اليسوعية أطلقت شعارها الجديد: يعبر عن الرسالة والقيم الجيدة
أطلق رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت البروفسور سليم دكاش اليسوعي، الشعار المرسوم الجديد للجامعة، وذلك في حفل عشاء أقيم في حديقة حرم العلوم الطبية، طريق الشام، في حضور أصدقاء الجامعة وشركائها ومسؤوليها وممثلين عن الهيئات الطالبية وفريق عمل دائرة المنشورات والإتصالات الذي ابتكر الهوية البصرية الجديدة للجامعة متعاونا مع جهات متخصصة من خارج الجامعة، وتزامن ذلك مع تجديد الموقع الإلكتروني من قبل مطوري المواقع في الدائرة.
دكاش
في بداية الحفل، ألقى البروفسور سليم دكاش كلمة شدد فيها على أن "الجامعة أرادت الإحتفال مع الشركاء الذين يحملون هاجس إستمرارية جامعة القديس يوسف وتميزها كجماعة كبيرة وعريقة".
وتابع قائلا:"اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، سنكون معا، متحدين بالأهداف نفسها، أهداف تعزيز مؤسساتنا ولا سيما تلك التي تؤدي رسالة، مثل جامعة القديس يوسف، لتشكل الرأسمال البشري اللبناني المثقف فأكثر من أي وقت مضى، يتبين لنا أن التربية القائمة على نوعية الإنفتاح والتجذر في آن معا، وبعيدا عن عدم التسامح والتطرف، هي رأسمال لبنان الأثمن، مع العلم أن كل ما هو ثمين هش، وكل ما هو هش يجب حمايته للحفاظ عليه حيا ومشعا".
وأكمل رئيس جامعة القديس يوسف شارحا معنى الشعار الجديد مستشهدا بجملة كتبها فريديريك ميسترال الذي قال:"في كل سنة يرتدي البلبل ريشا جديدا ولكنه يحتفظ بأغنيته".
وتابع دكاش قائلا:"من الواضح بالنسبة إلينا أننا غيرنا الشعار ولكن من أجل أن نعكس بشكل أفضل هويتنا وروحنا، كان علينا أن ننتج شيئا أكثر أهمية، وبفضل فريق بكامله، وبفضل تشاور واسع النطاق مع مختلف الفاعلين المهتمين بهذا المشروع، إستطاع هذا الشعار أن يبصر النور، في أساس المشروع كانت هناك بعض الطلبات التي كانت تأتي من الطلاب والمعلمين وقدامى الطلاب وبعض الأصدقاء وهي أن مصطلح USJ يجب أن يكون أكثر وضوحا. وردا على ثغرة أصابت الهوية والانتماء، كان من الواجب أن نشير إلى أن "التقليد التعليمي اليسوعي الجيد وجامعة القديس يوسف يقترنان بالأصالة، وأن نجد الرمز الصحيح الذي يعبر عن الرسالة والقيم الجيدة التي يتمتع بها بيتنا".
وأضاف: "أتوقف فقط عند رسم الشجرة وجذعها المرتسم في داخل المربَّع والذي رأى فيه البعض دعامة، مع العلم أن جذع الشجرة يمكن أن يصبح دعامة، إخترنا شجرة ذات النباتات المتعرشة لرسم الشعار، إنها من عندنا، وهي موجودة بالفعل بالقرب من هنا، تعتلي عرشا في وسط الحديقة النباتية في حرم العلوم الطبية على الرغم من القذائف التي سقطت في أرجائها، إحتفظت الحديقة وأشجارها بحيويتها وضمدت بسرعة جراح الحرب علامة على الايمان والرجاء وقيامة هذا الفينيق الذي يرمز إلى لبنان، ووفقا لتقليد تاريخي، قام اليسوعيون بزرع الحديقة وأشجارها الأربعين وذلك خلال العام 1900 على وجه التقريب، فقد قاموا بزرع أشجار تحتوي على فوائد طبية، إلا أنهم زرعوا هذه الأشجار أيضا إشارة إلى العمل التربوي والتنشئة الذين يقومون بهما من أجل شباب ينمو في الحكمة والعلم والقيم، لقد أصبحت هذه الشجرة مئوية إلا أنها بقيت قوية وشابة، فهي كما الجامعة، تتوغل جذورها عمقا في أرض بيروت ولبنان أغصانها تمتد وارفة نحو السماء إعترافا بالجميل ولكي تعبر على أن طموح الجامعة لا يتزعزع".
في ختام كلمته، شكر البروفسور دكاش كل "الأشخاص الذين ساهموا في تصميم هذا الشعار وخصوصا دائرة المنشورات والاتصالات ومديرتها سينتيا أندريا، ونائب المديرة كريستين وازن، وفريق مصممات الغرافيك:ماريان عواد، ومورييل طوبي، وكارين حداد (التي صممت الشعار)، كما عبر عن امتنانه لكل فرد من أفراد الدائرة الذي عرف كيف يقرأ علامات الأزمنة ويترجمها إلى لوحة في خدمة الجامعة".
كما شكر أيضا وكالة Ogilvie ومديرها الحيوي والنشيط ناجي بولس وهما إلى جانبنا من أجل رفع اسم جامعة القديس يوسف وكذلك اسم رابطة خريجيها، وأخيرا، كيف يمكنني ألا أذكر اسم بنك عودة، شريكنا المخلص، لحضوره الفاعل بقربنا خصوصا من أجل دعم نشاطاتنا الثقافية والإجتماعية".
وتزامن الاحتفال مع إصدار رئاسة الجامعة لكتاب الجامعة في نسخته الحديثة 2016 (L'USJ Portrait d'une Univresité)، أما الموقع الإلكتروني في حلته الجديدة أصبح ذو تأقلم تلقائي متجانس مع مختلف الوسائط الإلكترونية من هواتف ذكية وأجهزة لوحية وغيرها وبحسب السيدة ألين داغر بشير التي تولت التحديث، فإن الموقع حافظ على محتوياته ومفاتيحه الأساسية التي ظهرت في حلة جديدة ومحدثة.