس الجامعة الدكتور جوزيف جبرا والعمداء والهيئة الادارية، على هذا التكريم الخاص، الذي حملني مسؤولية جديدة تجاه شباب لبنان".

وخاطب الخريجين قائلا: "مبروك لكم ولأهاليكم ولجامعتكم. ومبروك للبنان لأنكم اليوم تمثلون فجرا جديدا، يشرق على هذا الوطن الحبيب. اليوم، يغمركم الشعور بالفرح وهذا من حقكم. ونحن نشارككم هذه الفرحة، لأننا بدأنا نشعر أن مشوار الأمل بمستقبل أفضل قد انطلق من أجل مجتمعنا وبلدنا. نعلم جميعنا أن هذا الطريق صعب، لكننا على يقين أنه مثلما نجحتم وتفوقتم في دروسكم، ستنجحون في هذه المهمة وستاهمون في بناء لبنان".

وتابع: "أنا ابن جيل، عرف لبنان في عزه وفي زمنه الجميل. لبنان قبل ما تصيبه لعنة القدر وتنال منه أيادي الشر، حين كان جنة الشرق الأوسط يحلم الجميع بزيارته. كان مدرسة الشرق وجامعة المنطقة، مستشفى المنطقة، اقتصادها وجمالها. وكان بوابة الشرق الاوسط بالاستيراد والتصدير وبالتجارة والاقتصاد. كان عنوان لحب الحياة بكل معنى الكلمة. نعيش معا في هذا البلد الذي نحبه، والذي يعاني من أزمة منطقة بكاملها، بعدما كان قد عانى من ويلات الحروب التي قضت عليه".

أضاف: "للأسف، اهتز النموذج اللبناني الذي كان أمثولة للتعايش الحضاري والديني، وتعرض لنكسات. رغم ذلك لا يجب أن نشعر باليأس أمام هذا الواقع. لا تستسلموا لانكم تمثلون الجيل الواعد، وأنتم الأمل في إنقاذ هذا الوطن. سأكون صريحا معكم. لا نخفي أنكم كخريجين ستواجهون مشكلة في سوق العمل، لكن لا بد من أن تعلموا أن سوق العمل في الخارج لم يعد كما كان من قبل، وبدأ النجاح يتطلب جهدا كبيرا، كما تراجعت فرص العمل. وحده مجال الابتكار والتكنولوجيا ما زال يلقى انتشارا في الخارج، لكن هذا المجال لا يستدعي السفر، بل يمكنكن الابتكار أينما كنتم".

وتحدث عن تجربته الشخصية وقال: "عدت من كندا الى لبنان حاملا شهادة جامعية. ولا أخفي عنكم أنني أمضيت 20 سنة أعمل ليلا نهارا حتى نجحت في تأسيس مصرف وإدارته. بنك بيروت اليوم أصبح قصة نجاح يفتخر بها الكثيرون، لانه إنطلق بخمسة فروع، ليصبح اليوم 75 فرع ويمتد على أربع قارات ويضم حوالي ثلاث آلاف موظف".

ختاما دعا صفير الخريجين الى "عدم الاستسلام أو الشعور بالكسل لأنهم أمل لبنان الوحيد".

الشهادات
وسلم جبرا والعمداء بعد ذلك الخريجين شهاداتهم وبلغ عددهم 443: في كلية الآداب والعلوم 342 خريجا، في كلية الهندسة المعمارية والتصميم 101 خريج.

المتفوقون
ونال تقدير الرئيس وجائزته مع التميز الرفيع وقيمتها ألف دولار كل من ملاك علي أحمد وغازي بو غانم. أما جائزة "Torch Award" التي تمنح للجدية والتفاني في العمل فنالها كل من نور ضاهر وأنطوني معلوف. ونال جائزة رياض نصار للريادة الطالب طارق عبدالله. ونالت الطالبة ياسمينا السبع جائزة "Rhoda Orme Award".