جبرا في تخريج طلاب الطب والتمريض في الجامعة اللبنانية الأميركية الجودة ومعايير الأخلاق من ضرورات ممارسة المهنة

 إحتفل كل من كليتي "جيلبير وروز ماري شاغوري للطب" "وأليس رامز شاغوري للتمريض" في الجامعة اللبنانية الأميركية بتخريج طلابهما في حدثين مختلفين، فخرجت "كلية روز ماري وجيلبير شاغوري للطب" 47 طالبا وطالبة في احتفال اقيم في حرم جبيل- أوديتوريوم "سيلينا قربان"، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم، رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، القيم الدكتور جورج نجار، عميدة كلية الطب بالانابة الدكتورة زينات حجازي وعدد من المسؤولين الأكاديميين واهالي الخريجين.

بعد النشيد الوطني، كلمة ترحيب للدكتور رشدي أحدب، الأستاذ المساعد في قسم علم الأعصاب في LAU وطبيب أعصاب في المركز الطبي للجامعة - مستشفى رزق (LAUMC-RH)، ثم قدم رئيس الجامعة التهنئة للخريجين على إنجازاتهم. وقال: "وراء خريجينا يقف آباء وأمهات، بذلوا الكثير من التضحيات وأعطوا الكثير من الدعم لذلك يستحقون كل احترام وتقدير، ولأعضاء هيئة التدريس والإدارة، نيابة عن مجلس الأمناء ومجلس المستشارين الدولي، أود أن أعرب عن امتناننا لكل ما فعلتم من أجل تعزيز وتقوية كلية الطب وخدمة طلابنا بأقصى طاقاتكم وقدراتكم".

أضاف: "كما تعلمون، لست بطبيب بل أنا متخصص في العلوم الإنسانية والاجتماعية والقانون. لكنني قررت أن أتحدث إليكم الليلة عن موضوع محبب إلى قلبي، وهو الأخلاق في مهنة الطب". 

وتابع جبرا: "أصبحت الجودة ومعايير الأخلاق اثنين من الضرورات لممارسة مهنة الطب. ما نحاول القيام به هو التوفيق بين جودة الطبيب والمعايير الأخلاقية. كأطباء، يجب أن تفعلوا كل ما في وسعكم لوضع غروركم جانبا وألا تجعلوا من المال هدفكم الوحيد. أنشأنا كلية الطب في الجامعة اللبنانية الأميركية ليس بسبب وجود نقص في كليات الطب، بل لأننا معنيون في بناء صفات خريجينا. فمن المهم جدا بالنسبة إلينا أن يساهم أطباؤنا في رفاهية المجتمع دون أن ينسوا للحظة واحدة أن همهم الأساسي هو المريض". 

حجازي
وتحدثت حجازي فقالت: "اليوم نحتفل بإنجازاتكم الكبيرة. لكن تذكروا دائما أن التعليم الطبي لا ينتهي هنا بل يبدأ فعلا الآن. فالنجاح هو اكتساب العلم والمعرفة مدى الحياة. تذكروا أن العلاقة بين الطبيب والمريض تغيرت كثيرا في هذا العصر. لذلك يجب أن تستمعوا بإمعان إلى مرضاكم وهذه هي الخطوة الأولى قي تقديم العناية الصحية. مخاوف المرضى قد تتخطى مرضهم الجسدي، فاستمعوا إليهم جيدا واحترموا اعتقاداتهم وثقافاتهم". 

ثم بدأ توزيع الشهادات على الخريجين بعد أن رددوا قسم أبقراط، وأعلن عن الجوائز، فنال الطالبان معن الحلبي ورامي رعد جائزة القيادة، الطالبة ميرابيلا جحا جائزة خدمة المجتمع والمهارات السريرية، الطالبان أنطوني منصور ومحمد حسن نورالدين جائزة البحوث، الطالب إيلي صليبا جائزة الاحتراف، والطالب عبدو بركات جائزة التميز الأكاديمي لحصوله على أعلى معدل. وكان للطالب عبدو بركات الكلمة الأخيرة.

طلاب التمريض
بدورها، احتفلت "كلية أليس رامز شاغوري للتمريض"، بتخريج طلابها بحضور عميدة كلية التمريض في الجامعة اللبنانية الأميركية البروفسورة نانسي هوفارت، وضيفة الشرف مديرة قسم التمريض في مستشفى بلفيو في المنصورية رنا عبد القادر وجمع من المسؤولين الأكادميين والخريجين.
ورحب الأستاذ في كلية التمريض محمود غزيل بالحضور وتقدم بالنيابة عن الكلية بالشكر والتقدير إلى أولياء الطلاب الخريجين. ثم تحدثت مديرة قسم التمريض في مستشفى بلفيو في المنصورية فقالت: "حتى هذه اللحظة، ما زلت أكن كل التقدير للناس، الأماكن والظروف التي زودتني بالمعرفة والتي جعلتني شخصا محترفا. كما أؤمن أيضا بالعمل الدؤوب ولم أقدم أية تنازلات في ما يتعلق بالرعاية الصحية. فالنجاح يأتي من القوة: القوة في التغيير، اختيار الطريق المناسبة لكم، بذل الجهد والطاقة وعدم الاستسلام بسرعة. أيضا، أؤمن بسحر الحب والعمل بشغف. الطريقة الوحيدة للقيام بعمل عظيم هو أن تحبوا ما تفعلونه. عندما تبنون بناء علاقة حب مع عملكم يصبح هذا الأخير أكثر متعة وإثارة للاهتمام. قد تسألون أنفسكم كيف تبنى هذه العلاقة؟ جوابي بسيط: ضعوا قلبكم وروحكم وعقلكم في كل ما تفعلونه حتى في التفاصيل الصغيرة. إذا آمنتم بأنفسكم، عاملتم مريضكم بشغف ولم تستلموا بسرعة، ستنجحون بالتأكيد. ثمن النجاح باهظ ولكن المكافآت ثمينة أيضا".

ثم قدم الطلاب لضيفة الشرف هدية، أدى بعدها طلاب الكلية قسم نايتنجيل وبدأ توزيع علامات الكلية على الطلبة وأعلن عن الجوائز، فحصلت الطالبة ريبيكا كتان على جائزة دائرة الرئيس، وكل من الطالبة فاطمة عبد الغني والطالب أحمد الجمال على جائزة شاكي كتفيان، وعلا الدنف على جائزة بدري شاهين التي تقدم للمرة الأولى كتقدمة من الدكتور وسيم شاهين للطلاب المتخرجين.

وكانت كلمة لممثل طلاب الكلية محمد علي بدران، ثم عرض لفيديو من إعداد الطالبة ريبيكا كتان عن أبرز اللحظات التي عاشها طلاب كلية التمريض في الجامعة والمجتمع ومع أساتذتهم.

واختتم الحفل بكلمة عميدة كلية التمريض في الجامعة اللبنانية الأميركية التي قدم لها الطلاب درعا تقديرية.