إطلاق برنامج ماستر في الحقوق مشترك بين جامعتي الكسليك وإنديانا الأميركية

احتفلت كلية الحقوق في جامعة الروح القدس - الكسليك، بالتعاون مع كلية روبرت هـ. ماكيني للحقوق في جامعة إنديانا - جامعة بيردو في إنديانابوليس في الولايات المتحدة الأميركية، بإطلاق برنامج ماستر في الحقوق، في حديقة قصر سرسق، في حضور القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في لبنان داني هول، رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ، نقيب المحامين في بيروت أنطونيو الهاشم، مدير معهد الدروس القضائية القاضي سهيل عبود، عميد الكلية الأب طلال الهاشم، المدير المشارك في مكتب القبول في كلية الحقوق في جامعة سيراكيوز الأميركية أندرو هورسفول وحشد من القضاة والمحامين والأساتذة والطلاب والمتخرجين.

كرم

بداية النشيدان اللبناني والأميركي، ثم كانت كلمة لمساعدة عميد كلية الحقوق للشؤون الدولية الدكتورة غادة كرم التي قدمت لمحة عن "هذا البرنامج الذي يسمح للطلاب المسجلين فيه بالحصول على شهادة مزدوجة واحدة من جامعة الروح القدس وأخرى من كلية روبرت هـ. ماكيني للحقوق في جامعة إنديانا - جامعة بيردو وذلك بعد متابعة سنة دراسية كاملة تنقسم إلى فصلين، الأول في الكسليك والثاني في إنديانا. وتتمحور الدروس التي يعطيها أساتذة دوليين معروفين من جامعات عريقة، حول القانون الأميركي، والقانون الدولي، وقانون العمل الدولي وقانون التجارة الدولي.

وتجدر الإشارة إلى أن خلال السنة الماضية، قد أطلق هذا البرنامج كتجربة.

الأب هاشم
وتطرق عميد كلية الحقوق الأب طلال هاشم في كلمته إلى "خطوات الجامعة في إطار إضفاء الطابع الدولي عليها الذي من شأنه أن يعطيها مكانة مهمة عالميا ويضمن اختبار طلابها للحياة خارج حدود وطنهم بطريقة أو بأخرى. وتعتزم الجامعة تنفيذ هذه الأهداف، مع المحافظة على ترسخها في لبنان وإرثه الغني".

وفي هذا السياق، "بدأت تنفيذ مشاريع كثيرة بدءا من توقيع شراكات استراتيجية مع مؤسسات معروفة في مختلف أنحاء العالم وصولا إلى نشاطات التبادل أيضا في مختلف الاتجاهات".

أضاف: "كان لكلية الحقوق سلسلة من الخطوات في هذا الإطار وكان آخرها إطلاق برنامج ماستير في الحقوق وتحديدا في القانون الدولي والمقارن بالشراكة مع كلية روبرت هـ. ماكيني للحقوق في جامعة إنديانا. وتظهر أهمية هذه الشراكة ليس في تقوية أواصر العلاقة بين المؤسستين، وبالتالي بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية، فحسب بل أيضا في إعطاء الطلاب فرصة للحصول على شهادة جامعية مزدوجة وتجربة فريدة لا تتكرر سوى مرة واحدة في حياتهم".

هورسفول
تحدث المدير المشارك في مكتب القبول في كلية الحقوق في جامعة سيراكيوز أندرو هورسفول عن "الصعوبة التي تكمن في دراسة الحقوق بحيث يواجه الطالب أفكارا وطرائق تفكير جديدة"، متطرقا إلى الأسلوب الأميركي في تعليم الحقوق الذي يرتكز على الطريقة السقراطية التي تدفع بالطالب إلى اتخاذ وجهة نظر والدفاع عنها وإتباع التفكير النقدي وتغيير الأفكار المكتسبة وبناء الحجج والبراهين والتواصل مع الآخر والمحافظة على القانون في المجتمع".

الأب محفوظ
من جهته، أعرب رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ عن الفخر في إطلاق برنامج الماستر المشترك مع جامعة أميركية عريقة، مشيرا إلى "التعاون الوثيق بين الجامعة والسفارة الأميركية في بيروت في نشاطات وأعمال عدة تصب في مصلحة الطلاب".

كما أكد "الانفتاح على العالم الخارجي، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية"، مشيرا إلى "اعتماد النظام الأميركي للتعليم وإلى تأسيس مؤخرا مجلس أمناء يضم العديد من الشخصيات الأميركية".

كما لفت إلى "تركيز الجامعة على بناء سياسة علاقات دولية شاملة ومتعددة الأهداف".
واختتم متوجها بالشكر "للقيمين على كلية الحقوق في الجامعة، على الجهود المبذولة لإطلاق هذا البرنامج الذي يعود بالمنفعة على الطلاب".

هال
وألقى القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في لبنان داني هال كلمة أشار فيها إلى أن "جامعة الروح القدس هي إحدى ركائز التعليم العالي في لبنان وهي تواصل القيام بخطوات مهمة لتصبح مؤسسة أكثر حيوية. ونحن، كسفارة أميركية، نشجع الجامعات اللبنانية على الانفتاح على الجامعات الأميركية نظرا إلى أهمية تعزيز التفاهم بين الشعبين. فهذه الشراكة تسمح للجامعات اللبنانية اكتشاف أحدث التطورات في الاختصاصات الجامعية وتحسين التعليم لديها".

أضاف: "نؤمن أن التعليم هو أداة أساسية لتقدم المجتمعات ورفاهيتها ولمحاربة التأثير السلبي الناجم عن الأصوات المتطرفة. نحتاج جميعا إلى أن نستثمر في التعليم بهدف بناء مستقبل خال من التعصب والعنف والتفاوت الاقتصادي. ولتحقيق ذلك نحتاج إلى شركاء مهمين، لذا بنينا علاقات وثيقة مع عدد من الجامعات اللبنانية، ومن بينها جامعة الروح القدس التي قدم أساتذتها وطلابها آداء ممتازا في برامج التبادل الخاصة بالسفارة وكانوا أفضل سفراء لنا".

تخلل الحفل شهادات لثلاثة طلاب متخرجين من البرنامج تحدثوا فيها عن تجربتهم الشخصية أثناء متابعة هذا الماستر، إضافة إلى الفرص المهمة التي حصلوا عليها، لناحية تعزيز المستوى التعليمي لديهم، خصوصا بعد تلقي الدروس في جامعة مرموقة ومن أفضل كليات الحقوق في الولايات المتحدة الأميركية.